لم يعد هناك رجل فاهم للوضع الحالي لكن بعد كل حدث أو أزمة يخرج ألف محلل وإلف قارئ يتحدث عن المشهد ولكن لو سئلت اليوم هؤلاء لقالوا لم نعد نفهم الأوضاع لم استوعب حتى أنا هذه المقولة التي عجز الكل من تحليلها سأخبرك عزيزي القارئ ماهو وضع اليوم الذي نحن فيه طرف . لقد أحسن الخارج أي الإقليم والتحالف من متابعه نشاط الحراك دون تأيد هذا الحراك ومع ذلك برزت الحرب فكانت لدول التحالف خطة والحراك لدية مكونات عديدة تبحث عن الحامل السياسي وكل طرف من هؤلاء يدعي شرعية تمثيل الحراك إضافة إلى ذلك استطاع هادي معرفة وقراءة الحراك فبادر هو الآخر بدعم طرف جنوبي يدعي تمثيل الحراك وكانوا يحضون بدعم دولي وإقليمي وكانوا بذلك جناح خفي للشرعية نحن نعرف ذلك ولكن علاقاتنا حينها بالمجتمع الدولي والدول العشر رعاة المبادرة الخليجية لم نكن حتى على دراية بكل الذي سيحدث بعد تصعيد الحراك جنوبا وتصعيد الحوثي شمالا مع ذلك كان وضع الجنوب يرثى له سياسيا كان الجنوب يفتقر للتمثيل فلم يكن هناك أي قواعد إستراتيجية لدى الحراك لتوصل صوتها إلى دول الإقليم أن حراك هادي كان فقط للضغط على الحوثيين والإصلاح وغيرها من الأحزاب لبقاء هادي بالسلطة أو فإن الحراك سيضعكم أمام العالم ولن ينجح حوار موفنبيك واستطاع هادي من لف ذراع العدو مستقل ضعف الحراك السياسي في التمثيل فكانت الأيام تمر دون تحقيق أي مكاسب سوى بالشمال أو بالجنوب مما جعل الحوثيين يصعدون بشكل قوي مستقلين إطالة الحوار وفشله فاتحين خطوط باتجاه الجنوب وجدوها لا تميل لهادي مثل محمد علي أحمد وعلي ناصر محمد وغيرهم من قيادات جنوبية كان الحوثي قد استطاع إقناعها بحكم الجنوب مقابل تأيد انقلابه على شرعية هادي لأن الحوثي قد خطط جيدا لإسقاط هادي تارة باسم الجرعة وتارة باسم الشراكة وكلنا نتذكر وثيقة السلم والشراكة وكلنا نعرف زيارات وفد الحوثي إلى عدن للاتقاء بقيادات الحراك في العروسة بالتواهي كل تلك الآمال الحوثية انتهت بانتهاء خلافهم مع عفاش وضرب الجنوب واجتياحه من جديد بعد سيطرتهم على عمران والفرقة الأولى وسقوط صنعاء وتأيد انقلابهم من قبل المؤتمر والإصلاح واللقاء المشترك الذي ضلت قياداته مرابطة في صنعاء دون أي معارضة منتظرين التأيد الدولي والإقليمي كخدعه أخرى يمارسها الشماليون على أي جنوبي في قمة السلطة في صنعاء الذي حدث لهادي أسوى من الذي حدث للبيض في 94 وكلنا لا نعرف مالذي كان يخطط عرفنا مؤخرا أن الجنوب كان لقمة لولا انطلاق عاصفة الحزم التي كانت الضربة القاضية أمام مشروع الحوثيين وعفاش تصاعدت وتيرة الحرب وكانت الجنوب الأرض التي تضرب من كل الأطراف لولا ارتباط الحراك وتأثيره الميداني وقياداته العسكرية المخلصة وشباب الجنوب الأوفياء لكان اليوم وضع عدن يخضع لمليشيات ولكن قدرة الله وصمود شعبنا كانت أقوى من كل المؤامرات انتصر الجنوب ودخلنا الحرب على نية الاستقلال ودعمنا التحالف على نية الشرعية وحماية أمن الخليج كل ذلك حتى اليوم لم يحقق نصر غير نصر الجنوبيين على نياتهم أتت هذه الانتصارات وعلى نياتكم يادول التحالف تلاشت الانتصارات في شمال اليمن مما يضع النقاط على الحروف أما النهوض بالمناطق المحررة أو الاستمرار لدعم تبات نهم وطبول المخلافي التي تعتقدون إنها الحل نقول لكم خذوها أو اقطفوها شنينة قبل أن ينهككم الحوثي بمكرهم هو وأصحاب نهم أولاد عمهم لان لهم مقولة شهيرة بالشمال أنا وبن عمي على الغريب إي بمعنى أنهم لن يتقاتلون من أجل دعمكم بل والكل قد تحدث بذلك أنهم عليكم متفقون ولكن بطرق أخرى