مع انه اليقين والأمر المحتوم .. والمكتوب في اللوح المحفوظ .. إلا أن رحيل شخصا باخلاق وروعة " أوسام السيد" صديق الجميع والنجم الذي يتربع في قلوب كل من يحب كرة القدم في هذا الوطن .. كان بالنسبة لي مساحة من الحزن أرتدت السواد ووضعتني في حالة غير مسبوقة كان فيها الدمع ينهمر على وجنتي وكأني قد فقدت أحد اخوتي او أبنائي " أطال الله أعمارهم" .
حقيقة لم أستوعب الخبر مع انه واقع وموعد للقدر الذي يختص به أرحم الراحمين .. رحل أبن السيد " ابو ناصر" في لحظة لتغيب الإبتسامة الجميلة ويصبح علينا أن نتعود في ما بقى من أعمارنا على العيش دون " تلك الإبتسامة" المخصوصة والتي لا يرسمها إلا أوسام .. رحل اللاعب الإنسان صاحب السلوكيات النادرة والنجومية " الكاملة" .. رحل وسام في لحظة كان قد أجهز فيها مهمة اختيار ملابس ولده وفرحة وعمره الذي توقف " نجله الأوحد " ناصر" وقبل ساعات من موعد كان الله سبحانه وتعالى قد استعد للقبض على روحه من خلال حادث سير مؤلم .. كاد ان يضم الى جانب وسام رفاقه الاخرون حمادة الوادي وانس صالح واكرم الصلوي ونزار رزق .
لولا عناية الخالق ولطفه .. رحل أوسام وهو ذاهب صوب الحديدة لاجل أستلام راتبه من حيث يلعب كرة القدم في صفوف الهلال ، التي غادر اليها برفقة الإصدقاء ليعود بما يحتاجه العيد وفرحة اهله ولده " ناصر" وباقي افراد اسرته في عدن التي انتقل اليها مجبرا بعد حرب صناع الفتن التي دارت في ابين .. وكذا في ابين حيث الاهل والإحبة والاصدقاء وهولاء ما اكثرهم ..في رحيلك يا اوسام " الكثير من الحزن" ولوكان الحزن ينفع لارتبطت معه بعقد دائم مدى الحياة .. في رحيلك شي غريب ينتاب أحاسيسي ومشاعري بمن حولي .. في رحيلك دمعة لا تجف وقلب يدمي .. ومشاعر وعواطف تبكيك .. عواطف ومشاعر يشاركني فيها الكثيرين من محبيك واصدقائك واحبابك .. في رحيلك يا أوسام ..رضاء بقدر الله سبحانه وتعالى الذي أرجو ان يصبر من يعزك وأخص بذلك أهلك .
ايها الاحبة .. رحل وسام في يوم 27 من رمضان .. يوم روحانية المولى وليلة القدر ..رحل وهو على أعتاب عيد الفطر المبارك ..ليترك للجميع رسالة .. رحل أوسام وترك لي وللجميع وجع دامي سيبقى لسنوات الى ان نلقاه في جنة الله . رحمة الله تغشاك يا اوسام ستبقى في القلب إلى ان نلقاك .. جعلك الله في جنات النعيم .. وأخلف ولدك "ناصر" بكل خير.. وعيدك مبارك. رسالة ****
للشيخ احمد العيسي .. اسرة فقيد كرة القدم اليمنية " اوسام السيد" فقدت كل شي برحيله .. فكن في الموعد .. أظنها لا تحتاج الى تفسير .. ومدى الحياة .