طلب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من مجلس الأمن الدولي السماح له بالسفر إلى هافانا لحضور جنازة الزعيم الكوبي الراحل “الصديق” فيدل كاسترو. وقال مصدر في مكتب صالح الذي يتزعم حزب “المؤتمر الشعبي العام” إن الرئيس السابق طلب “من مجلس الأمن الدولي السماح له بالسفر إلى كوبا للمشاركة في تقديم واجب العزاء للشعب الكوبي بوفاة زعيم الثورة الكوبية المناضل الكبير”، واصفاً كاسترو بأنه آخر عمالقة القرن العشرين ورائد حركات التحرر العالمية والنضال ضد الإمبريالية والرجعية والقوى الإقطاعية. وجاء طلب صالح رغم أنه أن كان يرفض مغادرة اليمن منذ وقوع الحرب قبل نحو عامين، وبعد أن كان مجلس الأمن الدولي فرض في العام 2014 عقوبات استهدفته لتهديده السلام وعرقلة العملية السياسية في اليمن، حيث تضمنت العقوبات حظراً عالمياً على سفره. ميدانياً، أعلنت مصادر في منطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي مقتل 15 وإصابة 11 آخرين من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، أمس، بقصف مدفعي للتحالف العربي والجيش الوطني علي تجمعات المتمردين في ميدي بمحافظة حجة، مضيفة أن طيران التحالف العربي دمر عربة عسكرية ومدفعاً بغارة جوية في المدينة. وتزامن ذلك مع احتدام المعارك بين الميليشيات وبين قوات الجيش الوطني المدعومة بالمقاومة الشعبية في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقالت مصادر في المقاومة إن وحدات عسكرية من قوات الشرعية تصدت لهجوم هو الأقوى والأعنف الذي تشنه الميليشيات على معسكر السلان جنوب مديرية المصلوب ومواقع الهيجه والعقده والغرفه والزرقه وسداح غرب المديرية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين، فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع المتمردين في المتون. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة غرب اليمن أن طيران التحالف العربي شن أول من أمس، 36 غارة على مناطق متفرقة بمديرية الصليف معظمها استهدفت منطقة رأس عيسى، بينها ثلاث استهدفت جزيرة كمران وثلاث غارات استهدفت شبكة الاتصالات بمنطقة الفازة بمديرية التحيتا. كما عاود طيران التحالف العربي، أمس، قصف الدفاع الساحلي في الحديدة وشن ثلاث غارات على منطقة مندبة بمديرية باقم بمحافظة صعدة، فيما سقطت طائرة استطلاع عسكرية متخصصة في التصوير الجوي تابعة للتحالف بعدن.
وفي محافظة تعز، اتهمت مصادر في المقاومة ميليشيات الحوثي وصالح بحرق مقري صحيفتي “الثورة” و”14 أكتوبر” في شارع الكمب، إضافة إلى قتل مدني وإصابة ستة آخرين جراء قصف على الأحياء السكنية بالمدينة.
وأشارت إلى مقتل 16 وإصابة عشرات المتمردين، ومقتل ثلاثة وإصابة 10 من قوات الشرعية باشتباكات بين الجانبين في مدينة تعز ومناطق أخرى في المحافظة.
من جانبه، قال المتحدث باسم المقاومة الجنوبية في العند وجبهة كرش قائد نصر الردفاني في تصريح إلى “السياسة” إن مجموعة من رجال المقاومة الجنوبية والجيش الوطني نفذوا أول من أمس، عملية تسلل إلى أحد مواقع الميليشيات في الميسرة الجهة الشمالية الغربية لجبهة كرش وتم قتل ثلاثة متمردين والاستيلاء على معداتهم وأسلحتهم والسيطرة على الموقع.
ولفت إلى إصابة ثلاثة من قوات الشرعية بقصف مدفعي من قبل الميليشيات، مؤكداً أن الانقلابيين استقدموا تعزيزات بشرية وأسلحة إلى منطقة الشريجة من محافظة إب.
من ناحية ثانية، قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، أمس، “إن اليمن مازال يمثل ممراً حيوياً للمهاجرين الآتين من القرن الإفريقي الأمر الذي يزيد عبئاً كبيراً على الحكومة سيما في الظروف الراهنة التي تعانيها البلاد جراء الحرب العبثية التي تشنها الميليشيا الانقلابية.