شهدت مدينة سيئون مساء يوم أمس الخميس أكبر تجمع ديني بمدينة سيئون وأحد اكبر التجمعات الدينية بالاحتفاء بالمولد النبوي على صاحبة افضل الصلاة والتسليم محمد صل الله عليه وسلم كما يطلق عليه ( المولد الكبير) الذي يقام كل عام في آخر خميس من شهر ربيع الاول والذي يعد مؤتمرا اسلاميا لنصرة النبي صل الله عليه وسلم وتعظيمه وإحياء سنته وأخلاقه وإذكاء روح المحبة بين المسلمين . الذي يقيمه منذ عام 1296ه رباط العلم الشريف بسيئون وجمعية مهرجان ( مؤتمر المولد النبوي الشريف ) وتعظيم الحبيب الاعظم صل الله عليه وسلم لمؤسسة الامام المجدد نور الدين / علي ابن مفتي مكةالمكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله في آخر خميس من شهر ربيع الاول , وتدشينا للمجالس الحديثية الحضرمية لحولية الامام الحبشي والتي تستمر حتى عشرين من ربيع الثاني بإقامة الختم الكبير( اختتام الحول ) كما يطلق عليه بوادي حضرموت والذي يأتي هذا العام ضمن سلسلة الاحتفالات بالذكرى المئوية للإمام الحبشي في السنة الخامسة على التوالي ضمن السلسلة الاحتفالية والتي خصص لهذا العام 1437ه قراءة تلقي سند كتاب ( سنن الإمام الترمذي ) كما سيتم في هذه الاحتفالية ختم حفظ القرآن الكريم لعدد من طلاب رباط العلم الشريف بالجمع بين قراءتي حفص عن نافع , وفي روحانية الزمان والمكان وبحضور مهيب من مختلف العديد من مدن وقرى وادي وساحل حضرموت يتقدمهم عدد من العلماء والدعاة والمشايخ ومن مختلف شرائح المجتمع والجنسيات العربية و الاسيوية التي احتضنتها ساحة زاوية خلوة متعبد الامام الحبشي ( أنيسة ) بحي القرن تم قراءة شمائل المصطفى صل الله عليه وسلم وعدد من أناشيد المدح لسيد المرسلين صل الله عليه وسلم من قبل عدد من المنشدين وأصحاب الاصوات الشجية والمؤثرة , وفي تلك الاحتفالية وبكلمات من القلب الى القلب وبجمل وعظية وكلمات ارشادية من خبرات تراكمية ومن شخصية اعتبارية وأيادي مرفوعة إلى السماء وترديد آلاف الحناجر المحتشدة بكلمة التوحيد ( لا الله إلا الله محمد رسول الله ) القى شيخ وناضر رباط العلم الشريف منصب مدينة سيئون / علي بن عبدالقادر الحبشي كلمة اكد فيها على اهمية تلك المجالس التي يجتمع فيها الناس على الذكر والتزويد بالعلم وسيرة المصطفى صل الله عليه وسلم وأشار في كلمته إن ما يعانيه اليوم العالم الاسلامي نتيجة الابتعاد عن نهج سيرة المصطفى , مؤكدا بقوله ما أحوج الأمة خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمرها الى أن تتأسى بذكرى مولد نبي الله صلى الله عليه وسلم، وبسيرته الكريمة وما أرساه من قيم العمل والوحدة والمثابرة والتصميم لتكون سببا رئيسا لشحذ وتقوية عزيمتنا في مواجهة تحديات الحاضر، وتدفع مسيرتنا لتحقيق آمال وطموحات الشعوب المسلمة في مستقبل أفضل , مشيرا في كلمته الارشادية الى عادات السلف الصالح ، والأهمية التي تكمن في اتباعهم وسلك مسلكهم الذي يُؤدي الى منهج الحق القويم , داعيا العلي القدير ان يصلح امور المسلمين ويبعد الفتن ما ظهر منها وما بطن ويفك الكربة ويكشف الغمة ويسود الامن والأمان حضرموت خاصة واليمن عامة برحمته ارحم الراحمين , داعيا الى نشر ثقافة المحبة والتراحم والتكافل والأخوة بين جميع افراد المجتمع , كما استعرض في كلمته ابرز فعاليات الي ستقام في المجالس الحديثية الحضرمية لحولية الامام الحبشي والتي تستمر حتى عشرين من ربيع الثاني بإقامة الختم الكبير( اختتام الحول ) في 20 ربيع الثاني والتي تتخللها استعراض عدد من البحوث العلمية ومجالس الذكر لافتا بأنها تعد هذه الظاهرة تكريما وتشريفا للعلماء بوادي حضرموت والسلف الصالح بما خلفوه من كنوز اليوم نغترف منها مناهل العلم والنور ...
