بالمناسبة وحتي لا اتهم بالتطبيل فإنني لا اعرف ذاك القائد، ولم التقيه قط، ولكنني لمست مواقفه علي الارض، من قبل الحرب او اثناء الحرب، او عقبها، حتي ادركت بانه القائد المقاوم الذي لم يأفل نجمه قط ،حتي حين افل نجم المقاومة، عندما عبثت عصابات الغدر والاجرام وعمت الجريمة برز الحالمي كأحد القيادات الصادقة والشجاعة في مكافحة الارهاب. نعم انه القائد الذي كشر في وجه الارهاب ولم يهادن او يداهن او يساوم العابثين، ظل يمثل رمزية لشموخ وصمود المقاومة الجنوبية التي هدفها وطن، المقاومة التي لاتهادن اوتهدي عندما يتعلق الامر باهداف ثورتها الجنوبية،لذلك كأن اول هدف للجماعات الارهابية،واعطيت التعليمات لتصفيته حينها ،في عملية منظمة ،ونفذت العملية ولكن الله سلمه بعد ان جرح عدد من حراستاته،عقبها تعرض الحالمي لمحاولة اخري بسيارة مفخخة اثناء عودته لمنزله ،وظل الحالمي هاجس تلك الجماعات ،التي ما أن فشلت في محاولة ،الا وقد اعدوا الاخري ،وتعرض الحالمي للكثير من المظايقات والتهميش ،حتي انه باع كل مايملك في فترة عصيبة ،ولكن حين تدهورت الاوضاع الامنية بشكل مخيف،وباتت البلاد علي حافة الهاوية، لم يجد اصحاب القرار الا الاستعانه بالقيادات الشجاعة "المنقذ" ،لانهم يعلمون ثقل تلك القيادات وارتباطها بشعبها لانها تحمل مشروعه الوطني،والحالمي كان احد تلك الرجالات التي حملت اكفانها علي الاكتاف،وقال لبيك ياوطن.
وصدر قرار بتعيينه مدير امن محافظة لحج ،وفي اول زيارة له لمبني الامن في المحافظة ،قامت الجماعات المأجورة بنفس الليلة بتفخيخ مبني ادارة الامن في الحوطة، وتدميره بالكامل ،وكأنت رسالة قوية لعله يتراجع او ينسحب، ولكن تلك المحاولات الاجرامية لم تثني ذلك الثائر عن واجبه الوطني الذي خرج لاجله، بل انها زادته قوة واصرارا علي مواصلة حربه ضد العصابات التي حولت لحج الي وكر ومرتع للمرتزقة وامراء الحرب ،الذي عاثت فساد وعبث لخدمة منظومة الاحتلال بعد ان كانت لحج القمندان وجهة تستقبل كل من ضاق عليه العيش او تكالبت عليه المصائب والهموم ، لحج مدينة الفن والادب، لحج سلة الغذاء والخير الوفير، لحج بلاد الابداع والسلي والسلم والتأخي لحج الاصالة ومدرسة للثوار .
وحين دخل الحالمي لحج لم تكن مختلفة عن ابين، ولكن لان الحالمي قائد جنوبي مخلص قادم من رحم الثورة ،محصن من اختراقات احزاب وتنظيمات صنعاء واموالها المدنسة، وغير قابل للاستمالة او المساومة، ظل ذاك القائد الهمام صخرة صماء تحطت عليها مشاريع الجريمة والارهاب،واليوم لحج تتعافي، وهذا لان هناك ايضآ قيادة في سلطة المحافظة لاتقل شجاعة واخلاص عن الحالمي وهناك رجال مخلصين ،الحالمي نجح في مهمته ولحج اليوم ليس كالامس بكل المقاييس ،سيبغي الحالمي هو ذاك القائد الوطني الشجاع ،في قلوب كل الاحرار وفي ذاكرة كل الثوار، اين ماذهب وحيثما حل.