تتفاقم الأزمة في مدينة تعز وتزداد يوماً بعد آخر، وتنعكس سلباً على المدنيين العزل، لا سيما الأطفال الذين لهم نصيب الأسد من هذه المعاناة لحرمانهم من الاستمرار في الحياة ونسف المستقبل . حيث عاش اطفال تعز ولا يزالون أوضاعاً ومعاناة إنسانية ونفسية واجتماعية صعبة بسبب ما أثمرت الحرب على كطبيعتهم ونموهم من قصف وقتل وحصار مستمر منذ اكثر من عام تمارسه المليشيا على المدنيين . قصف لا يتوقف، وحصار وتشريد ونزوح استهدف حياة الاطفال ومستقبلهم ووسع معاناتهم بالدرجة الاولى فكان لهم ان يدفعوا ثمن ما آلت اليه الاوضاع بسبب ما ترتكبه المليشيات الانقلابية بحق المدينة . انتهاكات لا حدود لها جرائم وانتهاك بحق الاطفال ترتكبها المليشيات بين قتل وقنص وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان للتعليم، فضلاً عن وضعهم دروع بشرية لغارات طيران التحالف . اذ تعرض الأطفال لاضطرابات نفسية وإنسانية، وحالات خوف وهلع وتشريد، نتيجة القصف المستمر والقنص الذي ترتكبه المليشيات بحق المدينة والمدنيين دون تفريق بين مقاتل أو مدني . تتنوع معاناة الأطفال بين حالات انسانية ونفسية ومجتمعية صعبة، إثر قصف أو قنص أو نزوح طالهم وعمق من حجم معاناتهم . إحصائيات مفجعة بحسب احصائية نهائية فإنه بلغ عدد القتلى الذين سقطوا من الاطفال 247 من الذكور والاناث، فضلاً عن قرابة 806 جريح تنوعت اصابتهم بين قنص وقصف متعمد على المدينة من قبل المليشيات واستخدامهم كدروع بشرية لغارات الطيران . أطفال فقدوا منازلهم، ومدراسهم، ومستقبلهم، علاوة عن وصول معاناتهم الى فقدان ارواحهم او اصابتهم باعاقة دائمة نتيجة قصف او قنص او لغم قد يطالهم وذلك بسبب استمرار المليشيا الانقلابية في قصفهم وقتلهم، واستهدافهم للمدينة والمدنيين . حيث ان 63 طفلاً قتلوا اثر غارات لطيران التحالف اثناء استهدافهم لتجمعات للمليشيا والتي استخدمت ساكنيها دروعا بشرية، فيما 58 عدد اللذين قتلوا قنصاً من قبل المليشيات . فيما كان النصيب الأكبر للجرحى الآخرين للقصف المتعمد الذي يطال الاحياء السكنية في المدينة والتي تستهدفها المليشيات بصورة عشوائية ومستمرة دون توقف . حياة معاقة لا يقتصر مستوى الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الاطفال عند ذلك الحد.. حيث تتوسع بشكل أعمق وبصورة مهولة بيد انه يعيش عشرة الف طفل حرمان والديهم، نتيجة انتهاكات وقصف وجرائم المليشيات الانقلابية، وقرابة 2400 طفل فقدوا اقاربهم . فضلاً عن تدمير منازلهم ولجوئهم الى النزوح والتشريد، وعشرات الاطفال مصابين بإعاقات دائمة.. واحتلال المليشيات لبعض المدراس والمرافق الصحية والخدمية واستخدامها ثكنات عسكرية . استطردنا لحالة أحد الأطفال ممن تعرضوا لقنص وما زالوا يعانون منها.. فيتحدث الطفل هاني الذي يبلغ من العمر تسع سنوات انه تعرض لقنص اسفل ظهره من قبل المليشيات في حارته في منطقة عصيفرة وما زال يعاني منها حيث اجريت له عدة عمليات . الطفل هاني قال انه شعر للحظة بفقدان حياته ومستقبله وكل آماله، بيد ان الاصابة كانت قد تؤدي الى وفاته لكنه وبحسب ما قاله لطف الله ودعواتك والدته والاسعافات الاولية والعمليات التي اجريت له . قال هاني الذي يدرس في الصف الثاني ابتدائي انه لا يستطيع العودة الى المدرسة رغم عودة الدراسة وذلك بسبب ما يعانيه من اصابة وما قد يخضع لاحقاً الى عدة عمليات، نتيجة ما تعرض له من اصابة بالغة برصاصة قناص من المليشيات استقرت في اسفل ظهره قبل عدة اشهر