لايوجد احترام للتخصصات ولا للمهام والمسؤوليات ..والعمل عشوائي ... البعض يريد أن يكون قائد عسكري وسياسي ومدني وتاجر ودكتور وإعلامي الخ.... ويوجهون الشارع ..ويأمرون الجيش والأمن بهذا وذاك ويقترحون على التحالف والسلطات عمل هذا وترك هذا دون تنسيق بينهم كل طرف يعمل من عنده... زادت الاقتراحات ولايوجد من يأخذ بالأفضل ..وكثرة القرارات المتناقضة .. حتى أن العالم يستغرب من حالنا العشوائي . كانوا يلومننا في الحراك أننا لم نتوحد .... فإذا بالتحالف والسلطات الشرعية والمقاومة الباسلة وغيرهم من رجال الأعمال والمال والأكاديميين يسيرون بنفس العشوائية ... حتى أن البعض يأمر وينهي ويوجه ويضع آليات العمل وينشر مالايجب نشره .. ويتهم هذا بالخيانة ويمنح هذا صكوك الوطنية ... أما الأحزاب فهي فاشلة .. فاختلط الجد بالهزل.... والدجر بالدجير ...كما يقول المثل.. حان الوقت أن نترك الجهات المسولة تعمل ...وأن تتحمل تلك السلطات مسؤولياتها بعيداً عن العمل العشوائي والتخطيط الفاشل للمهام.. وسؤ اختيار من ينفذونها.. او سؤ اختيار مواقع التنفيذ..
ولنترك القادة يمارسون مهامهم ونأمل من الرئيس وحكومته أن يخرجون من حالة التوهان والفشل في العمل المؤسسي .... وأن يبحثون عن عناصر النجاح والنظام والقانون... ويكفي الوطن تجارب فاشلة وتعدد للرؤس القيادية ... مع خالص العزاء بمن سقطوا اليوم ضحية العشوائية ... وعظم الله أجر الجميع ...