ما هذه الفرقة والتشظي التي نعيش فيها وكيف اصبح بعضنا لا يفهم الآخر وماهي تلك المناطقية المزروعة في داخلنا والتي لن تعيد لنا ارضنا ولا هويتنا ولن تتحقق من خلالها اي مطالب تخدم قضيتنا ومصيرنا بل ربما ستنقلنا من محتل الى آخر وسنظل أبد الدهر تحت الوصاية بسبب عدم تحمل المسؤولية ومحاولة موجهة اصحاب الأقنعة ومن يقفون خلف تصدير الازمات للداخل الجنوبي هناك البعض مع الأسف ممن تبعو وراء مصالحهم وكانو في منتهى الانانية وتركو أسمى الأهداف والمطالب لشعب الجنوب والذي سبق وان عاهدو جماهير شعبنا عليها فنكثو عهودهم وخذلو الجميع لاكنها ارادة شعب ولايمكن ان تتوقف عند أشخاص او فصائل سينال شعبنا مايتمناه ولو بعد حين شعبنا الذي تألم على مر عقدين من الزمن وعانى الويلات من نظام صالح واحتلاله وسطوته على شعبنا ومقدراته والتي تم فيها إقصاء الجميع دون استثناء لاكننا اليوم نخشى ان نعود لسيناريوهات جديدة من الظلام والازدواجيه وترك جوهر قضيتنا وحق شعبنا في تقرير مصيره على حساب الصراع الدولي والإقليمي في منطقتنا ومحاولة سلبنا حقنا في الحريه تحت مسميات جوفاء ومراوغات يدركها جميع المراقبين هناك محاولات تمييع واضحة للقضية الجنوبية ومطلبها الشعبي وبتواطئ اغلب الساسه على الساحة الجنوبية تحت شعارات الاقلمه او غيرها دون احترام التضحيات التي قدمها شعبنا منذ انطلاق ثورته السلمية ان سياسة التحالف العربي والتي باتت بنظر اغلب الجنوبيين هي سياسات غير واضحة ومشبوهه ولا ترتقي لمستوى ماقدمه الجنوبيين من قتال واستبسال واستماته في تحرير الارض ولا بمستوى التعاون الذي قدمه الجنوبيين لهم وتوفير لهم بيئة حاضنة وحماية لمقاتلت خصومهم من مليشيات الحوثي وعفاش لأكنني في هذا المقال ساتحدث واركز على الخطر الحقيقي والذي يكمن في من يحاولون اليوم بث الخطاب المناطقي بأسلوب ممنهج ومدروس والغرض منه إدخالنا في مزيد من الصرعات الداخلية وزرع بذرة التفرقة في أوساط من جمعتهم الأهداف والمبادى واحتظنتهم الساحات في أشد الضروف والأحداث كما ان الجميع من سياسين وإعلاميين وعسكريين عليهم ان يرفضو اي محاولة لقمع أصوات النقاد فنحن بأمس الحاجه لتقييم الأخطاء وتقديم النصح والمشورة لمن يقع بيدهم تغيير المعادلات على الارض او من يملكون صنع القرار على الجميع احترام وجهات النظر لاتوجد سياسات مقدسة ولا أشخاص بل تبقى القداسة المطلقه هي فقط للوطن نحيي كل الأصوات الشجاعة التي تنطلق من ابناء الجنوب العربي بكل أطيافهم في الداخل والخارج والتي تطالب الأحلاف والمجتمع الدولي باحترام مطالب الشعب الجنوبي الصامد والبطل وتحذر دائماً من اي محاولة التفاف عليه او تهميشه فبعد مرور عاما ونصف تقريبا من الحرب لازال أبنا عدن والجنوب عامه يعيشون المأساة في كل جوانب الحياة يجب على الجميع ان يوحدو خطابهم في محاولة لتقريب وجهات النظر وان يرفضو كل محاولات جر الشارع الجنوبي الى عنصريات وخلق فجوه في المجتمع الجنوبي فهناك من يتبنى بعض الأفكار العنصرية والمريضه ويضخها للشارع الجنوبي في محاوله واضحة لشق الصف الجنوبي والنيل من تماسكه والذي سبق ان سطر اروع المشاهد في مليونيات أذهلت العالم وهنا نخاطب كل العقلا عدم الانزلاق مستنقعات المناطقيه والطائفيه والنزعات التي نبذها شعبنا منذ عقود وان علينا توحيد الكلمة والتعبير عن مطالب شعبنا مرار وتكرار ليعلم الصديق قبل العدو اننا لن نكل عن المطالبة في حقنا بالحرية والاستقلال والعيش بكرامة على ارضنا