واحدا من الأمور الطيبة والجيدة التي أثارت وتثير بهجة و استحسان ورضا المواطنين في مديريتي خنفر وزنجبار هذه الايام هو عودة مياه الشرب للتدفق الى مناطق كثيرة في جعار وزنجبار ومناطق أخرى كثيرة في خنفر وزنجبار بعد ان كانت هذه المناطق او دعونا نقول بتوصيف أدق عددا منها كالحافة والمشروع وحافة البدو وغيرها من المناطق محرومة من مياه الشرب منذ ايام واسابيع وان كان الماء يأتي لهذه المنطقة او تلك فقد كان يأتي بشكل متقطع مما كان يشكل معاناة لاتخفى على أحد واتحدى من يقول عكس هذا . عددا من مواطني هذه المناطق وشخصياتها شكروا الجهود الكبيرة والحثيثة لقيادة مؤسسة المياه أبين و التحالف الذي قدم مادة الديزل مؤقتا لمحطة الحصن للمياه وكذا شكر للجنة المجتمعية ابين ومدير محطة الحصن للمياه والعاملين وجميع المهندسين الذي ساهموا وكذا شكر لكل الخيرين وإسهاماتهم كلا باسمه وصفته . ثمة كلمة لابد لنا أن نقولها هنا حول ما يتعلق بسداد فواتير المياه طبعا ومعروف ان غالبية موظفي القطاعات الحكومية في ابين بشكل عام وفي خنفر وزنجبار بشكل خاص بلا رواتب لشهرين وهناك موظفين لم يستلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر وان شاء الله حال استلام الرواتب وانتظامها ندعو ونناشد الجميع في اطار مديريتي خنفر وزنجبار الى المسارعة بالسداد فمبلغ 1500ريال شهريا وهو المبلغ المحدد الذي قيل و سمعنا عنه هو مبلغ رمزي مقارنة باستهلاك المياه وهو سيساهم بشكل كبير في حل كثيرا من الإشكاليات والمشاكل المرتبطة بمياه الشرب وانتظامها في هاتان المديريتان اللتان تمثلان اهم واكبر وابرز مديريات ابين ومن يركن إلى موضوع الديزل المقدم فكمية الديزل المتوفر تكفي لأيام معدودة فقط مثلما فهمنا و مؤسسة المياه أبين اخواني الاعزاء هي مؤسسة خدمية تعتمد في عملها على الإيرادات وهي مؤسسة مستقلة بذاتها وتعاني من جملة مشاكل يعرفها القاصي والداني كما ان هناك عددا كبيرا من الموظفين والعمال في مؤسسة مياه أبين عندهم أسر واطفال ومن حقهم ان يستلموا رواتب شهرية علما بأنهم يعانون منذ أشهر طويلة من عدم استلامهم لرواتبهم وهذا ما اعرفه ويعرفه الجميع ونعرف صور مؤلمة من صور المعاناة وشظف العيش لهؤلاء .. قد نجد من يتحدث ويدخلنا في الجدلية او الإشكالية التالية "عندما ينتظم وصول مياه الشرب سيلتزم المواطنون في خنفر وزنجبار في سداد الفواتير " و كذا "انتظام وصول مياه الشرب مرتبط بسداد فواتير المياه " وهنا نقول يا جماعة الخير ويامن تسمعون الكلام هناك صور متعددة من صور المعاناة واجهها وسيواجهها المواطن فيما يتعلق بموضوع مياه الشرب هناك رحلات عذاب عانا ويعاني كثيرا من المواطنيين رجالا واطفالا وحتى نساء في سبيل إحضار شربة هناك من يلجأ إلى رحلة بحث مؤلمة عن الماء في النهار والليل والكل يوافقني في هذا ..هناك من يحضر وايت "بوزة ماء "ويدفع بها 1500ريال لاتكفيه هو وأسرته سوى بضعة ايام فهل هي كارثة دفع هذا المبلغ الرمزي "1500"شهريا لتحل يامواطن واحدة من اهم وأبرز مشاكلك الحياتية..هو تصرف لن تسهم فيه في حل مشكلتك انت وأسرتك اخي المواطن العزيز ف بل ستساهم في حل مشاكل عددا كبير من موظفي وعمال يذوقون معاناة إنسانية كبيرة منذ فترة طويلة موظفين وعمال هم إخواننا وابنائنا ومن يتعذر بموضوع عدم استلام غالبية موظفي القطاع العام في ابين لمرتباتهم نقولها هنا كفكرة ومقترح وهي ببساطة أننا نتمنى ونأمل ونناشد ان يستمر دعم مؤسسة المياه أبين بما تحتاجه خلال الفترة القادمة سواءا من التحالف او غيره لفترة نأمل ان تكون ايام او حتى اسابيع على اساس إيجاد انتظام لمياه الشرب و وجود ما يسمى استقرارا مائيا ثم يلتزم المواطنيين في عملية السداد بعد استلام رواتبهم لمن هو موظف.. هي كلمة نقولها من القلب يامن تفقهون الكلام التحالف او غير التحالف لن يظل يدعم إلى مالا نهاية .. وعلى الشخصيات الاجتماعية وأئمة المساجد والمثقفين والإعلاميين وكل من يستطيع التأثير حث الناس وتوعيتهم بان يسارعوا إلى سداد الاستهلاك الشهري للمياه كما نأمل من قيادة مؤسسة المياه أبين اتباع الآليات والسبل والرؤى المناسبة ونختم مقالنا بحكمة شهيرة قيلت قديما وهي ان "الأحمق عدو نفسه "فان لم نساعد انفسنا اولا واخيرا فثقوا تمام الثقة انه لن يساعدنا احد وما مرينا به خلال السنوات الماضية يجعلنا نستخلص العبرة ونتحلى بالمسئولية ونتوجه التوجهات الصحيحة الحضارية المطلوبة التي تفيدنا وتخدمنا وفيما تحدثنا في هذا الحيز لنا في مواطني عدن على سبيل المثال في هذا الجانب تحديدا او حتى جوانب أخرى دروس وعبر يجب ان نستفيد منها فهل وصلت رسالتنا ..أتمنى ذلك