انتصف العام الثاني لهذه الحرب اللعينه . الا انها تنتهي في اغلب المناطق التي دارت فيها اما بنصر او هزيمه او هدنه او غيرها . الا بيحان فهي لم تشهد اي انفراج خلال العام والنصف من الحرب بل ضلت ساحت حرب ومنطقة عبور لمختلف صنوف الاسلحه للحوثي والحرس الجمهوري وعرضه لقصف مستمر من طيران التحالف لاستهداف هذه القوه المنتشره على خارطة بيحان والتي اصابة هذه الغارات ابريا ودمرت بنا تحتيه بينما اضافه للخسائر المضاعفه للحرب في الارواح وتضاعفت المعاناه جرا الحصار المضروب على المنطقه فأنتشرت الاوبئه التي حصدت حتى الان (27) نسمه من الجنسين في بيحان وارتفعت نسبة الفاقه والفقر الى (37%) فوق ماهو موجود بسبب انقطاع المعونات والمساعدات الانسانيه والرعايه الاجتماعيه التي كانت تحصل عليها بعض الاسر . ووصلت اسعار الطحين والارز والادويه والغاز والمشتقات النفطيه الى اسعار خياليه فاق بعضها 300% بسبب اغلاق الطرق المؤديه الى صنعا وعدن وحضرموت حيث تصل المواد الضروريه للحياه بكميات شحيحه عبر صحرى الربع الخالي المهلكه او عبر عقبة القنذع العسكريه الخطره وتصل معظم المواد منتهية الصلاحيه مثل الخضار الشحيحه والبيض والدجاج الذي يباع غير مجمد لانقطاع الكهربا عن مخازنه كما ان بعض الخضار والاغذيه في السوق تعفنت وادت الى تسمم المئات من ابنا المنطقه وضهور اورام غريبه . بينما توفيت حديثآ اربع حالات مرضيه في هذه الطرق المهلكه اثنا اسعافها الى صنعا وحضرموت وآخرها سيده من وادي خير توفيت في وسط عقبة القنذع اثنا اسعافها . كما ارتفعت ارقام النازحين من مدينة عسيلان والحمى والنقوب والديمه والعريق والاحيا والقرى القريبه من المواجهات اليوميه بعد ان فتكت ببعضهم الصواريخ والقذائف الساقطه على منازلهم الذين اصبحوا مشتتين بلا مأوى دون ان تستقبلهم حتى جمعيه خيريه فيما تضاعفت حالات الصدمه والارق والامراض النفسيه في الاطفال والنسا في عسيلان جرى انفجارات قذائف الكاتيوشا والمدفعيه الثقيله . ومع هذه الاوضاع المهوله لايوجد من يواسي هؤلا المعذبين لا هيئات دوليه ولا منظمات انسانيه او حقوقيه او اعلاميه . حتى اعلام الشرعيه والتحالف ابتعد اكثر كلما تأزم الوضع اكثر . وغابت الصحف والفضائيات حتى الهيئآت الانسانيه اصبحت رهينة المواقف السياسيه الدوليه ويطلق عليها هنا المنظمات اللا انسانيه . فقد ان الاوان لرفع الصوت عاليآ وآن للهيئات العامله في الجوانب الانسانيه ان تتدخل وان كان العذر استمرار الحرب لكنها ما وجدت الا للعمل اثنا النزاعات والكوارث وهاتين اجتمعت في بيحان . آن للامم المتحده ان ترسل المساعدات وتطلب السماح بأدخالها بل ان لها ان تتدخل لرفع الحصار عن بيحان الجريحه . وبطالب المعذبين بهذا الحصار من هيومن رايتس وحقوق الانسان ان كانت كذلك ان ترد السلام وتسمعنا صوتها بغض النظر عن نتائج الحرب . حتى الجمعيات والمراكز الاقليميه مبتعده عن بيحان او مبعده ولم ترسل اي اغاثه عبر مؤسسات تعمل في الداخل . لقد نفذ الصبر لدى المواطنين المغلوبين وارتفع صوتهم طالبين من طرفي الحرب فتح الطرق ولو لساعات معينه لايصال الاغذيه والادويه والمساعدات بل يجب التحرك العاجل والتواصل مع من يسعى بجد لرفع الحصار عن بيحان من الشخصيات الاجتماعيه والعلما والمسؤلين المحليين والعاملين في هيئات محليه والشباب . طالما وان الحرب لايستطيع ايقافها الا مشعلها لكن بالامكان التحرك لفك الحصار الجائر ولو بفك الطريق مع مأرب وصنعا . لقد عطلت الاتصالات وتوقف النت حتى لايتمكن الشباب والمثقفين من التواصل مع العالم وشرح الوضع الانساني الحرج . لايمكن السكوت لوقت اضافي لان الامر يتعلق بمصير الناس وصحتهم . نناشد بلسان المغلوبين الذين ارتفعت اصواتهم نناشد الطرفين بسرعة فتح طريق حريب بيحان وهو اضعف الايمان . وكفا كل طرف يتهم الاخر بأغلاق الطريق . فالطريق خارج المنطقه المشتعله ويجب ان نكون صادقين وواقعيين بأن الطرف اللي على الارض يفتح ونشوف الطرف الاخر كيف سيكون تجاوبه . الوقت يمضي وضحايا الحصار يتساقطون وربما يفوقون ضحايا الحرب . هذه ساعة التجاوب مع هذا الندا .. بحق الدين والانسانيه حان الوقت للتحرك الجاد . انها فرصة لمن اراد ان يثبت ولاءه للانسانيه ، لمن اراد ان تكون له بصمة خير . يجب ان يتداعا العقلا والخيرين لارغام الطرفين بفتح الطريق . بل آن الوقت لمعرفة من يخنق بيحان واهلها ويتبجح بحبه لبيحان . نتوقع التجاوب الكبير للظمير الانساني حتى وان كان في جسد مقاتل . اما وتفتح الطريق وينتهي الحصار اما ويعرف خصم المواطن وقاتله بالحصار وهناك ستكون الخيارات متعدده منها فضحه من قبل كافة قطاعات المجتمع ورجال الدين والمثقفين والشباب . . معآ لانها الحصار الخانق وانها العبث بأرواح الناس .