صدمة وحالة من الذهول اصابتي حين جاءني صوت الاخ احمد الحسني عبر الجوال حاملا معه خبر رحيل صديقنا الفقيد جلال عوض الى ربه وخالقه " سبحانه وتعالى " فقد اللحظة صعبة وفيها مالا يوصوف ولا تعنونه الحروف ، ليس اعتراضا فالموت حق وكل نفس تسير اليه .. لكن الامر كان متعلق بحالة خاصة في علاقتي به وبموعد جمعني به قبل ايام في مرتين كان الاول يوم الخميس الماضي والثاني بعده بيومين ليس الا ، وكان فحوى ذلك اللقاء نقاش رياضي صدامي مرتبط بحبه الكبير لفريق برشلونة . لهذا كانت الفاجعة عليه كبيرة حتى حين مرت كلمات الحسني على مسمعي كنت اظن الرجل يحاول المزاح ولو من سكة ثقيلة .. لكن الامر وقع وامر الله حصل وغادر جلال هذه الدنيا الى جوار ربه الكريم .. في لحظة خاطفة وصعبة على الكثيرين باعتبار الرجل مساحة حب اجتماعية تجمع الكثيرين حولها . غادر صديقي وترك في القلب قصة حزن والم تداخلت في مشاعري واحساسيسي التي صنعت شجن عبر دمعات كثر سقطت على خدي وكانني غير مصدق الخبر . رحل جلال عوض .. صاحب الابتسامة والصوت القوي والحضور الذي كان فيه متميز وفقا لما حباه الله في قوامه وشخصيته وسلوكه .. رحل قبل ان يحقق كثير من امنياته وطموحاته .. لكنها الاقدرا لا تطرق الابواب لانها موعد مكتوب في اللوح المحفوظ ، ينفذ بامر الخالق عز وجل .. هي الاعمار مواعيدها في علم الغيب لا يمكن ان نعرفها .. هي الاقدرا تترك فينا الاحزان بفراق من نحب .. لكنها حقيقة لا تستثني احد .فعش ماشئت فانك ميت .. واحبب من شئت فانك مفارق .. فمن يعتبر ومن ينظر الى الحياة بصورة مختلفة .ز فكم من احبتنا قد رحل . وداعا صديقي وصديق وحبيب الجميع جلال عوض .. ربنا يطيب ثراك ويرحمك ويغفر ذنوبك ويدخلك مدخل صدقا .. الله ما ارحمه واغسله بالماء والثلج والبرد .. اللهم تقبله قبولا حسنا .. وتبقى دمعاتي التي تحجب عني رؤية ما اكتب خير شاهدا باني حزين لفراقك .. يا رب كن معه .. يارب كن معه ..