- أسوأ ما يُقال في تقرير مصير الجنوب ويجد له للأسف صدى واسع لدى العامة بالإضافة للمتمصلحين إياهم هي تلك النوعية من المقالات الصحفية " النزقة " من الوضع المهدد للجميع، والقادمة تحديدا من خارج الحدود كالمقالة الأخيرة للكاتب المعروف طارق الحميد أو تلك المنشورات عبر مواقع التواصل الإجتماعي كالمنشور الأخير للسياسي المعروف انور الرشيد، فعلاوة على تسويقها للوهم فهذه النوعية من المقالات والمنشورات لا تقدم أصلا المفهوم الصحيح لمعنى إقامة الدولة في الجنوب اليمني توافقا مع كيانها البائد أو حتى الواقع الحالي، - كما حدث مع مطالبة الحميد بتقسيم اليمن - لاحظوا تقسيم وليس عودة لواقع سابق - أو قول الرشيد: " استعدوا لنضوج المواقف فالجنوب سيظهر لكم قبل عيد الأضحى المبارك وفق أخر الإشارات المُتوفرة " وكأنه يبشر بهلال العيد- وللأسف فالملفت ان من يتصدر المشهد الجنوبي لدينا يروجون لمجرد أقوال وكتابات كهذه باعتبارها حقائق، ويخفون حقيقة انهم غير قادرين على مواجهة " الحقيقة الصادمة " التي قطعا تكشف ان إستعادة دولتنا إياها - جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - لا يأتي عبر منشورات أو مقالات أو حتى مطالبات " ديلفري " لمطلب " الإستقلال المُعلب " الجاهز للإستخدام، بل بإجراءات على الأرض مضمونها مطمئن للقوى الأقليمية والدولية، والأمر يتعلق بتقديم نموذج إيجابي لإستعادة الدولة التي كانت سائدة قبل اتفاقية الوحدة 1990ونقطة أخر السطر