من القول عفاش وبلاطجته وعلي محسن وزبانيته هم سبب بلاوينا ومصائبنا وتعذيبنا بالظلام والعطش والتخريب والتدمير والقتل والسحل والسجن . هرمنا من شماعة الخونة والمندسين والخلايا النائمة و سياسة التجهيل والغش والخداع والنصب والأحتيال والسرقة وكل أنواع الفساد يمارسها نظام صنعاء ضدنا . من هم عفاش وعلي محسن وآل الأحمر ؟ هم أرباب الفساد والدولة العميقة ! ومن نحن ؟ نحن أياديهم وأنيابهم وأذيالهم وخلاياهم النائمة من غير لا نعرف ولا نعلم ولا نعي ولا ندرك أن نحن من نعطل مصالحنا ونخرب ديارنا ونقتل أنفسنا ! قد يتعجب أو يشتط غضبا البعض من كلماتي . عفوا سأفصح القول . ليس ممارسة الفساد المخطط من قبلهم شرط أن تنفذه أيادينا . لكن الصمت الذي يخيم علينا نرى المخرب والمحتكر والبلطجي والقاتل والمختلس والسارق و ...... الخ . ونحن صامتون . اذا تكلمنا من يسمعنا من يحاسب من يعاقب من يحاكم من يسجن من يعدم . لا أحد نحن سيطرنا على الأرض فرحنا رقصنا ضحكنا تبخترنا سردنا القصص والروايات عن ملاحمنا البطولية . ولكن عندما انتهت النشوة وجدنا أنفسنا غير قادرين على أن ندير حافة ولا شارع . لأننا تعودنا نناقش وننتقد ولكن لا نعمل .تعودنا أن الراتب يأتي للبيت ونحن جالسين بعد أن يخصم عامل الأمام حقه وحق بيت الأمام . مسكونا مناصب قيادية في مناطقنا المحررة عجزنا فشلنا نقولها بمصداقية . لأننا أشغلنا أنفسنا وأشغلنا القيادة بالصورة الذي في مكتبة والعلم والشعار الذي يضعه فوق كتفه . لأننا أمطرناهم مديح كاذب وشعارات زائفة ووضعنا هالة من الرتوش على صورهم وأبتدعنا الأخبار البطولية لهم . وبالغنا في وصفهم حتى تخيل لرجل الشارع البسيط أنهم من جنس السوبرمان ورامبو الذاني لا يقهران ولا يهزمان وأنهم بغمضة عين سيغيران التاريخ . هم يعملون ويديرون ويعينون ويطفون ويلصون , ونحن نخون ونصنف ونسفه ونسب ونشتم ونلعن بالفيس والواتس وعلى صفحاتها نديرها حرب داحس والغبراء عليهم وعلى من يعارضنا . لاعيب فيهم وجدوا الساحات والميادين فارغة مغفرة فتربعوا عروشها . ماذا لو كانا خرجنا مظاهرات واعتصامات وعصيان مدني نطالب بحقوقنا في الخدمات . ماذا لو عملنا بجد وانهمكنا بالعمل في كل المرافق ووضعنا الأكفاء بالمناصب وسخرنا طاقاتنا وقدراتنا وخبراتنا وشهاداتنا للعمل . لكان ولد الشيخ ذكرنا في تقريره مثلما ذكر وطالب بشدة بفتح مطار صنعاء . لكان أرغمنا أصدقائنا في التحالف لمساعدتنا في أصلاح ما عطب وبناء ما تهدم أذا لقوا أيادينا تعمل تنظف تصلح . لكننا صمتنا وفي مجالسنا هدرنا وبالواقع رضينا وقبلنا فأعتقد العالم وأصدقائنا أن سكوتنا علامة رضا . وحين ناكفنا برفعنا شعار فانوس عيدروس فاستراح عيدروس واستراحة الحكومة والتحالف من أن يكلفوا أنفسهم في إيجاد حلول لمشاكل الخدمات . بالأمس تنازلنا عن الراتب وطالبنا بتخفيضه . واليوم تنازلنا عن ضوء الكهرباء واستبدلناها بالفانوس . وياترى غدا سنتنازل عن ماذا ؟! سنتنازل عن كل شي إلا عن فرس الرهان الخاسر . أين قارع الدف والدربوجة والطبل والمزمار نبا شرح ذي يصنج الأذان . هرمنا من تلميع القيادات الفاشلة والشعارات الزائفة . هرمنا مما نصيح بلا صدى . لربما أننا محسوبين ثورة مضادة . ومن تكلم بالصدق ما نشحوا له .