تعتبر مؤسسة حضرموت للاختراع إحدى المؤسسات التي حققت نجاحات كبيرة على المستوى العربي والعالمي وهي شكلت خلال السنوات الماضية من مجموعة مخترعين تعدادهم 100 مخترع وتطمح هذه المؤسسة أن توسع من كيانها على مستوى جميع المحافظات حتى تشكل كيان للمخترعين في عموم المحافظات لا نطيل عليكم الحديث فتلك اللقاء مع الاستاذة فياض فيصل بن طالب مدير العلاقات الدولية والخارجية في المؤسسة وهي كالتالي:- حاوره/ هشام الحاج س1- متى تأسست أو أنشئت مؤسسة حضرموت للاختراع ؟ ج1- أقيمت مؤسسة حضرموت للاختراع بعد صراع كبير بين التحدي والإصرار في ظروف بلد لا يعرف الاستقرار. شمعة أنيرت في حلول 2004م من قبل شخص واحد وصراع بين تحدي واقع مرير وبين إبداعات تفتقر إلى الإمكانيات ومجتمع يحارب كل جديد وبدأت النواة تستدعي تلك الإلكترونات الشبابية المتفائلة والمبدعة وتشكل نواة بإلكترون واحد وتتآلت الالكترونات على هذه الذرة فأصبحنا كيان متكامل وضع بصماته في مشاركات دولية واختراعات انبهر منها العالم وتتآلت الانتصارات والانجازات فالتحقنا باتحاد المخترعين اليمنيين عندما أنشئ في صنعاء حديثاً وكنا فرع المكلا الفرع الناجح وتعثرت بقيت الفروع واعلنوا توقيف هذا الاتحاد فجاءت تلك المؤسسة الوليدة من احتياجات المجتمع وفي ظروف صعبة فتهافت إليها المبدعين وكانت وجهة التائهين ومصباح طريق ينبض بالأمل لمستقبل أفضل. ولهذا جاءت فكرة إنشاء مؤسسة حضرموت للاختراع كنتيجة لجهود شبابية حثيثة بقيادة المرحوم المهندس المخترع هاني باجعاله (رحمة الله عليه) في مجال الاختراع والبحث العلمي التطبيقي والانتقال من مفهوم الفردية والعشوائية إلى مفهوم الثورة الصناعية من خلال عمل مؤسسي منظم, فكانت هذه أول خطوة للانطلاق نحو العالمية. أنشئت في 20/1/2014م وهي تعتبر أول مؤسسة تعليمية غير ربحية تعنى بالتنقيب عن المخترعين والمبتكرين وتطوير قدراتهم من خلال برامج استكشافية متميزة وفريدة من نوعها باليمن. مقر عملها في المكلا وهي مرخصة من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل برقم 74. وهي الآن تحت قيادة المهندس المخترع فهد عبدالله باعشن فهو خير خلف لخير سلف الذي لا يدخر جهداً ولا وقتاً أبداً في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة والمرحوم هاني باجعالة... اكملوا المشوار. س2- ما هي عدد المشاركات التي شاركتم بها خلال المرحلة الماضية؟ ج2- لدينا الكثير من المشاركات المحلية والدولية والتي فاقت 13 مشاركة محلية ودولية, ومنها معرض الشرق الأوسط في الكويت للأعوام 2007 , 2010 , 2011 و 2015م. فكانت هنا مشاركات أخرى كمسابقة نجوم العلوم في قطر العام 2008م, معرض جنيف الدولي في سويسرا 2010م, معرض المانيا الدولي للاختراع للعامين 2010م و 2011م. أيضاً معرض بولندا للاختراع للعامين 2010 و 2011م. معرض ابتكار في السعودية للعام 2010م, والمعرض الوطني الثاني للمخترعين الشباب في اليمن العام 2010م, وغيرها الكثير ونطمح بالمزيد إن شاء الله. حيث نالت الكثير من الجوائز والميداليات لادولية ومنها جائزة دولة بولندا, جائزة دولة كرواتيا, جائزة رئيس الجمهورية اليمنية للبحث العلمي ولقب أفضل 100 مخترع عربي من أصل 5600 مخترع في مسابقة نجوع العلوم والكثير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية بالإضافة إلى أكثر من 19 شهادة دولية. س3- ما هي ابرز المعوقات التي تواجهونها في عمل المؤسسة؟ ج3- كما قلت سابقاً بأنها تأسست بجهود شبابية بحته حملوا على عاتقهم أعظم وأنبل رسالة وهي الحث على الاختراعات والابتكارات والبحث العلمي لأنهم أساس أي تطور مجتمع حضاري يواكب متغيرات العصر. فأهم المعوقات هي الدعم المالي فالمؤسسة ليس لها أي دخل ثابت بل تعتمد على مساهمات رجال الأعمال وبعض المؤسسات الخيرية, فينقصنا أيضاً الدعم بالمعدات والأجهزة التي نعتمد عليها بالاختراعات أيضاً تواجهنا مشكلة تطبيق منتجا المخترعين وتحويلها إلى نماذج أولية لتسهل تصنيعها وخرجها إلى السوق التجارية بما يخدم المجتمع والمخترع. س4- ما هي المشاريع الحالية القادمة للمؤسسة؟ ج4- من مشاريعنا الحالية أنشئت المؤسسة ثلاثة مراكز علمية وبحثية وهي (مركز حضرموت للعلوم الطبيعية والتطبيقية – مركز علوم الفضاء والطيران – مركز حضرموت للمشاريع الخضراء) بهدف المساهمة بتطوير البنية التحتية اللازمة للبحث العلمي وذلك من خلال التركيز بشكل أساسي على التطبيقات الصناعية حيث نركز حالياً كمرحلة أولى على مشاريع تقنية النانو. أما المركز الآخر فهو مركزي حضرموت لعلوم الفضاء فهو مركز علمي متخصص يهدف إلى القيام بالبحوث العلمية وتنفيذ برامج في مجال علوم الفضاء والطيران. من مشاريعنا الحالية أيضاً مركز المشاريع الخضراء يقوم بتنفيذ مشاريع بيئية وزراعية ومشاريع الطاقة البديلة وهناك عدة برامج أخرى استكشافية وتطويرية منها المخترع الصغير, علماء المستقبل, برنامج ابن الهيثم وزويل وغيرهم الكثير. بالإضافة إلى حاضنة الاختراع التجاري وهي فرصة تقدمها المؤسسة وتحت إشرافها لرجال الأعمال الشباب من خلال احتضان مشاريعهم التجارية من خلال فتح بوابة الصين التجارية لهم. فمن أحدث وأضخم مشاريعنا الحالية هو إقامة معرض حضرموت الأول للاختراع الذي ينعقد تحت رعاية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت تحت شعار رسم مستقبل ورؤية حضرموت التنموية والذي سيقام في 26/12/2016م وهو أول معرض من نوعه سيقام باليمن على نمط معرض جنيف الدولي للاختراعات والذي سيعرض فيه خلال أربعة أيام في المكلا أكثر من 200 مخترع يمني اختراعاتهم وابتكاراتهم والتي تلامس احتياجات المجتمع محلياً ودولياً والتي تمثلت بمائة مجال ابتكاري, تتمثل بالطاقة المتجددة, البيئة, العلوم والهندسة وغيرها, حيث ستكون هناك جوائز نقدية لأفضل الاختراعات فالجائزة الأولى مليون ريال يمني والجائزة الثانية سبعمائة وخمسون ألف ريال يمني والجائزة الثالثة خمسمائة ألف ريال يمني بالإضافة إلى الفرصة الذهبية التي سيقدمها المعرض والمؤسسة وهي لقاء المخترعين برجال الأعمال والشركات الداعمة تحت سقف واحد, فمؤسسة حضرموت تقرب البعيد وتجعل الحلم حقيقة. نتمنى بالمستقبل القريب أن تنفذ مشاريع عملاقة منها برج باجعالة للاختراع, فندق الساعة, جائزة مؤسسة حضرموت للاختراع, جامعة ومدينة علمية, عمل شراكات دولية كالشراكة مع وكالة ناسا للفضاء وشركات الطيران العملاقة كالايرباص وبوينج. س5- ما هي رؤيتكم المستقبلية لعمل المؤسسة؟ ج5- رؤيتنا لعمل المؤسسة هي ثورة فكرية وصناعية يقودها 500 مخترع بحلول العام 2020م إن شاء الله, أيضاً ترسيخ مبدأ ومفهوم الاختراع والابتكار لدى الشباب لخلق المزيد من المخترعين في شتى المجالات العلمية وتحقيق نهضة علمية حقيقية تساهم في رفع مستوى عجلة التنمية الاقتصادية للوطن. س6- هل هناك تنسيق مشترك لعمل المخترعين لتأسيس كيان في عدن يضم كيان عام للمخترعين؟ ج6- إن شاء الله سيكون هناك كيان يهتم بكل مخترع ومبتكر, فهدفنا نشر ثقافة الاختراع والابتكار لما فيه رفعة وخدمة وطننا الحبيب. س7- هل من كلمة تودون قولها نهاية لهذا اللقاء؟ ج7- أود في نهاية هذا اللقاء أن أكرر الدعوة لكل مبتكر ومخترع أن يعرض ابتكاره واختراعه ويحقق أحلامه وطموحه فهي فرصة أن يرى المخترع والمبتكر عمله يشار له بالبنان ويلقى من يدعمه في تحقيق حلمه بإذن الله. كما ادعوا المجتمع والجامعات والمدارس بدعم المخترعين والمبتكرين وتشجيعهم. كما نأمل من الجهات الرسمية الاهتمام بهذه الشريحة لما لها من أهمية في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية للوطن. وشكراً جزيلاً لكم لإتاحة هذه الفرصة الطيبة.