منذ توقيع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة في الرياض !! ولا نتذكر جميعا الجلسة الساخرة للزعيم !!وكلامه الذي قاله أمام الجميع ونقلته كاميرا وكالات الإنباء العالمية والعربية والمحلية صوتا وصورة "" أهم شأ التنفيذ "" أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
لم نرى أي تطور على المسار السياسي يقود البلد في أطارها الدستوري كوحدة أداريه وسياسية وعسكرية وفي الأطار التقليدي لهذا الكيان الذي أنشاء في 22/ مايو 90 يقود إلى بر الأمان .. حتى ننعم بوطن يحتضن الجميع !!
طبعا شكلت الحكومة وفق المعيار التوافقي برئاسة المهندس خالد بحاح ولفترة انتقالية مزمنة تجرى خلال هذه الفترة انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية !! ما حصل يعتبر ..منظر تراجيدي لسلسة أحداث خلصت في مجملها إلى أعادة استنساخ النظام القديم الجمهوري علنا الملكي فعليا الزيدي منا طقيا وتطبيقا على أرض الواقع باتفاق حوثي عفاشي مكن الجناح الحوثي من السيطرة على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية بشكل سريع " يخزي العين "" !!
ويعتبر اليوم الذي دكت فيه معاقل وجحافل ومتارس الفرقة الأولى قوة وعتاد عفوا "" استسلام صمام أمان العاصمة العربية الرابعة للمد الشيعي الحوثي والعفاشي وفرار جنرالها العجوز الى خارج البلاد بمروحية عسكرية هو يوم سقوط الجمهورية اليمنية والى الأبد !!! وأرجو من الإخوة المختصين وخاصة خريجي الجامعات الأجنبية في القانون الدولي البحث عن مخارج تعود البلاد إلى ما كانت عليه قبل العام 90. .. وشكلت عودة الرئيس / عبدربه منصور هادي بعد خروجه من الأقامة الجبرية بداية تبلور"" الحسم العسكري "" على أرض الجنوب العربي الصلبة بأبنائها وقادتها الأشاوس واللذين قادوا هذه المعركة بدعم قوات التحالف العربي بقيادة مملكة الحزم ودولة الأمارات العربية المتحدة وتحقق النصر بفضل الله في 17/7/2015في العاصمة عدن وبقية أراضي الجنوب العربي الحر .. نعم لقد كان لهذا الانتصار الأثر الطيب في نفوس وقادة دول التحالف لكنه كان نتاج صراع سياسي وسلمي بقيادة فصائل الحراك الوطني الجنوبي منذ 2007.
أي أن تدخل دول التحالف في هذه الحرب أفرزت نظامين :- الأول مسيطر على ديموغرافيا الجمهورية العربية اليمنية ولم يوفي بالتزامه الموقع في الرياض بتسليم السلطة للرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي إلا رمزا " برقعة علم يرمز إلى الجمهورية اليمنية المنكوبة " والثاني مسيطر على ديموغرافيا الجنوب العربي الحر من باب المندب غربا وحتى شحن شرقا وبأيدي جنوبية تنتمي للمقاومة الجنوبية أو شرعية الرياض!
نعم لا يزال هناك ارتباطات ببعض وحدات صنعاء المالية والأدارية بضغط دولي من دول عظمى وإقليمية لها مصلحة من أطالت الحرب وجر السعودية إلى حرب استنزاف !! للقضاء على قوة السعودية العربية والإقليمية لفرض أجندة خاصة تخدم هذه الدول إعادة تشكيل الخارطة العربية لمصلحة هذه الدول وحليفها الأإستراتيجي دولة إسرائيل في المنطقة !
وما يهمنا في هذا الموضوع هو أدراك السعودية لهذا المنزلق وإعادة ترتيب أوراق اللعبة بدعم وإقامة دولة الجنوب العربي وعاصمتها عدن وبناء جيش جنوبي ليكون سد منيعا ورافدا قويا بجانب الجندي السعودي للمساعدة في حماية الحدود الشرقية والجنوبية للمملكة والخليج العربي وتأمين مضيق باب المندب وحماية النطاق الجغرافي للخليج إلعربي والجزيرة !! وحذاري أن تعتمد السعودية ودول التحالف على الجنرال علي محسن ومن حوله حزب الأصلاح لتحرير صنعاء !!! الذي يفاوض في صنعاء ومطالبه ثلاثية 1:- مقعدين في المجلس السياسي 2:- ثلث الحقائب في حكومة الحوثيين وعفاش 3:- أطلاق سراح المعتقل محمد قحطان !!!!!وكذلك عدم تسليح ما يسمى المقاومة في الرقعة الجغرافية للجمهورية العربية الزيدية بالسلاح الثقيل والمتوسط حتى لا يستخدم هذا السلاح صوب صدووور أبناء المملكة العربية السعودية وصدووورنا مستقبلا !!! وأيضا على المملكة السعودية أن تقتنع بأن صنعاء فعليا أصبحت فارسية الأصل والمنشاء والهواء ! وذلك إلى حين ! ولا يمنع من استمرار الحظر الجوي والبحري حتى يفيق أهالي صنعاء وكما قال شاعرهم المخضرم البردوني ::--- صنعاء يا أخت القبور ثوري فأنك لم تثوري ياشمس صنعاء الكسول أما بداء لكي أن تدوري وقال أيضا ::- ما لا يجري مفهوم ... والختام لم تتغير قواعد اللعبة في هذه الحرب ! المتغير هذه المرة المخرج ظهر جليا ... مشروع كيري !