يحق لنا ان نبكي رحيل الشيخ الاستاذ الجليل الخضر المعلم يحق لنا ان ننعي خسارة فادحة ليس كمثلها خسارة الا حين نعينا (حوس وعيدروس واسعد) يحق للعين ان تدمع...ان تذبل من البكاء..ان تتحسر على من كان اخر الرجال المحترمين عرفناه مبتسما...عهدناه ناصحا...رسمناه الامل الاخير في زمن قل فيه الرجال الصادقين اااااااه...يا معلم الاخلاق....ااااااااه يا من تحب الخير للناس....فقدانك كسر عمود فقري المقاومه....فقدانك ارجعنا للخلف خطوات كثيره....فقدانك كشف لنا معدنك الاصيل الذي لم نعرف قيمته التي تستحق فيها ان تكون تاجا فوق روؤس اناس بسطاء ملوا من خبايا (الفالصو) الذين يضعون مصالحهم الشخصيه فوق كل مصلحه وشعارهم انا ومن قبلي ومن بعدي الطوفان *شيخنا الجليل الساجد العابد...كيف طاوعت قلوب قاتليك ان يحرمونك من الصلاه....ان يبعدونك عن منبرك....اي افكار تسللت لمخططي اغتيالك وهم يرسمون خطة الغدر فيما بينهم(سنقتله وهو ذاهب للصلاه) هكذا كانوا يرددون في لياليهم حالكه الظلام كسواد قلوبهم...هكذا خططوا...المسجد هو املهم الاخير بعد ان فشلوا في مواجهته....المسجد يا هؤلا اليس بيت الله...المسجد ياهؤلا وسيلتكم لقتل امام فاضل...اين عقولكم اذا...اين ضميركم...الا تعتبرونه بنظركم كافر...فكيف تجرأون ان تجعلوا خاتمته الذهاب للصلاه...كيف تحكمون يا هؤلا...رجل ذاهب للصلاه...رجلا صائم يوم الاثنين....كيف تفكرون...كيف طاوعتكم قلوبكم ان تغتالوا من هو صائم وفي طريقه للمسجد...اي عقول تفكر بهذا المنطق اللارجولي...اي افكار تسللت لعقولكم ان كنتم تملكون عقولا...اي عذر ستواجهون به العدل الحق الذي لا يظلم عنده احد...ما جوابكم على حرماننا من شيخ واستاذ جليل كان اخر حبات في عنقود عنب الرجال المحترمون ذهبت شيخنا واستاذنا وصديقنا الغالي الخضر المعلم ولا زلت اتذكر كلماتك لي قبل ايام عندما اخبرتك ان الحراسه عليك ليست بذلك الشكل المطلوب فاجبتني بان الحارس هو الله...ونعم بالله والذي لا يعرفه قاتليك انك كنت تبحث عن الشهاده كبحثهم عن الحياه فححققوا ما كنت تصبوا اليه...اليس الختام المثالي الذي نتمناه جميعا ان نلاقي وجه الله ونحن صائمون وذاهبون لبيته...نلت شهادتك وهم نالوا الخزي ....نلت امانيك وهم نالوا العار...نلت امنيتك باللحاق برجال سبقوك الى جنان الجبار وهم في غيهم لا زالوا يتخبطون *الشوق لك يزداد معلمنا الفاضل والحب لك فاق ما كان في السابق..ترحمنا عليك ونسينا اننا نحن من خسرك....ودعناك لمثواك ولكننا نحن من يتالم بفراقك سكبنا الدموع...تذوقنا مرارة ما باليد حيله فقد رحل من كان صوته يزأر في وجه كل غدار مفتري......معلمنا انت في الجنه ونحن نبحث عمن يسد فراقك....عمن يحمل رايتك...عمن يشعرنا بان الزمان لا زال يجود بمنهم من طينتك *نم قرير العين....فعيون قاتليك لن تنال الراحه كيف ترتاح وهي من فرقت بينك وبين بيت الله...كيف سيغمض لها جفن وهي من ايتمت اطفال لشيخ علم.....كيف ستنام ودمائك في اعناقهم الى يوم الدين... نم قرير العين....ووحدها العين من ستبكيك الى ابد الابدين