محافظة عدن بكل أطيافها ونخبها من المثقفين والساسة والاكاديميين لن تكون إلا مع قاداتها من الأبطال والشرفاء ولا يمكن ان تنطوي عليهم الدعوات المغرضة التي من شأنها شق الصف الجنوبي وتكريس الفكر المناطقي ولكن قياداتنا اليوم هم بحاجه الى ان يعيدوا تصحيح مسارهم وان يفرقوا بين من ينتقد سياساتهم لمصلحة الوطن وبين خصومهم وأعدائهم الذي لا يضمروا لهم سوى الشر . فمن ينتقدكم اليوم هي نفس الوجوه التي عولت عليكم كثير وراهنت على نجاحكم في إدارة المرحلة كقيادات عليا للجنوب العربي وليس فقط كمسؤولين في مجلس محلي لمحافظة عدن .
الشرعية التي القت على كاهلكم ملفات الخدمات الأساسية والتي تعتبر مهترئة وخارجه عن الخدمة والتي من خلالها تحاول احراق شخصكم وإنجازاتكم واظهاركم للرأي العام المحلي على انكم فشلتم مع ان الجميع يدرك ان التحالف والشرعية هم من تخلى عن عدن وابنائها وان تبرعاتهم وهباتهم هي مجرد اعلانات زائفة وسخيفة لا اكثر بينما الحقيقة هي ان المحافظة تعمل بميزانية هزيلة ومحدودة لا تكاد تذكر منذ انتهاء الحرب.
في وقت متأخر أعلن سيادة محافظ عدن للناس ان ملفات عديده ليس بيديه ومنها مؤسسة الكهرباء وان حكومة الشرعية هي من يدير هذه المؤسسة وانا اقول له وهو الأب الروحي لكل الجنوبيين لماذا رضيتم ان تتحملوا تهمة الفشل والسقوط من خلال صمتكم وعدم ايضاحكم من البداية للشارع الجنوبي عن من يفتك بهم ويحاربهم في بيوتهم واستقرارهم وخدماتهم .
كان من المفروض ان يكون هناك وضوح بين السلطة المحلية وبين أبناء الجنوب العربي خاصه في عدن عبر اختيار كفاءات تقوم بالدور الإعلامي الرسمي للمحافظة بكل شفافية ليدرك الناس حجم الفساد ومصادره وقياداته التي نراهم يخرجون من رحم الشرعية ووزاراتها والتابعين لها .
يجب ان لا ترضوا البقاء في مربعات الشرعية فهم من يفتعلون الأزمات وهم من يختلقون الصرعات التي لن تنتهي .
ان عدن وأهلها المغلوبين على أمرهم هم من يدفعون الثمن من خلال سياسات الحكومة وفسادها ومماحكاتها ولصوصيتها واجرمها من خلال التلاعب بأبرز الملفات وأهمها والتي تشكل عقاب جماعي بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
لقيادتنا اقول عودو الى مربع الجنوب والى شعبكم فهو من فوضكم ولن يكون معكم سواء الحريصين على الجنوب من أبنائه فمن يحاولو احراقكم اليوم هم يريدون احراق مشروع الاستقلال معكم .
لن تستطيعو ان ترضو كل الأطراف ولا أن تجمعو بين المتناقضات فالشعب الجنوبي اصبح اكثر إدراكا ووعيا من ذي قبل .
كونوا مع البسطاء فبهم يكون النصر ولا تعولوا كثير على من يحكمون من المنفى فالأرض بيدكم والشعب لآزال ينتظر منكم مواقف تتوافق مع تطلعات الملايين التي لن تقبل بإنصاف الحلول.