ذهبت عن دنيانا الفانية لاتدري ما أحدثوا فيها بعدك, ماذا تركوا لنا بعدك أحداثا عظاما, أهملوا ناديك الذي ناضلت من أجله سنين عمرك والذي من اجله رفضت المغريات وأنت في ضروفك الصعبة القاسية, رحلت عنا ونحن في أمس الحاجة إليك, أنت يا وسام الوطنية في محافظتي المنكوبة,وسام الأخلاق, وسام الطيبة, نلت رضا كل رياضي سابقت عصرك لكنك رحلت مبكرا, تاريخك يصعب مرجه بالحاضر لجماله وشيمه, أخلاقه, بصماتك في كل محفل أينما حطت رحالك وقدماك الذهبيتين في حسان أو في المنتخب أو في حواري زنجبار الغالية التي أحببتها منذ نعومة أظافرك.. تركت لنا مآثر جميلة في زنجبار الطيبة وتواضعك مع زملائك بمنزلة أخوانك, أبناء حارة الصرح الذي كنت لاتفارقهم في وقت فراغك وقضاء وقتك في زنجبار الحبيبة وفي حواريها المتواضعة, عزيزي وحبيبي وفقيدي وسام هل تدري ماهو حال زنجبار بعدك؟ أنها أثراً بعد عين في كافة خدماتها, لاكهرباء , ولامياه, ولابنوك, ولا إدارات حكومية بل كلها مغلقة مفاتيحها في عدن خاصة بيد أصحابها ومواطنيها (زنجبار) غلابى, كدحى, يكابروا ضنك العيش وحياة البؤس وقهر المسئولين وتجار الحروب..
فقدينا الراحل هل تدري بناديك الذي أختلط حبه بشرايين دمك (حسان) ؟ أنتقل كل لاعبيه المميزين إلى عدن وهو مرمي في الدرجة الثالثة تلاطمه أمواج الأهمال بل وصل أسواء حال مهموم البال كأنه رجل في بيداء تقطعت به الوصال, ينظر يمنه ويسره لا أمل ولا أمال باحثا لا هثا عن زعامات وهامات ورياضيوا أبين الذين ملاءوا الدولة ممثلة برئيسها ورئيس أتحاد كرتها, لكنهم لم يلتفتوا نحو ناديك (حسان) وكأنه كابوس يزعجهم في منامهم.. إليك يامن رحلت عن دنيا الناس يا أبن السيد رياضة اليمن تذمرت ضاع هادي والعيسي والشيباني وغيرهم نكابر أعصار الموت نكتوي بنيران الحروب الطاحنة فلا رياضة داخلية تذكر سوى منتخب لا يعرف يمثل من وكيف يختار لاعبوه.. أخيراً سأعود إلى ناديك يا وسام ونادي كاتب السطور نستغيث بالمحافظ ورئيس أتحاد كرة القدم الشيخ أحمد العيسي أب كثير من رياضيينا أنتم يا أبناء محافظة أبين, أنظروا إلى حسان بعين الرحمة لانه العين الوحيدة التي يمتلكها في سلّم الرياضة, أنظروا إلى أسرة المرحوم أوسام السيد أن كانت لديهم منغصات في دولة المنغصات .. رحم الله الكابتن أوسام السيد ووالديه اللذين سكنا بجواره عام تلوا العام في زمن معين عن شهر رمضان المبارك والذي نأمل أن يأتي من أصلابهم وسام السيد ليحيي السنون التي تركها المرحوم أوسام السيد (وسام) الرياضة والاخلاق الذي لربما رجح أسمه رياضة أبين بأكملها.. كلمة شكر لابد أن تقال للأستاذ/ أحمد بن أحمد الميسري الذي منح الكابتن أوسام درجة وظيفية في سلك التربية والتعليم قبل وفاته بعامين ..