تحتل الرياضة اليوم مكانة مرموقة لدى غالبية الشباب وكافة القطاعات الحيوية ، وتسعى الدول لتهيئة البيئة المناسبة للعب والمنافسة عن طريق تنفيذ منشآت رياضية حديثة تواكب تطلعات الرياضيين وتحقق رغباتهم، وتتماشى مع التطور الهائل في العالم،، إضافة إلى تأهيل كافة المنشآت الرياضية باستمرار والتي لابد من البدء في إعادة تأهيلها من خلال خطة طموحة تلبي وترضي كل الرغبات ان الوضعية الحالية لعدد كبير جدا من المنشآت الرياضية في شتى انحاء البلاد تبعث على القلق بسبب ما احدثته الحرب من دمار كبير في مرافقها. ومنها الاستاد الرياضي 22مايو(استاذ الحزم) والمباني المرفقة به، وصالة ألعاب القوى ، وصالة متعددة الأغراض، وصالة الألعاب المختلف مما لا شك فيه أن المنشآت الرياضية على غرار مختلف المنشآت الأخرى وفي كل مجالات الحياة قد شهدت تطورًا. كبيرًا واتساعًا في حجمها وتعددًا في وظائفها بشكل يستدعي أن تكون لتلك المنشآت إدارة رياضية ، التي أضحت أحد علوم الرياضة الحديثة ، إذ من السهل بناء وتشييد المنشآت الرياضية، لكن من الصعب وجود إدارة سليمة تقوم بتسييرها . تمثل المنشآت الرياضية الجهاز الرئيسي لتسيير النشاطات الرياضية وتعمل على تطويرها وفق الإمكانيات المتوفرة لديها تحت إدارة تسهر على تحقيق أهدافها، فالمنشأة الرياضية كما يرى البعض هي بمثابة الواقع المادي المؤسساتي الذي يتعهد الرياضة، ان التمشي مع هذه المتطلبات يحقق في نفس الوقت عدة اهداف وخاصة منها تعزيز المنشآت الرياضية وخلق مؤسسات اعمارية جذابة وبعث مواطن شغل ودفع ديناميكية التنمية الاقتصادية. ان الاختيار بالنسبة للتجربة النموذجية يجب ان يتم على استاذ 22/ مايو(الحزم ) الرياضي في عدن نظرا الى تداعي حالته وضرورة التعجيل باعادة تأهيله ضمن مجمل المنطقة المحيطة به، مؤكدا ان اهمية الموقع تعمل على انجاح هذا التصور الجديد وتسخير كل الطاقات والموارد لأبرازه في أبهى حلة. ان هذه التجربة ستكون بداية انطلاق لتعميمها على مختلف انحاء الجمهورية وفتح الآفاق امام الشركات العالمية المتخصصة للتقدم بالعروض والتصورات المناسبة وبذلك نكسب وقتا ثمينا ونوفر على الدولة اعتمادات مهمة ونسرّع بانجاز المنشآت الرياضية. وكذلك استاذ الوحدة (استاذ الامل) الذي يجب اعادة تأهليه وفق اعلى المواصفات العالمية وتحت اشراف افضل الشركات المتخصصة في تشييد الاستادات الرياضية وفي الوقت الذي يتوق فيه الشباب والجماهير الى انتعاشة حقيقية لمختلف الانشطة الرياضية والى استعادة أمجادها وبطولاتها في هذه الانشطة المهمة. ، مهما حرصنا على تعزيزها لن تكفي وحدها لتسديد كل التكاليف التي اصبحت باهظة وتتطلب ايضا ضخّا متواصلا بعد الانجاز لضمان الصيانة والتعهد مما يجعل الحكومة تبدأ فورا للبحث عن جهات دولية تدعم اعادة اعمار كافة المنشأت ووضع بدائل جديدة بالاعتماد على التجارب الرائدة في الدول المتقدمة ومن هذه المنطلقات جاءت لابد من إقرار شراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال ادراج كل منشئة من المنشآت المتقادمة ضمن مشاريع اعمارية رائدة تتولى اقامة ملاعب وقاعات مغطاة جديدة وفق أحدث المقتضيات العالمية وكذلك مجتمعات متكاملة للأعمال والتسوّق والسكن الراقي. وانطلاقًا من كون الرياضة تمثل شريحة كبيرة من المجتمع هي فئة الشباب وهي في ذات الوقت وسيلة إعلانية واسعة الانتشار وخصوصًا أن المستثمرين يسعون للوصول بمنتجهم لهذه الفئة، لذا اصبح من اللازم التخطيط لعمل شراكة مع القطاع الخاص بما يخدم المصلحة المشتركة بشكل يقدم خدمات إعلانية برؤية حديثة متميزة يستفيد منها المستثمرون من خلال المنشآت الرياضية الجديدة، وبعدة أساليب منها تأجير مواقع إعلانية بالمنشآت، وتأجير المنشآت لبعض الاتحادات الرياضية والجهات ذات العلاقة بالرياضة.