وجه المنصب والداعية الاسلامي عميد رباط الاسعاد للدراسات الاسلامية الشيخ / عبدالرحمن عبدالله باعباد عدد من الرسائل إلى الأمة في كلمته الدعوية التي القاها يوم أمس أمام آلاف الحضور في الاحتفال بذكرى ميلاد الحبيب عليه افضل الصلاة والتسليم [ محمد صل الله عليه وسلم ] الذي ينظمها سنويا رباط الاسعاد للدراسات الاسلامية بمدينة الغرفة بمحافظة حضرموت سعيا لإحياء الذوق الرفيع وتحريك المشاعر الطيبة وشحذ الهمم لحب الحبيب ومتابعته ودعم الهوية الروحية وتجسيد ثقافة المحبة بتضامن وتكافل سلوكي ودعوي واجتماعي بين سكان المنطقة خاصة وأبناء الاسلام عامة . وفي تلك الاحتفالية أكد المنصب والداعية الاسلامي الشيخ / عبدالرحمن باعباد بقوله : لا نريد الاحتفاء يقتصر على رفع شعارات أو مجالس ليس لها روح أو إثر عملي على سلوك المسلم موجها خطابه لقادة الأمة بقوله : على قادة الأمة أن يحرسوا مقدساتها وليس كراسيهم وان يجنبوا الأمة أن تضرب أعناق بعضها البعض . ودعا العلماء أن يفعلوا المشترك بين الأمة ويتجاوزوا الجزئيات البسيطة ولا يجعلوها محل الصراع وان يشغلوا فكر الناس بالقضايا المصيرية والاكتفاء الذاتي وبتحاببهم بعضهم البعض وناشد طلبة العلم في كلمته إن لا يشتغلوا بالرد على من يثير الشكوك حول مشروعية المولد الشريف لأن هذا هدر للطاقات يتكرر ويوغر الصدور ومن عارض فليحضر ويحكم من خلال النظر والسماع وسيبقى في كل الأحوال اخونا في الإسلام , ووجه المنصب الداعية الاسلامي الشيخ / عبدالرحمن باعباد في كلمته رسالة للشباب بقوله : على الشباب أن يدركوا قيمة هذه المرحلة العمرية بعدم صرفها مع الجولات والشاشات والموضات وعلى الكبار أن يرحموا الشباب ويأخذوا بأيديهم إلى مجالس العلم النافع والذكر والحرف والإبداع وعلينا أن نجعل من هذه المجالس محطات نقد لذواتنا وان نغير بها واقع بيوتنا وشؤون من حولنا بأن نجعل بينها وبين واقعنا حلقة وصل من خلال ما نسمع من الاطروحات المهمة التي تشق الواقع المؤلم وتسعى في تداركه وإنقاذه , وأختتم رسائله الدعوية في كلمته لأبناء حضرموت بدعوتهم أن يدركوا انهم لن تعود رسالتهم ولا نهضتهم إلا بترك احزابهم والشحن الطبقي المقيت بينهم وطي صفحات الماضي وتكميل بعضهم البعض بتالفهم وأن يدركوا خطر تفرقهم وخطر أن بلدهم مرتع لتسويق المخدرات والآفات وقد كانت تصدّر الدعوة والدعاة والقيم والأخلاق محذرا الجميع من الإعلام المرجف والزائف وان تكون مجالس الذكر والمولد محطات إعلامية للعلم النافع والرؤى المباركة القوية في نهضة الأمة وتصحيح مسارها . وفي تلك الاحتفالية التي انطلقت بعد صلاة الفجر وسط حضور كبير من المواطنين والشباب يتقدمهم المدير العام لمكتب وزارة الاوقاف والارشاد بوادي وصحراء حضرموت الأخ / مراد رمضان صبيح وعدد من العلماء والدعاة والمشايخ وطلبة العلم وشخصيات إجتماعية ودينية من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت , تحدث عدد من الدعاة حول اهمية مثل تلك المجالس و الاحتفال بذكرى مولد الرسول الاعظم صل الله عليه وسلم لاستخلاص الدليل والمنهج والأسوة من مولده صلى الله عليه وسلم لحياتنا المعاصرة حيث كان ميلاده صل الله عليه وسلم ثورة على ظلم الجاهلية وظلامه , مؤكدين بأنه ما أحوج الأمة خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمرها إلى أن تتأسى بذكرى مولد نبي الله صل الله عليه وسلم، وبسيرته الكريمة وما أرساه من قيم العمل والمحبة والتآخي والمثابرة والتصميم لتكون سببا رئيسا لشحذ وتقوية عزيمتنا في مواجهة تحديات الحاضر، وتدفع مسيرتنا لتحقيق آمال وطموحات الشعوب المسلمة في مستقبل أفضل. كما تخلل تلك الاحتفالية قراءة [ السماط الممدود في نظم مولد زين الوجود صل الله عليه وسلم ] لمؤلفه المنصب الداعية الاسلامي الشيخ / عبدالرحمن عبدالله باعباد كما شنفت مسامع الحضور بالأناشيد والموشحات عن سيرة الحبيب الاعظم بالحان جميلة بمشاركة عدد من المنشدين التي ردد معها الحضور .
