أثارت المواجهات التي شهدتها محافظة عدن يوم أمس وانتهت بسقوط عشرات القتلى والجرحى والاستيلاء على قوات الأمن الخاصة ورفع علم دولة الجنوب على بوابها ونهب كافة الأسلحة والإفراج عن عشرات من القاعدة ردود أفعال متباينة حزبيا وفيما اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح ماحدث عملا مدان يشرعن للنهب والسلب ويعقد المشهد اعتبرت اللجنة الأمنية العليا في عدن ما حدث من مواجهات في عدن انقلاب عسكري ،وفي ذات السياق ادان الاشتراكي اليمني ومكون الحراك المشارك في حوار موفمبيك قصف الطيران الحربي قصر المعاشيق الذي كان يتواجد فيه الرئيس هادي واعتبر ذلك اعلان حرب من قبل الشمال ضد الجنوب والشرعية الدستورية ورغم وقوف المشترك مع هادي الا انه لم يعلق رسميا حول ماحدث . وفي ذات السياق اعتبرت اللجنة الأمنية العليا في عدن في اجتماع استثنائي مساء اليوم الخميس في عدن برئاسة الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة وللوقوف أمام تطورات الأوضاع الأمنية في مدينة عدن , والناتجة عن وصفة بتمرد العميد عبدا لحافظ السقاف,على قرار هادي والقاضي بتعينه وكيلا لمصلحة الأحول المدنية, وتعيين بديلا عنة في قيادة فرع قوات الأمن الخاصة في عدن واتهمت السقاف بإلاخلال بالواجب والانضباط العسكري واتهمت اللجنة الأمنية العليا في عدن بقيادة انقلاب عسكري على الر ئيس هادي وبتمثيل التمدد الحوثي وتلقيه دعم جوي من الطيران صباح اليوم إلى مطار عدن ومبنى المحافظة وأماكن أخرى في محاولة فاشلة لإجراء انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية , وهو الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات المسلحة بمساندة اللجان الشعبية . الى ذلك وفي اول رد اعتبر المؤتمر الشعبي العام في بيان صادر عن اجتماع استثنائي للجنة العامة والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الإحداث الدامية التي حصلت في مدينة عدن نتيجة الاعتداءات من قبل اللجان الشعبية على افراد ومعسكر قوات الأمن الخاصة في خطوه تعقد المشهد السياسي وتضاعف من المخاطر التي تهدد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية. ودعا المؤتمر الى وقف الاعتداءات على قوات الامن الخاصة ووقف اعمال السلب والنهب التي طالت معسكرات ومواقع تموضع قوات الامن الخاصة والاعتداءات على افراده وقتلهم. واكد البيان انم احدث في عدن من قتل ونهب وسلب واعتداء على القوات النظامية يؤسس للفوضى ،وحمل المؤتمر المسؤلية القائمين على الامر في عدن من خلال تصرفاتهم غير المسوولة والمخالفة لأدنى القواعد الدستوريه والقانونية. مؤكدا بان ماجرى في عدن وما نتج عنه من ضحايا من ابناء الوطن الواحد ومؤسسته العسكرية والأمنية مؤشر خطير يجب ايقافه ومداواة جراحه والندوب التي تركها في النفوس والأجساد،حتى لايخلق واقع جديد في الجسد اليمني الواحد وحتى لايسجل التاريخ وذاكرة الاجيال ان كل من في المشهد السياسي لم يكونوا على مستوى المسؤليه الوطنيه وأنهم عجزوا عن ايقاف مايضر بالوطن ووحدته وسلمه بتمترسهم وراء مصالح سقفها اقل من سقف الوطن . الحزب الاشتراكي اليمني اعرب عن اسفة ازاء ماحدث في عدن واكدت الامانه العامة للحزب ان كل ما حدث مؤشر بالغ الخطورة عن انزلاق الاوضاع الى مآلات مغامرة وغير محسوبة. واستنكر الاشتراكي اقحام الطيران الحربي في عملية القصف لدار الرئاسة في المعاشيق مقر اقامة الرئيس عبده ربه منصور هادي رمز الشرعية التوافقية، ووصف ذلكم باعلان حالة حرب أعادت للأذهان سيناريوهات حرب صيف 1994الكارثية على الجنوب، ذات السيناريوهات التي اعاد التذكير بها الرئيس السابق صالح قبل ايام معدودة. وحمل الاشتراكي كل الاطراف المتورطة في احداث العنف والتمرد، ومخططات الحرب التي تقف ورائها كامل المسؤولية عن التداعيات التي انتجتها والمآلات الكارثية المنذرة بها الى ذلك عبر بيان صادر عن مكون الحراك في الحوار عن استغرابهم من " استمرار مهزلة الحوار اللاشرعي في موفنبيك في ظل هذه الظروف العصيبة" ، مشيرا الى أن غاية حوار موفنبيك شرعنة الانقلاب وطالب البيان مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي للقيام بدورهم في حماية أبناء شعبنا وإيقاف تلك المهزلة وتفعيل القرارات الدولية ذات العلاقة" وادان مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل القصف الجوي الغادر على مدينة عدن الباسلة السلمية من قبل سلطات الانقلاب ، واعتبر الحوار المشارك فية غير شرعي الذي قال انه سييقود لشرعنة وفي ذات السياق أصدر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، بياناً صحفياً قبل قليل، علق فيه على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عدنجنوباليمن الخميس، وانتهت بسيطرة قوات الجيش اليمني المسنودة من اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، ودعا ساعد الأمين العام للأمم المتحدة السلطات اليمنية وكافة الاطراف السياسية والجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري وغير المشروط للاقتتال ولكافة الأعمال العدائية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وقال إن التطورات الخطيرة الأخيرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك صواب دعوات مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لجميع اليمنيين للإحجام عن استخدام القوة لتحقيق مآرب سياسية، واعتماد الحوار السياسي الجاري، الذي يجمع كافة الأطراف السياسية، سبيلاً وحيداً لحل المشاكل القائمة، وتحقيق توافق وطني واسع حول اتفاق سياسي شامل يعيد العملية الانتقالية إلى المسار الصحيح الذي حرفت عنه، ويفتح الباب أمام تنفيذ ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية. الى ذلك دانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الأحداث الدموية وتطوراتها المتفاقمة في محافظة عدن وطالبت بوقفها فورا وحل كل قضايا الخلاف بين الاطراف المختلفة على طاولة الحوار وعبر الحوار وحده.