لتسليط الأضواء حول أنشطة وخطط المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة أبين ، باتجاه انتشالها من أوضاعها الحالية والانتقال بها إلى أوضاع جديدة تقوم على أسس وقواعد العمل المؤسسي .. التقت «الجمهورية» بالمهندس عبدالله ابو حسان الزبيري مدير عام المؤسسة المحلية بالمحافظة والذي سلط الأضواء على ماتقوم به المؤسسة من جهود لاصلاح أوضاعها وماتقدمه الدولة وقيادتنا السياسية والسلطة المحلية لتطوير أوضاع هذا القطاع الخدمي والحيوي بالمحافظة.نتائج ايجابية بداية نود أن نتعرف على أوجه الأنشطة والأعمال التي تقوم بها المؤسسة وخاصة في ضوء زيارة وزير المياه والبيئة والسفير الألماني وما تمخض عن هذه الزيارة؟ أولاً لابد من توجيه الشكر ل«الجمهورية» على اهتمامها بنشاط وجهود المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأبين ، وما يعتمل فيها من نشاط هذه الأيام تواصلاً لما تم خلال السنوات الأخيرة لتطوير أوضاع اعمالها نحو الافضل ، والتي جاءت زيارة وزير المياه والبيئة الاستاذ عبدالرحمن فضل الارياني في إطار اهتمام الدولة وقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية «حفظه الله» وتوجيهه الحكومة بأهمية تطوير أوضاع القطاعات الخدمية بالمحافظة وأهمها قطاع المياه والبيئة والصرف الصحي للأوضاع المتردية التي يعيشها هذا القطاع خاصة في العاصمة زنجبار ومدينة جعار التي تعتبر من أكبر مديريات المحافظة وخاصة في مجال شبكة البنية التحتية لمياه الشرب والمجاري التي لم ينلها أي تأهيل منذ انشائها أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ولهذا جاءت زيارة الوزير للمحافظة والمؤسسة والتي استمرت لمدة يومين وحضوره اجتماع مجلس الإدارة والأخ المهندس أحمد بن أحمد الميسري وتأكيده أهمية الانتقال بأوضاع المؤسسة نحو الأفضل وتقديم كافة اشكال الدعم للمشاريع ومياه الشرب ومجال الصرف الصحي واقرار الهيكل التنظيمي للمؤسسة وفقاً ومبدأ اللامركزية في قطاع المياه والصرف الصحي واقرار انشاء منطقة خدمات زنجبار جعار والمناطق المحيطة بهما واعطاء إدارات هذه المناطق الصلاحيات اللازمة.. وهذا القرار سوف يمكن المركز الرئيسي للمؤسسة للتفرغ لاعداد السياسات الخاصة بالنواحي التطويرية لعمل المؤسسة ومنظومة البناء التحتي على مستوى المحافظة.. كما أن زيارة الوزير ترافقت مع زيارة السفير الألماني في بلادنا السيد ميشل كلودر الذي أكد استمرار دعم الحكومة الألمانية لمحافظة أبين بصورة خاصة اضافة إلى مشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي زنجبار وجعار والذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية وهو المشروع الأول من نوعه، ينفذ في هذا المجال ،حيث يبلغ تكلفته التمويلية من الجانب الألماني 31 مليون يورو.. وكذلك موضوع حيازة الأراضي اللازمة الخاصة بمحطة المعالجة لمياه الصرف الصحي واستكمال اجراءات الاستملاك التي قدمناها إلى المحكمة وتعويض الملاك وكذلك الضوابط والاجراءات الخاصة بالحفاظ على المخزون الجوفي لحوض المياه من التلوث والتعدي على المياه الجوفية من خلال حفر الآبار الارتوازية العشوائية ومنع مرور مخططات الطرقات والزحف العمراني في منطقة الحوض المائي.. ولهذا كانت زيارة الأخ الوزير والسفير الألماني لها نتائجها الإيجابية على صعيد عمل مؤسسة المياه ومستقبل عملها الجديد. نشاط المؤسسة هل لكم أن تعطونا صورة عن نشاطكم الحالي في جانبي مياه الشرب والصرف الصحي؟ طبعاً كما هو معروف المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأبين الوضع الحالي بدأ بداية طيبة خاصة وأن المؤسسة بدأ عملها بعد فك ارتباطها بالمؤسسة العامة للمياه بعدن في ظروف عمل غاية في التعقيد من حيث ما ورثته المؤسسة من أوضاع متردية متراكمة وخاصة في جانب التراكم في الديون لدى المشتركين من المواطنين والمؤسسات وهذا جعلنا ومن خلال الإدارات السابقة والحالية أن نعمل على ايجاد الحلول والمعالجات لهذه الأوضاع والتي من دون حلها كان من الصعب موافقة الألمان على قبول تمويل مشروع الصرف الصحي لمدينتي زنجبار وجعار ، وقد استطعنا في هذا الجانب خلال الأشهر الأخيرة من وضع عدد من الاجراءات والضوابط التي تضمن التزام المشتركين من الالتزام بدفع قيمة استهلاكهم للمياه سواء كانوا مواطنين أو مرافق رسمية أو خاصة شهرياً وكذلك القيام بحملات التحصيل وقيام المؤسسة بعملية القراءات لعدادات استهلاك المياه شهرياً وعدم التأخر للحد من تراكم المديونية وهذا النشاط انعكس ايجاباً على مستوى ارتفاع معدلات الايرادات المحصلة ،حيث وصلت الايرادات المحصلة خلال مايو الماضي في أكثر من 10 ملايين ريال أي بنسبة 27% وهذا الرقم الإيجابي لم يتحقق منذ انشاء المؤسسة ،وقد ساعدنا ذلك في تغطية الكثير من سداد الالتزامات ومستحقات الموظفين والتي كانت متراكمة ولم تستطع المؤسسة سدادها بسبب ضعف النشاط ،كما عملنا على تثبيت المديونية من خلال أخذ توقيع اعتراف على كل مشترك ،وقد انجزنا حتى الآن مانسبته 08%. الصرف الصحي ويتابع المهندس الزبيري استعراضه لنشاط المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأبين : هذا الجانب تم إحالته إلى المؤسسة بشكل سريع دون مراعاة لكثير من المسائل الأساسية لهذا النشاط الكبير سواء من حيث الامكانيات المادية أو القوى الوظيفية التي ينبغي أن تكون في إطار هذه الإدارة بالإضافة إلى استلامنا شبكة الصرف الصحي التي هي مهترئة وقديمة خاصة وأن المدن الرئيسية (زنجبار وجعار) تعاني كثيراً من جراء طفح المجاري ومايسببه ذلك من معاناة للمواطنين وهذا يدفعنا بالامكانات المتاحة للعمل على معالجة هذه الاشكاليات باستمرار بالتعاون مع السلطة المحلية وأملنا كبير خلال الفترة القادمة ومن خلال إنجاز المشروع الاستراتيجي لمجاري جعار وزنجبار والذي يحوله الأصدقاء الألمان والذي يأتي في إطار تهيئة البنية التحتية للمحافظة لاستقبال الحدث الرياضي الكبير المتمثل ب «خليجي 20» وكذا مدينة زنجبار الجديدة وهي مشاريع سوف تنقل المحافظة إلى أوضاع حضرية غير مسبوقة للعدد الكبير من المشاريع التي حملتها مصفوفة المشاريع لقطاع المياه والبيئة والصرف الصحي. مواجهة الاحتياجات وماهي خطة عملكم الحالية لمواجهة احتياجات المواطنين خلال فصل الصيف في ظل بروز اشكاليات في انقطاعات إمدادات المياه في عدد من المناطق؟ بالطبع المؤسسة تعمل في ظروف صعبة جداً من حيث البنية الأساسية الحالية ،كما ذكرت أن فيما يتعلق بظروف شبكة المياه المهترئة التي تعرضت للأعطال الفنية من جانب أو التخريب المتعمد حيث تقوم جماعات وافراد بقطع كابلات الكهرباء الخاصة بمضخات المياه وهذه الأعمال تسببت في حدوث الانقطاعات للمياه وهذا جعلنا نبلغ الجهات الأمنية بضرورة التصدي لمن يقوم بقطع الاسلاك والكابلات ومحاسبتهم قانونياً.. ونحن مؤخراً عالجنا كل اشكالات الانقطاعات من خلال خطة عمل لمواجهة استهلاك المياه خلال فصل الصيف ،حيث عملنا على وضع برنامج لتوزيع المياه على المناطق وتجهيز بئرين حديثتين سوف تدخلان الخدمة خلال الاسبوعين القادمين ، حيث ستغطي جزءاً كبيراً من أزمة النقص في امدادات المياه إلى المناطق وقضية المياه لايوجد هناك نقص في الكميات ولكن المشكلة أساسها الشبكة وخاصة الشبكات العشوائية الجديدة التي تم اقامتها في بعض المناطق حيث تم اقامتها دون وضع الدراسات ، والتصاميم الفنية مما أدى إلى وجود هذه الاشكالات أما فيما يتعلق بالانقطاعات في منطقة المخزن وباجدار وحارة الري في جعار فالانقطاعات فيها كانت منذ فترة طويلة ولكن استغلت من الناحية السياسية وقد عملنا مع السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة ومدير عام مديرية خنفر الذين عملوا معنا لحل هذه المشكلة من خلال تسريع ربط المناطق التي لم تصلها المياه بالخط العام للشبكة كحل اسعافي والحل الثاني ربط الخزان الجديد بالمخزن بالشبكة وهذا سيحل مشاكل كثيرة في منطقة المخزن ،كما انزلنا مناقصة لإعادة تأهيل شبكة المنطقة بالكامل وبالنسبة لمنطقة باجدار هذه المنطقة مرتفعة ولهذا يصل الماء إليهم بصعوبة ،كما نقوم حالياً بحفر بئر جديد والأعمال تجري لتحليل المناقصة والإعلان عنها قريباً. الآبار العاملة ويتابع الأخ مدير عام المؤسسة المحلية للمياه بمحافظة أبين حديثه حول نشاط المؤسسة التمويني ويشير أن لدى المؤسسة من الآبار العاملة حالياً 12 بئراً 8 منها في جعار وبئران في زنجبار وبئران في الكود بالإضافة إلى المخصص اليومي من مشروع عدن الكبرى والمقدر ب 100 متر مكعب في النهار و50 متراً في الليل. وهذه الكميات الكبيرة إذا جرى استغلالها بالشكل المطلوب دون هدر أو فقدان فلن يكون هناك أزمة مياه على الاطلاق وعموماً توجهاتنا كثيرة لعمل العديد من الاجراءات والتدابير التي سوف تحول دون وجود أية اختناقات في التمويل خلال الفترة القادمة. الصعوبات وعن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة أوجزها مدير الموسسة في ختام اللقاء في أن المؤسسة تواجه عدداً من المصاعب ابرزها: عشوائية الربط من الشبكة وسرقة المياه من خطوط الآبار الأمر الذي يتطلب تدخلاً سريعاً ومباشراً من السلطة المحلية وأجهزة الأمن ، مشيراً أنه خلال اجتماعات الثلاثة الأيام الماضية مع الأخ محافظ المحافظة وعد بمساعدة المؤسسة باقصى الجهود لحل هذه القضية.. خط المياه جعار زنجبار خط قديم ومتهالك وغالباً ماتحدث فيه انفجارات في أنابيبه ويحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة وأملنا كبير في معالجة وضعه من خلال خطة متكاملة لتغييره. بروز ظاهرة سرقة كابلات الكهرباء والتكسير المتعمد لخطوط الضخ من المحطة الرئيسية إلى الخط الخاص بجعار وخط جعار زنجبار وهذه صعوبات لاتستطيع المؤسسة معالجتها بمفردها وتحتاج إلى مساعدة السلطة المحلية وأجهزة الأمن والمواطنين لكشف الذين يقومون بهذه الأعمال التخريبية التي تضر في هذه الخدمة الهامة وتضر حياة المواطنين.
