يصاب الملاحظ والمتابع بالدهشة نتيجة إنفلات الوضع الأمني في العاصمة عدن بسبب إنتشار السلاح وحرية التجول به واصبح من السهل لاي شخص يحمل سلاح أن يطلق النار أو يرمي قنبلة يدوية على خصومة لأنه لا يوجد ضبط ومحاسبة وعقاب للمجرمين. أخبار الحوادث الإجرامية التي تقع في عدن على التوالي والهاجس الأمني حقق مراده في إرهاب الناس الأبرياء، أخرها خبر الحادثة الإجرامية في خورمكسر الواقعة ظهر يوم الأثنين 8/ أغسطس فكيف يتجول شخص معتوه بقنبلة يدوية في الشوارع ويدخل فيها سوق القات المكتظ بالناس في محاولة فاشلة لرمي القنبلة على طقم عسكري تابع لشرطة العريش أثناء مروره من المنطقة، لكن المعتوه المجرم تعثر ووقع على الأرض لتنفجر القنبلة فيه وتصيبه هو و عدد إثنان مدنيان لا ذنب لهما غير أن القدر شاء أن يكونا في المنطقة ذلك الوقت، هذا التعثر يدل على أن هذا المعتوه عديم الخبرة، لكن ما يهمني الآن بعد أن تم نقلة الى المستشفى للعلاج إلى أين وصلت التحقيقات معه، فالملاحظ أن الجرائم الإرهابية وجرائم الإغتيال التي تحدث في عدن لا يتم الإفصاح عن هوية مرتكبيها وإن تم ضبط الجناة لايتم النشر والتعريف عن ملابساتها والتحقيقات الجارية ومعرفة الأسباب والدوافع والممول والموجه لهؤلاء، نعلم يقيننا أن للمخلوع صالح يد في الموضوع في زرع الجماعات الإرهابية في الجنوب العربي منذ انتفاضة الشعب ضده، لكن السؤال الذي يضع نفسه من هي أدرع المخلوع صالح في الجنوب، ومن متى تتواجد داعش في الجنوب المتعايش بسلام مع جميع الناس باختلاف دياناتهم وعقائدهم وأعراقهم، داعش آفة هذا الزمان إلى متى ستضل وأين دور الرئيس هادي وحكومته وقد عجزوا عن توفير الخدمات والأمن للناس يمثلون من وقد تركوا الشعب يقاسي ويلات الحرب والدمار والحرمان من الخدمات والإرهاب وضياع الأمن، لا يهمهم إلا البحث في سبل تحرير صنعاء من الانقلابيين مليشيا الحوثيين والمخلوع صالح وأهملوا ضرورة إستتاب الأمن في المناطق الجنوبية المحررة.