الأحد 18 أغسطس 2013 08:07 مساءً ورحلت يا شادي لحون الفرح بعيدا بعيدا .. رحلت مفارقا حقول الإبداع مودعا أغصان التألق ومغادرا إلى الأبد حدقات ألفت الاستمتاع بنتاجك الإبداعي نعم رحلت وقد أبدعت وأمتعت وأنتجت وكسبب حب الملايين وسكنت قلوب رجال وشبان وصبايا وأطفال رحلت وقد أحتليت أولويات اهتماماتهم وفاتحة متابعاتهم لأنك حققت شيء من أحلامهم وتطلعاتهم في الإبهار والاستمتاع. بدأت كبيرا وواصلت كبيرا ورحلت وأنت كبيرا كبير بمستواك وكبير بتفانيك وإخلاصك وكبيرا بمعاملتك وأخلاقك من أكبر مصنع للنجوم (أبين) إعلان ولادتك وبدأت ومن حواريها تكونت ومن ملعب ناديها العريق (حسان) نضجت واتضحت ملامح شخصيتك ومن إستاد الشهداء انطلقت فصلت وجلت ممتطيا صهوة جواد أبداعك حاملا سيف موهبتك ورمح مهاراتك ونجوميتك في كافة المدن والعواصم مستعرضا جماليات مهاراتك أمام كل الأعين الملونة مجبرا إياها على الالتصاق بجسدك النحيل ومرهقا إياها على مجاراة سرعة تنقلك ورصد بحرص شديد كثرة تحركاتك مدخلا إياها في دوامة الدهشة والذهول منتزعا منها وبإرادتها طبعا آهات الإعجاب وحرارة التصفيق واعترافا صريحا بنجوميتك وقدراتك الخرافية في التعاطي مع الساحرة المستديرة التي توفي لمن أعطاها وتخذل بل ترسم وتعلن على الملا نهاية من قصر في حقها. فأنت أيها الوسيم كنت في طليعة الأوفياء لتك المجنونة التي بادلتك بوفائك الوفاء أنت أيها السيد النبيل من استمتعت بعلاقتك الغرامية معها وأمتعتها أنت يا أوسام من أحببتها فأحبتك وأنت من قدسها فأعزتك وأنت من أطربتها فاحترمتك وأنت من أعطيتها كل ما لديك فخلدتك وأنت من فارقتها فأبكتك وما تزال وستضل دوما تبكيك كلما تذكرتك أيها الراحل عنا أوسام إن تصفح كتاب سيرتك سيجد صفحاته عطرا وريحانا يسافر أريجه فائحا في إرجاء كون كل الملاعب والعواصم والقلوب وإن البحث في سجلات ومدونات ترحا لك والتوقف في كل محطات ومطارات مشوارك القصير سيجد ملاحم أبداعك ومانشيتات وعناوين انجازك. كيف لا وأنت من كنت ذات يوم رئة وقلب الأمل وكنت عقل الشباب وكنت أيضا كل جسد وحواس الأول رحلت يأو سام وأنت في قمة هرم النجومية رحلت وأنت متربعا على أعلى أهرام قلوب عشاق كرة القدم من المتيمون بالمتعة الهائمون في فنون المداعبة الكروية نعم يأو سام رحلت وتركت لنا تاريخ نجم سطع ولمع وصال وجال في ملاعب الدنيا نجم خلوق أحبه الجمهور وعشق لعبه وأخلاقه وشجعه كثير وصفق له بحرارة وحزن على رحيله أكثر رحلت يأو سام وفي رحيلك سكت الكلام .