لاشك ان الارهاب لا دين له ولا ملة له ايضا ، ويبقى السؤال ما هو هذا الارهاب ؟ ! ألانه وللأسف اصبح هذا المصطلح غير معرف للعالم ولم تضع الاممالمتحدة ولا مجلس الامن اي تعريفا له وتركت الجميع يفسره ويعرفه من منظوره الخاص وحسب ما يتماشى مع مصالحه فإسرائيل مثلا تسمي المقاومة الفلسطينية ارهابا بينما هي تفعل ما تشاء ولا يعد ارهابا كذلك امريكا تقصف وتفعل ما تريد وما يحقق لها مصالحها غير مبالية بأي اضرار تسببه للآخرين وهذا لا يعد ارهابا وكذلك روسيا وارويا وهلم جر وكأن الارهاب اسما فقط لكل عربي او مسلم . وهنا تكمن المشكلة عندما لا يوجد تعريفا للإرهاب متفق عليه عالميا يصبح العالم متخبطا بل يزيد من انتشار هذا المرض انتشرا كبيرا والسبب اننا لم نشخص المرض تشخيصا صحيحا ولا عادلا ، فعندما يقتل الامريكي الغير مسلم عددا من المسلمين في جامعته يعتبر ذلك قضية جنائيه مرتكبها يعاني من اضطراب نفسي بينما عندما يقتل مسلم امريكيا بسبب خلافا شخصيا او مشاجرة عابرة يسارع ابواق الاعلام الغربي الى اتهام الاسلام والمسلمين بالإرهاب .
ان ترك مفهوم الارهاب بدون تعريف لن تنجح دول العالم ان تقضي عليه والسبب ان كلا ينظر من زاويته فيحدد هو الارهاب من غيره فالاسرأئيليون يرون الفلسطينيون ارهابيين والعكس ايضا عند الفلسطينيون يرون الاسرأئيليون ارهابيين وهكذا كل المتخاصمين في العالم والسبب ان العدالة الدولية لم تعد موجودة فأصبح القوي هو من يحدد ومن يقود وعلى الباقي السمع والطاعة والإتباع ، كل هذا ونحن في القرن الحادي والعشرين كل هذا وهناك من يتبجح بالحريات وحقوق الانسان والحيوان كل هذا وهناك من يروج للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير اي كذبا ونفاقا يعيش العالم .
ان الارهاب الغربي هو سبب ما نحن به وسبب تمرد شباب المسلمين عن قيم الاسلام وعدالته ولكل فعل ردت فعل ، الشباب المسلم الذي تمرد عن قيم الاسلام لا يعني بالضرورة انه يمثل تعاليم الاسلام وإنما كان تصرفهم عاطفيا اكثر منه نصرة للإسلام والغرب يتحمل المسئولية الاكبر تجاه هذه الاعمال الاجرامية ، كيف لا وهم من يدعم الارهاب ويمارسون ضد شعوب العالم الثالث كل معاني العنصرية بل اصبحت دول العالم الثالث حقول تجارب لما يصنعون من الاسحلة الفتاكة فكل يوما يختلقون لهم قضية ومشكلة بدعاوى كاذبة اسمها الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان حتى يجربوا صناعتهم الخبيثة على الابرياء وتدمير الاوطان .
ان الاسلام دين التسامح دين العدل دين الحق والحقوق وقد كفل للكل حقوقهم فلا يرمي الغرب قاذوراتهم التي صنعتها مخابراتهم على الاسلام فمن صنع القاعدة ومن صنع داعش فهم رعاة الارهاب وهم من يصنعون اعدائهم بأنفسهم وعلينا جميعا ان ننشر الوعي بين شبابنا حتى لا يقعوا في شباكهم الخبيثه وان لا يكونوا ادوات يقتلون ويفجرون اخوانهم بأسم الاسلام ويصبحون دمى لا يعرفون ماذا يفعلون ، على الحكومات الاسلامية الاهتمام بالشباب ونشر الوعي والتعريف بديننا عبر جميع الوسائل وفي كل المؤسسات التعليمية وان يعطوا للعلماء الربانيين والدعاة الصادقين مجالا وحيزا كبيرا في وسائل الاعلام المختلفة حتى يصبح شباب الاسلام اكثر وعيا ونضوجا وحتى لا يكونوا صيدا سهلا لعملاء المخابرات الغربية من دعاة الفتن وعلماء السؤ .