جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    قبائل بني نوف في الجوف تُعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    الرئيس المشاط يعزي رئيس مجلس النواب    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المياه أبرز معاناة أبناء أبين (استطلاع)
نشر في عدن أون لاين يوم 09 - 10 - 2012


استطلاع: نائف زين
الحديث والتطرق إلى مشكلة الانقطاعات في مياه الشرب في محافظة أبين وتحديداً في مدن ومناطق وقرى مديريتي خنفر جعار وزنجبار خلال سنوات خلت حديث طويل وواسع ومتشعب ويرتبط ارتباطاً مباشراً بأمور متعددة لا يجب إغفالها، أبرزها حجم ومقدار هذه المشكلة التي مثلت واحدة من أبرز وأكبر المشاكل التي عانى منها عشرات الآلاف من مواطني هاتين المديريتين اللتين تمثلا المديريتين الأكبر والأهم والأبرز من بين مديريات أبين الإحدى عشر.. معاناة لا يختلف عليها اثنان في هاتين المديريتين، خصوصاً وأن هذه المعاناة بلغت حدها الأعلى ومداها الأكبر منذ ما بعد العام2006م والسنوات الأربع التي تلت ذلك التاريخ، سنوات عجاف عاشها أبناء هاتين المديريتين فيما يتعلق بمياه الشرب.. وللطرح الصحفي الهادف والمتعمق والهادف الساعي إلى نقل ما كانت عليه معاناة المواطن آنذاك وجملة التوجهات والمعالجات الجادة والصحيحة التي تمت وتتم اليوم وتحديداً منذ ما بعد تطهير أبين إلى يومنا هذا أو كم التحديات التي تواجه مؤسسة المياه أبين ومحاور أخرى مرتبطة بهذا الموضوع، في هذا الاستطلاع لنقترب أكثر من واحدة من أهم وأبرز وأكبر المشاكل على الإطلاق في أبين: هناك تناولات صحفية سابقة كنا قد تناولنا فيها قبل سنوات مقدار ومدى هذه المعاناة لدى المواطنين ومدى وحجم مشكلة الانقطاعات في مياه الشرب في السنوات العجاف التي أشرنا إليها والحاجة الماسة والملحة إلى رؤى هادفة وإستراتيجيات هادفة وواضحة وبرامج عمل... إلخ، إلا أن هذه المشكلة ظلت ماثلة ولم تجد آذاناً صاغية في ظل جملة الظروف والصراعات بين قوى النفوذ في أبين في تلك السنوات. ظروف وصراعات فتحت الباب خلال هذه السنوات الأربع على مصراعيه أمام تفاقم مشكلة هذه الانقطاعات ومع جملة هذه الظروف والصراعات تدهورت كثير من المؤسسات ومنها مؤسسة المياه/أبين.. تلك المؤسسة الحكومية الإيرادية التي عرفت خلال سنوات سبقت العام1990م كواحدة من أنجح الإدارات الإيرادية.. صحيح كانت فرعاً تابعاً للمؤسسة المركزية/عدن ولكنها كانت مؤسسة إيراديه ناجحة وتقدم خدمات للمواطنين... ولعل الكثيرين هنا في أبين يدركون ويتفقون معي على أن السنوات الأربع العجاف التي عاشتها أبين والمشار إليها كانت السنوات الأسوأ أيضاً على مؤسسة المياه/ أبين التي كانت أصلاً تعاني من مشاكل وصعوبات وغياب الأداء الإداري والمؤسساتي طوال سنوات سابقة رغم جهود ومحاولات طيبة من قبل عدد من المسئولين والخيرين.. ونقول إن هذه السنوات هي السنوات الأسوأ على هذه المؤسسة وزيادة تدهورها لأنه وببساطة لم تكن هناك التوجهات المطلوبة والحقيقة