بعد هدوء لأقل من أسبوع شهدته بلدة كرش الحدودية أعادت المليشيات الإجرامية قصفها الصاروخي والمدفعي لبلدة كرش منذ الليلة الماضية وحتى هذه اللحظات وبشكل كبير . وكانت قد شهدت بلدة كرش خلال الأسابيع الماضية معارك محتدمة بين المليشيات والمقاومة الجنوبية مسنودة بالجيش الوطني قبل أن تتوقف على مدى الأيام الماضية إلا أن المليشيات جددت تلك المعارك في الليلة الماضية من خلال قصفها الصاروخي والمدفعي ومحاولة تسلل قامت بها ليل أمس في المحور الشرقي لبلدة كرش وبالتحديد على موقع الرزينة والذي أحبطته المقاومة الجنوبية والجيش الوطني.
إلى ذلك مايزال القصف المدفعي والصاروخي للمليشيات مستمر والذي جعل المقاومة الجنوبية والجيش الوطني يردان بنفس الطريقة وذلك باستهداف مصادر إطلاق مدفعية المليشيات شمال مدينة الشريجة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه جبهة كرش إهمالا كبيرا وغير مسبوق من شرعية الرئيس هادي ممثلة بالقيادة الجديدة لجبهة كرش والتي تفاءل بها الكثير بأنها ستعيد الأمل لأبناء كرش الذين شردتهم المليشيات لما يقارب عامين .
وحول هذا الأمر أبدى عناصر في المقاومة الجنوبية انزعاجهم وغضبهم الشديدين لما هي عليه جبهة كرش من تجاهل وإهمال من قبل المعنيين محذرين في الوقت نفسه من أن تستغل المليشيات هذا الركود وتعيد من محاولاتها المتكررة للسيطرة على بلدة كرش .
وأضافوا أن هذا الحال ينذر بتسلل اليأس والإحباط إلى نفوس المقاتلين والذي يتحملون قساوة الظروف للوقوف في وجه المليشيات الإجرامية ..
واختتموا حديثهم بمناشدات وجهوها لسيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للتوجيه بالتحرك الجاد لتحرير ما تبقى من بلدة كرش وتأمينها ليسهل تحرير محافظة تعز والذي لن يكون إلا عن طريق تحرير بلدة كرش.