السلطات المحلية الجنوبية بالتعاون مع الحكومة تركز أنشطتها على التخصص وتوفير فرص العمل للشباب باختلاف مستوياتهم من خلال توجيههم وتأهيلهم بأن يرفعوا قدراتهم الإنتاجية ويصبحوا منتجين فاعلين يساهمون في بناء الجنوب وتنميته , وهي تعمل جاهدة على التوزيع العادل للاستثمار في جميع مناطق الجنوب الحضر والريف . وتوجه دعوتها للمستثمرين ورجال المال والأعمال الاهتمام بإنشاء إلى جانب مشاريع الربح السريع مشاريع خدمية وإنتاجية عملاقة بدءا في أرياف المحافظات ذات المساحات الشاسعة أبين وشبوة وحضرموت والمهرة للأهمية . عادة التصنيع الزراعي يكون في الأرياف بالقرب من النخيل والمزارع والحقول يليه تصنيع الإنتاج الحيواني , لحوم , ألبان , أجبان , بيض .. إلخ يتم إنشاؤها غير بعيد عن الأرياف والأراضي الزراعية للاستفادة من السماد البلدي ويفضل أن تكون تربية الثروة الحيوانية والدواجن في المناطق الباردة ردفان والضالع ويافع ومكيراس وجاذب وحوف . أما مطاحن الغلال والأعلاف ومصانع التعليب والمصافي تقام بالقرب من الموانئ وعلى امتداد الشريط الساحلي من ساحل أبين وحتى المهرة , بل هناك مجالات تصنيع عديدة متعلقة بالأغذية لحتى الأحذية ومن الإبرة لحتى الصاروخ أمام المستثمرين والصنائعيين على أرض الجنوب يجب استغلالها . ولأن التنمية هي الحرية فلابد من أن تصل إلى كل قرية وريف في الجنوب لا أن تكون حكرا على بعض المدن فقط , وتوزيع الإستثمار يقضي على نزعة الهجرة من الريف إلى المدينة سعيا وراء الدخل وتحل محلها الميول إلى جذب الاستثمار إلى الأرياف لكسب الحقوق والحريات والاحترام إلى جانب الدخول .