ورحلت ياشادي لحون الفرح بعيدا بعيدا .. رحلت مفارقا حقول الإبداع مودعا أغصان التألق ومغادرا إلى الأبد حدقات ألفت الأستمتاع بنتاجك الإبداعي نعم رحلت وقد أبدعت وأمتعت وأنتجت وكسبب حب الملايين وسكنت قلوب رجال وشبان وصبايا وأطفال رحلت وقد أحتليت أولويات أهتماماتهم وفاتحة متابعاتهم لأنك حققت شي من أحلامهم وتطلعاتهم في الإبهار والأستمتاع بدأت كبيرا وواصلت كبيرا ورحلت وأنت كبيرا كبير بمستواك وكبير بتفانيك وأخلاصك وكبيرا بمعاملتك وأخلاقك من أكبر مصنع للنجوم (أبين) أعلان ولادتك وبدأت ومن حواريها تكونت ومن ملعب ناديها العريق (حسان) نضجت وأتضحت ملامح شخصيتك ومن استاد الشهداء أنطلقت فصلت وجلت ممتطيا صهوة جواد أبداعك حاملا سيف موهبتك ورمح مهاراتك ونجوميتك في كافة المدن والعواصم مستعرضا جماليات مهاراتك أمام كل الأعين الملونه مجبرا أياها على الإلتصاق بجسدك النحيل ومرهقا أياها على مجاراة سرعة تنقلك ورصد بحرص شديد كثرة تحركاتك مدخلا أياها في دوامة الدهشة والذهول منتزعا منها وبإرادتها طبعا آهات الاعجاب وحرارة التصفيق وأعترافا صريحا بنجوميتك وقدراتك الخرافية في التعاطي مع الساحرة المستديرة التي توفي لمن أعطاها وتخذل بل ترسم وتعلن على الملا نهاية من قصر في حقها فأنت أيها الوسيم كنت في طليعة الأوفياء لتك المجنونة التي بادلتك بوفائك الوفاء أنت أيها السيد النبيل من أستمتعت بعلاقتك الغرامية معها وأمتعتها أنت يا أوسام من أحببتها فأحبتك وأنت من قدسها فأعزتك وأنت من أطربتها فاحترمتك وأنت من أعطيتها كل ما لديك فخلدتك وأنت من فارقتها فأبكتك وما تزال وستضل دوما تبكيك كلما تذكرتك ايها الراحل عنا أوسام إن تصفح كتاب سيرتك سيجد صفحاته عطرا وريحانا يسافر أريجه فائحا في إرجاء كون كل الملاعب والعواصم والقلوب وإن البحث في سجلات ومدونات ترحالك والتوقف في كل محطات ومطارات مشوارك القصير سيجد ملاحم أبداعك ومانشيتات وعناوين أنجازك كيف لا وأنت من كنت ذات يوم رئة وقلب الأمل وكنت عقل الشباب وكنت أيضا كل جسد وحواس الأول رحلت يأوسام وأنت في قمة هرم النجومية رحلت وأنت متربعا على أعلى أهرام قلوب عشاق كرة القدم من المتيمون بالمتعة الهائمون في فنون المداعبة الكروية نعم يأوسام رحلت وتركت لنا تاريخ نجم سطع ولمع وصال وجال في ملاعب الدنيا نجم خلوق أحبه الجمهور وعشق لعبه وأخلاقة وشجعه كثير وصفق له بحرارة وحزن على رحيله أكثر رحلت يأوسام وفي رحيلك سكت الكلام