اننا نعلم مدى الضايقة المالية التي مرت وتمر بها مستشفى الشحر العام منذ سنوات، وتسببت في توجيه الكثير من التهم تجاه بعض مسئولي المستشفى إلى يومنا الحالي.. وإذا نظرنا إلى المعقول سنجد ان المستشفى فعلاً تحتاج إلى إيراد أو دعم مالي سخي، لكي تنهض كباقي المستشفيات العامة.. ومن هنا قامت إدارة المستشفى برفع تسعيرة الدعم الشعبي، لمعالجة تلك الضايقة المالية التي تعانيها. لذلك لانلوم إدارة المستشفى هنا، وإنما يجب توجيه أسئلة تجاه السلطة، و واجب عليها الإجابة للمواطنين، مفادها؛ كيف يتم السكوت والموافقة على تلك التسعيرات من قبلها، بينما المدينة لديها إيراد محلي يقدر بعشرات الملايين شهرياً من ميناء الشحر؟!!.. فكان من الأحرى ان يضع مبلغ بسيط ضمن كشف إيراد الميناء من كل قارب شحن ويدخل في حساب المستشفى، مثلها كمثل باقي الجهات التي تتحصل على مبالغ من كل قارب يرسو في الميناء. ان قرارات كهذه تجعلك تشعر انك تتعالج في مستوصف خاص وليس مستشفى حكومي. ولاندري لماذا السلطة تريد أن تتعب وتهلك المواطن في الكثير من قراراتها، التي تصب في غير مصلحة المواطن، بالرغم ان لديها إيراد ضخم.. بينما نراها أحياناً تقوم بأعمال أخرى تافهة لاتخدم المواطن خدمة فعلية، كخدمة المستشفى. ان الحلول كثيرة، وعلى السلطة ان تعيد مراجعة قراراتها، وتستغفر الله في شعبها الذي عانى ومازال يعاني من ظلم وفقر مدقع، وتأخير للرواتب في أغلب المرافق الحكومية منذ شهرين وحتى يومنا الحالي.