والهادفة في ظل ما عاشته أبين وأشرنا إليه لم يكن هناك اهتمام بتقديم أي خدمات للمواطنين، كما أن الفساد والفاسدين شكلوا حضوراً فاعلاً وكبيراً آنذاك ولعل من المؤلم والمؤسف أن أبناء أبين دفعوا بعد ذلك الثمن غالياً جداً طوال عام ونيف من أحداث مؤسفة ومؤلمة وقاسية جعلت عشرات الآلاف ينزاحون عن مناطقهم ومنازلهم وقراهم. أخطاء وسلبيات سابقة ربما أن استعراضنا السابق كان ضرورياً ومهماً مع ما عاشته أبين وهاتان المديريتان ونريد من هذا الاستعراض التأكيد على مدى ومقدار الأخطاء والسلبيات للنظام السابق الذي ولا شك لم يهتم أبداً بتطوير الأداء الإداري والمؤسساتي للإدارات الحكومية والمرافق العامة، بل كانت العشوائية والتخبط سمة رئيسية لهذا النظام الذي يُجمع الكل على أنه نظام عمد على نشر ثقافة الفساد والمحسوبية والواسطة ليس في هذه المحافظة أو هذا المرفق بل وفي الوطن وعلى مدى 33عاماً.. ما أدى إلى وصول اليمن إلى حافة الهاوية وما أدى إلى كم من المظالم والمشاكل.. ومع بدء عجلة التغيير التي يقودها اليوم الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني تظل الآمال معقودة وكبيرة على أن ترفع المظالم عن المواطنين وأن يحل العدل والمساواة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والاهتمام بالكفاءات والكوادر وتعميم قانون التدوير الوظيفي. حوض مائي وكميات هائلة من المياه الجوفية نعود إلى موضوع انقطاعات المياه ومؤسسة المياه أبين ونقول بأن محافظة أبين تمتلك واحداً من أغنى الأحواض المائية ليس على مستوى اليمن فحسب، بل على مستوى الوطن العربي وهذا الحوض المائي يمتد في إطار مدن وقرى ومناطق مديريتي خنفر جعار وزنجبار وهذا الحوض الشاسع المساحة يحوي في باطنه كميات هائلة وكبيرة من المياه الجوفية الصالحة للشرب قدرها خبراء روس في ثمانينيات القرن الماضي في زيارة لهم لبعض مناطق الحوض بكميات هائلة جداً وبثروة مائية.. وهذا حقيقة لا يختلف عليها إثنان وكان هذا الحوض وما يزال وعلى مدى سنوات طويلة إلى اليوم يغذي أبين وعدن ومع هذه الحقائق الدامغة يظل السؤال هنا.. لماذا شحة المياه ومعاناة المواطنين فيما مضى من سنوات فيما يتعلق بمياه الشرب وهل آن الأوان للبرامج الصحيحة والهادفة والتوجهات والمشاريع في هذا الجانب بما يساعد عشرات الآلاف من المواطنين في أبين وعدن للتغلب على مشكلة انقطاعات مياه الشرب هذا من جانب ومن جانب آخر بما يمكن في الاستفادة من موارد هذه الثروة المائية سواءً في أبين وكذا في رفد الاقتصاد الوطني؟ كلام موجه لكل من حكومة الوفاق الوطني ومحافظ أبين ويا من يهمهم الأمر وبيدهم مفاتيح الحل وإيجاد الحلول والمعالجات. تحسن نسبي كبير في مياه الشرب صحيفة "أخبار اليوم" التقت بالحاج/ سليم الصبيحي إمام وخطيب جامع جعار الكبير والشخصية الاجتماعية الكبيرة في إطار مديرية خنفر جعار وأبين بشكل عام وسألناه عن موضوع مياه الشرب فتحدث قائلاً: إن جئنا لنرى مياه الشرب، فهو مستمر ومنضبط في الوصول خلال الأيام