لابد أن نعلم أن عمر الثورة السلمية في الجنوب 8 سنوات تقريبا واما العمل العسكري فلم يتجاوز 15شهرا فقط وهذه تعتبر مدد قصيره جدا في عالم ثورات التحرر في العالم لابد من التحمل والصبر وعدم إستعجال النتائج نحن في مرحلة نضال وتأسيس الجيش وبناء القوى الأمنيه وترسيخ الأمن ولسنا في مرحلة بناء وتنميه مع شعورنا وتقديرنا لما يعانيه شعبنا وبالذات سكان عدن الذين كان ولا يزال لصمودهم وصبرهم الدور الكبير في النصر الذي تحقق وسيكون لصمودهم الفضل في إستكمال النصر. يجب أن نعلم أنها كانت تحاصر المدن الجنوبية أكثر من 60 لواء عسكريا و30 معسكرا للأجهزة الأمنية والمخابراتية وخلال العشرين السنة الماضية تم إستثناء كل الجنوبيين من الإلتحاق بالجيش والأمن والكليات التابعة لها وكانت كوادرهم الفاسدة تتحكم في كل مرفق ودائرة ونشروا الفساد الإداري في كل زاويه من الوطن. إستعجال النتائج يؤدي إلى اليأس والإحباط وهذا الذي يخطط له الأعداء و يروج له المرجفون والعملاء من بيننا. نعم يجب توفير الخدمات ولو بحدها الأدنى لكن لا نطالب السلطات في عدن وكأننا دولة مكتملة السيادة وكأننا ننعم بالإسقرار وكأن القوى السياسية فيها تتنافس لتقديم الأفضل يجب أن نعلم أن التركة ثقيلة جدا والإمكانيات شحيحه وأن أغلب الملتحقين في الجيش والأمن والمقاومين في الجبهات بلا رواتب فقط وطنيتهم وحبهم للجنوب هو الذي يدفعهم للتضحية والصمود والصبر وليس المكاسب المادية فلنكن عونا لهم بصمودنا والكف عن التبرم وكثر الإنتقاد الذي ينشر ثقافة اليأس والإحباط التي يتلقفها الأعداء ويستغلونها. بمزيدا من الصبر والتحمل تتحقق الأهداف. قال تعالى (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) صدق الله العظيم. بارك الله بأرض الجنوب منجم الرجولة وميدان الشرف والشجاعة ومنبع العزة والكرامة ومخزن الأمانة والوفاء.