أعلنت جماعة الحوثي ضمنياً طي صفحة ما تسمى «اللجنة الثورية العليا»، التي شكلتها كسلطة انقلابية عقب إصدارها ما يسمى «الإعلان الدستوري» في السادس من فبراير العام 2015. واعتبر مراقبون أن المتمردين أصدروا «بيان نعي» لتلك اللجنة، حيث أشاد المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام على صفحته بموقع «فيسبوك» بالدور الذي قام به رئيس وأعضاء اللجنة «والشجاعة التي تحلوا بها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومعالجة الاختلالات خلال الفترة الماضية». وأضاف «استطاعت اللجنة الثورية العليا رغم هذه التحديات المعقدة وغيرها أن تدير هذه المرحلة الحرجة».
من جهتها، قالت مصادر مطلعة إن تصريحات عبد السلام جاءت بعد ساعات من إصدار حزب «المؤتمر الشعبي العام» تعميماً لمنتسبيه في صنعاء بعدم الخروج في مسيرة أول من أمس، التي دعت إليها اللجنة .
وأشارت إلى أن التعميم جاء على خلفية خلاف جديد بين «المؤتمر» والحوثيين بشأن عدم امتثال الحوثيين لمقررات اتفاقهم مع حزب علي صالح، المتضمن تشكيل المجلس الرئاسي وإلغاء «اللجنة الثورية» التي ما زالت تمارس عملها حتى اليوم.
في سياق متصل، قال مراقبون إن الحوثيين ورقة بيد صالح، الذي استفاد منهم في تصفية حساباته مع خصومه من قوى الشرعية.