والأسابيع الماضية إلى اليوم إلى المواطن في جعار ومناطق أخرى كثيرة ونتمنى وندعو إلى هذه الاستمرارية التي تضاف إلى موضوع الكهرباء المتحسنة نسبياً وبشكل كبير خلال الأيام والأسابيع الماضية إلى اليوم وإن كان من شيء نقوله عبر صحيفتكم فنأمل من الجهات المختصة أن تولي اهتماماً بعمال المياه وإعطاءهم مستحقاتهم وحقوقهم ومعالجة قضاياهم ومشاكلهم، إضافة إلى بقية عمال المرافق الأخرى، فهؤلاء العمال في ظروف معيشية صعبة ويعيلون أسراً.. نريد الاهتمام بهؤلاء ولا نريد أموالاً طائلة تذهب إلى شراء سيارات لمسئولين أو بناء منازل للفاسدين لا بأس من تكريم وتحفيز وتشجيع ومكافأة من يعمل ولكن بالقدر المعقول والمناسب، داعين إلى عودة الإدارات الحكومية وبقية المرافق إلى المديرية ونسأل الله العلي القدير الخير والصلاح وصلاح النفوس والقلوب، شاكرين لقيادة مؤسسة المياه دورها وعملها وشاكرين دور وجهد كل من يعمل بجد وإخلاص خدمةً للمواطنين. مشروع تقوية خطوط زنجبار رويداً رويداً بدأت الحياة الطبيعية تدب في أبين، لاسيما في زنجبار وخنفر جعار فيما يتعلق بمياه الشرب واستمرارية تدفق مياه الشرب على الغالبية العظمى من مواطني مدينة جعار ومناطقها السكنية المكتظة والمترامية.. أسابيع منذ ما بعد عملية التطهير بذلت وتبذل القيادة الجديدة لمؤسسة مياه أبين ممثلة بالمهندس الشاب/صالح محمد صالح بلعيدي مدير مؤسسة مياه أبين الذي تم تعينه قبل أشهر جهوداً كبيرة في سبيل وضع المعالجات والنزول الميداني إلى الآبار، وبالنزول إلى مناطق زنجبار وعند مدخل المدينة وتحديداً أمام محطة الكوز رأينا أعمال ربط لأنبوب رئيسي للمياه بخط المياه الرئيسي القادم من جعار.. سألنا أحد العمال العاملين فقال بأن هذا المشروع يأتي بعد موضوع تأهيل الآبار وتركيب المضخات بهدف تقوية خطوط المياه للمواطنين في زنجبار وما جاورها.. وفي نفس السياق تحدث المواطن علي منصور " من أبناء زنجبار" قائلاً: هناك تحسن كبير نلمسه نحن المواطنون العائدون إلى زنجبار وما تم خلال الأسابيع القليلة الفائتة كان كبيراً... هناك استحسان وتقدير لقيادة وعمال مؤسسة المياه أبين وندعوهم إلى الاستمرار بنفس هذا الحماس والوتيرة وطبعاً هم يعملوا في ظروف صعبة وبإمكانيات شحيحة.. وطبعاً ندعو قيادة المحافظة إلى التفاعل مع هذه الجهود إذ علمنا أن عدداً من خطوط الشبكة قديمة وكذا هناك تضرر للخطوط جراء الأحداث المؤسفة السابقة. حل صعب للمؤسسة ومشاكل كثيرة لوضع النقاط على الحروف ومعرفة ما تم إنجازه من برامج عمل فيما يتعلق بمياه الشرب ومدى إيصال هذه الخدمة إلى مواطني خنفر جعار وزنجبار إلتقينا بالأخ المهندس/صالح بلعيدي المدير الشاب الجديد لمؤسسة المياه أبين والذي تحدث قائلاً: نشكر نزولكم لنقل هموم ومشاكل المؤسسة وتسليط الضوء على موضوع مياه الشرب ومدى وصولها إلى المواطنين وحقيقة لم يمر على تعييني سوى أشهر قليلة وبالنظر إلى ما وجدناه فقد وجد حل صعب ومؤلم وكم هائل من المشاكل والصعوبات والتراكمات في المؤسسة