المتنعمون في بحبوحة المهجر يصرون على إطالة أمد معاناة الكادحين في الداخل بلاخجل يطالبون بتأجيل المؤتمر ثلاثة أشهر، دون مبالاة ليوم واحد تقضيه أسرة واحدة في بؤس ونكد وضيق وخوف! نشأنا في المغترب وتربينا على فكرة ان المغترب الحضرمي في اي من المهاجر هو عون وسند لأهله ومجتمعة في حضرموت البلاد، هذا ما تعلمناه وفهمناه من أسلافنا الشيبان الله يغفر لهم. في عصر انهيار القيم هذا، هذه المبادئ اصبحت في مهب الريح. ففي موضوع مؤتمر_حضرموت_الجامع كان مقررا منذ ستة أشهر عندما نشأت اللجان التحضيرية ان يوم 20 ديسمبر 20166م هو الموعد النهائي لعقد المؤتمر، وقبيل هذا التوقيت بنحو شهر او يزيد تم فتح المجال للمغتربين بإرسال رؤاهم للمؤتمر وذلك من باب فتح المجال لهم للمشاركة في صنع مستقبل بلادهم. شهر في تقديري وقت كافي جدا .. وقد قبلنا بهذا ورضينا.. وفي الحقيقة اننا كمهاجرون نشكر رئاسة اللجنة التحضيرية في المكلا على هذا التقدير، ونؤكد لهم بأننا في المهجر داعمون لكل ما يرونه مناسبا فهم المعنيون في المقام الأول وما نحن الا داعمون ومساندون لهم كما تربينا وتعلمنا .. فمن يقيم في ظل الواقع وتحت وطأة المعاناة لاشك انه اعرف بالظروف وعلى تماس يومي ومباشر بواقعه الصعب.. الا ان جهات يمنية رسمية تعمل في الخفاء مستغلة بعض ضعاف النفوس من الحضارم "للأسف" ذوي الأصوات المتشنجة، ممن يرفلون في بحبوحة المهجر، ليعلنوا موقف معارض لعقد المؤتمر في موعده المحدد سلفا، ويطالبون بتأجيله لحاجة في نفس يعقوب، لا يعلمها الا من يحركهم، ولا اضنها الا محاولة لامتصاص وتذويب الزخم الحضرمي .. تماما كما حصل للمؤتمر الجنوبي الجامع عندما أجل انعقاده في أول مرة .. استحال بعدها الاتفاق على موعد جديد. بلا خجل يطالبون بتأجيل انعقاد المؤتمر من شهر الى ثلاثة أشهر، بلا مبالاة وشعور بمسئولية تجاه ليلة او يوم إضافي تقضيه أسرة في ظل وضع هش ومهدد فيه من المنغصات والمعاناة مالا يستطيع خجل هؤلاء القوم الإحاطة به .
كمغترب حضرمي يشعر بمسئولية عميقة تجاه مجتمعة في الداخل، ادعوا رئاسة اللجنة التحضيرية في الداخل ممثلة بالشيخ عمرو بن حبريش ورؤساء اللجان، الانطلاق في عقد المؤتمر الحضرمي الجامع في موعده المحدد 20 ديسمبر وبمن حضر، ونعدكم ومن يشاطرونني الرأي الوقوف سدا في وجه مطابخ الفنادق، وان لا نقول الا ما قالوه اهلنا في الداخل، وما اتفقتم عليه وارتأيتوه، لكم الكلمة وعلينا المؤازرة ..