حققت حملة أمنية اشرف عليها مدير شرطة عدن اللواء شلال علي شائع واستمرت لثلاث أيام نجاحا كبيرا ونصرا مؤزرا على جماعات مسلحة انتشرت في مدينة كريتر لتقوم بممارسة إعمال البلطجة على المواطنين و ابتزازهم مبالغ مالية بقوة السلاح ناهيك عن اقتحام المؤسسات وإقلاق السكينة العامة. ويأتي هذا النجاح الكبير لتلك الحملة الأمنية التي أفضت الى القبض على 10 من افراد تلك العصابة وإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة لتضيف نصرا أخر إلى الانتصارات التي حققتها وتحققها شرطة عدن والقوات التي تنفذ مهمة الحزام الأمني في حربها مع الجماعات الإرهابية والبلطجة، كما إن هذا الانتصار يسير بالأوضاع تجاه استعادة هيبة الدولة في العاصمة عدن والقضاء على المظاهر المسلحة وإعمال البلطجة التي تمارسها بعض العصابات.
وروى المتحدث الرسمي باسم شرطة عدن عبدالرحمن النقيب التفاصيل الكاملة لتلك الحملة الأمنية قائلا: أن الحملة الأمنية على مدينة كريتر التي انطلقت صباح الاثنين الماضي كان بإشراف مباشر من اللواء شلال علي شايع مدير عام شرطة عدن الذي قاد الحملة الأمنية في أول أيام انطلاقها لإنهاء المظاهر المسلحة من المدينة .
وأضاف النقيب بان الحملة كانت تلبية لنداءات ومناشدات من قبل أهالي كريتر وأئمة المساجد ووجهاء واعيان المدينة لإدارة امن عدن لإنقاذهم من شر هذه العصابات المسلحة التي تقوم بممارسة إعمال البلطجة على المواطنين و ابتزازهم مبالغ مالية بقوة السلاح ناهيك عن اقتحام المكتبة الوطنية والعبث بمحتوياتها ونهبها والتمركز فيها ، بالإضافة إلى إحراق سوق مدينة كريتر وإقلاق الأمن والسكينة العامة للمواطنين في المدينة ،وإطلاق النار على كل من يرفض أو يعترض على أعمالهم والتي كان أخرها استهداف مدير التأمينات والمعاشات بالرصاص الحي مما أدى إلى إصابته وإسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج .
وبناء على تلك المناشدة يقول النقيب:تدخلت قوات امن عدن وفرضت سيطرتها الكاملة على المدينة بعد إخلاء المؤسسات الحكومية والأهلية من المسلحين واعتقال قائد هذه الجماعات المسلحة وابرز عناصرها التي لا تريد لمدينة كريتر الأمن والاستقرار والخير لأهلها بتماديها المتكرر على أثارت الفوضى بالمدينة بقوة السلاح .
وأشار النقيب إلى إن قوات الأمن باشرت بعد انتشارها في المدينة بتنفيذ عدة مداهمات لأوكار هؤلاء البلاطجة صباح وعصر يوم الأربعاء واعتقله 10 مسلحين ثلاثة منهم متهمين باقتحام المكتبة الوطنية واثنان متهمان بإحراق سوق مدينة كريتر وبقية العناصر في ضلوعهم بإغلاق محلات المواطنين وابتزازهم بقوة السلاح ، وبهذه النجاحات الأمنية التي حققتها أجهزة إدارة أمن عدن وبوقوف أهلي ووجهاء مدينة كريتر إلى جانب هذه الحملة الأمنية الذي نجحت في إنها المظاهر المسلحة للبلاطجة من المدينة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
هذا وعبر أهالي مديرية كريتر عن شكرهم للقادة وإفراد الحملة الذين لبوا ندائهم واستغاثتهم من عصابات القتل والتخريب التي تمادت عناصرها وقامت باقتحام مؤسسات الدولة وترهيب العامة وصولا الى فرض إتاوات على التجار والمواطنين بقوة السلاح واستهداف كل من يعترضهم كما حصل لمدير التأمينات والمعاشات، مؤكدين على دعمهم للحملة الأمنية التي نفذت خلال اليومين الماضيين وتكللت بالنجاح.