وطبعاً هي مؤسسة إيرادية وقبل الأحداث المؤسفة التي عاشتها أبين كانت الإيرادات ضئيلة جداً لا تغطي رواتب العمال كل ثلاثة أشهر وبمتابعات مستمرة مع وزارة المالية استطعنا أن نوجد حلولاً لهذه المشكلة ورواتب العمال في المؤسسة للربع الثالث من العام2012م "أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر" جاهزة في وزارة المالية ونطالب وزير المالية بسرعة صرف هذه الرواتب" علماً بأن عمال المؤسسة يبلغ قوامهم 231عاملاً "ما بين موظفين أساسيين وعمال بالأجر اليومي ومتعاقدين".. ومنذ تولينا للعمل ونحن نعمل بأقصى طاقة وإن جئنا للحقول فهناك حقل الروا الذي كان يغذي مشروع مياه عدن سابقاً ويشمل 22بئراً في مواقع اختيرت بعناية تصل إنتاجية عدد من هذه الآبار إلى 40لتراً في الثانية.. وهذا الحقل كان يدار بقوة عاملة كاملة ويتطلب نفقات تشغيلية ولكن بعد استقلالية مؤسسة مياه أبين عن عدن وتسلم مؤسسة أبين للحقل لم تتمكن وللأسف مؤسسة أبين من الحفاظ عليه واليوم وبعد ما عاشته أبين من ظروف وأحداث لم يتبقى سوى 9آبار خاضعة للمؤسسة وبقية الآبار اليوم يستفيد منها المزارعون مع العلم أن كل هذه الآبار تعتبر ملكية للمؤسسة وهناك حقل جعار وفيه 9آبار تخضع للمؤسسة 4تغذي زنجبار و5جعار وهناك 7آبار في حقل زنجبار ستة آبار جاهزة ولم يتبقى غير واحدة وبالإجمالي هناك ما يزيد عن 40بئراً في إطار زنجبار وخنفر جعار حصلنا على 10مولدات وست مضخات من منظمات دولية مع لوحات التحكم وغيرها بالتنسيق مع محافظ المحافظة الأستاذ/جمال العاقل واستطيع القول بأن مشاكل انقطاعات المياه سيتم القضاء عليها نهائياً في فترة أقصاها شهرين وأؤكد لك أن مياه الشرب وصلت اليوم إلى 80% من مناطق زنجبار وجعار ولعل من أبرز المشاكل الماثلة اليوم أمام عملنا هي أبين ومنذ أشهر طويلة إلى اليوم غائب عنها الأمن وهيبة الدولة وهذا دفع بعمليات ربط عشوائي لعدد من المزارعين لري أراضيهم من الأنابيب الرئيسية الناقلة للمياه وهذا أدى ويؤدي إلى فاقة في المياه على حساب المواطن.. كما أن هناك مشاكل ناتجة عن سوء الإدارة السابقة وتراكمات أخرى.. بإمكانيات شحيحة دون وجود أي دعم من أي جهة كانت ونعمل ونسعى إلى حل ومعالجة واحدة من المشاكل التي عانى منها الآلاف ولله الحمد راضين عن عملنا ومناشدين سرعة تلبية احتياجاتنا وتذليل الصعوبات أمامنا، علماً بأن عملنا ميداني وبشكل يومي. تفاعل مع خطة المؤسسة وتابع المهندس/صالح بلعيدي هناك تنسيق مع اللجان الشعبية في زنجبار فيما يتعلق بالحفاظ على الآبار والمضخات ونسعى هذه الأيام في مديرية خنفر جعار في التنسيق بما يخدم العمل، آملين من الجميع ومن الخيرين التفاعل معنا.. ما عانت منه المؤسسة على مدى سنوات أيضاً كان سوء الإدارة وسوء التوزيع والعشوائية والتخبط، إضافة إلى الفساد وغياب العمل المبني على الدراسة والرؤية الصحيحة، كل هذه الأمور نخرت في جسد المؤسسة وأفرزت واقعاً مأساوياً وعلى الصفر! كما لا أنسى الإشارة إلى تلك الظروف العامة والمؤلمة التي عاشتها أبين، إضافة إلى سوء التوزيع لكميات المياه! وأمام هذا كله طرحنا كل هذه الصعوبات أمام قيادة المحافظة وقدمنا خطة عمل إلى المحافظ العاقل وتم بعد ذلك في عدن اجتماع مع المحافظ ورئيس الحكومة الأستاذ/باسندوة في 27/6/2012م وتم اعتماد الخطة المقدمة ووصل 50% من اعتماد الخطة قبل أيام إلى قيادة المحافظة بموجب الخطة المعتمدة من وزارة المياه والبيئة وسيتم التنفيذ في الفترة القادمة بإنزال المناقصات والبدء بمشاريع
الخطة فيما يتعلق بمؤسسة المياه.. كما أن هناك مشروعاً ضخماً "المشروع الألماني" الذي تم تجميده بعد ما شهدته المديريتان في الفترة السابقة وهذا المشروع يتعلق بالمياه والصرف الصحي لمديريتي زنجبار وخنفر جعار وهو مشروع سيحدث نقلة نوعية وقد كان له أن يرى النور قبل سنوات واليوم هناك تطلع لهذا المشروع ولكن قبل هذا المشروع تحتاج المديريتان ظروفاً وواقعاً أفضل من نواحٍ عدة. لا يسعنا إلا أن نثمن تفاعل محافظ المحافظة وكل العاملين والخيرين، آملين أن نكون قد أوضحنا عددا ًمن المشاكل الماثلة والملحة أمام مؤسسة المياه أبين، متطلعين إلى عودة هيبة الدولة والنظام والقانون وكل المرافق الحكومية إلى هاتين المديريتين، فهذا أمل وتطلع كل أبناء أبين جراء ما شهدته سابقاً، آملين كذلك الاهتمام بالمحطة التخزينية الكبرى الواقعة في منطقة الحصن والتي تعرف بمحطة الروى، حيث يوجد لدينا في هذه المحطة خزانان عملاقان سعة كل خزان 5000 متر مكعب ويوجد لدينا في هذه المحطة مولد قوته 250 كيلو فولت، وهذه المحطة تغذي مناطق جعار وزنجبار وحليمة والميوح والدرجاج والحصن وغيرها من المناطق، إلا أن حال هذه المحطة مؤلم رغم أنها إنجاز ضخم. آلية جديدة لعمل المؤسسة: البحث عن شؤون مؤسسة أبين ونبش كل صغيرة وكبيرة موضوع شائك ومعقد ومن يخوض فيها كالباحث عن إبرة في كومة غش ولكننا سنحاول قدر الإمكان في هذا الخبر وغيره استعراض وكيفية إعادة بناءها، وإعادة الألق إليها، إضافة إلى مياه الشرب لأبناء زنجبار وجعار.. توجهنا إلى محمد الوالي – عضو مجلس إدارة مؤسسة المياه بأبين- والذي تحدث قائلاً: أبرز ما يجب حالياً هو إعفاء شامل لما يسميه البعض بالمديونية، فالمؤسسة عاشت لسنوات في تخبط وعشوائية وسوء إدارة وكفاءات وفساد مالي وإداري، وهناك حاجة لتجفيف منابع الفساد وسد بؤره وبدء القيادة الجديدة للتخلص من الفاسدين وسأكون صريحاً وصادقاً والمطلوب كذلك رؤية جديدة في العمل وإعادة هيكلة القوى العاملة للمؤسسة بإحالة كبار السن من الموظفين إلى التقاعد وغير لك من الحلول، كما أن هناك ضرورة لآلية جديدة لعدادات المياه، فالمواطن يقول إذا أتى ماء سأسدد واليوم مياه الشرب متوفر، بعكس ما مضى من سنوات وإن جئت لترى السنوات الماضية ستجد أن الغالبية العظمى من مواطني زنجبار وجعار امتنعوا عن السداد، لأن الخلل في المؤسسة وأمور الفساد التي دمرت المؤسسة بشكل ممنهج، هناك حاجة ملحة للمشروع الألماني المتوقف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.