من ينكر دور التحالف والإمارات خاصة في عدن خاصة والجنوب عامة "جاحد " والإمارات خاصة ولاتزال الحرب على أكثر من جبهة ،بداية بحرب تحرير عدن العسكرية وانتقلت مباشرة لحرب استقرار الأمن وتطبيع الحياة في المدينة وها هي تنتقل إلى الحرب الأنسانية الإغاثية وتصنع من اليأس أمل لحياة الكثير كانوا يعتقدون أن الموت يحاصرهم من كل اتجاه . لكن !! التحالف الآن أمام حقيقة نتمنى أن لا يتجاهلها حتى لا يذهب موقفهم الكبير إلى خانة النسيان والنكران وتتلخص تلك الحقيقة بالآتي :
التحالف بأن للجنوب قضيته العادلة التي لا تقبل أي نوع من أنواع المساومات والأخذ والرد وبالتالي عليها قياس مطالب الشعب من نبض الشارع ولا تختزل تقييمها للواقع من خلال شلة من الشقاه تعتقد انهم تمترو حقيقي لقياس مطالب الجنوبيين بالحاصل كم ارتضى هؤلاء الشقاه على أن الجنوبيين باتوا مقتنعين بما تحقق لهم من مكاسب مادية هي بالأساس زائلة كما كانت مبادئهم زائلة ذائبة .
يعتقدون بأنه باستطاعتهم إيهام العامة بأنهم الحريصين على الجنوب بينما الواقع يتحدث بوضوح انهم شلة تتحرك بطريقة المزاد ، واليوم مع إلإمارات وغدا سيرتمون بأحضان الأحمر وسيكونوا عبيد مأجورين ولا غرابة في ذلك .
لذا وجب على التحالف انتقاء النموذج الحقيقي ولا يقتصر الدور على فئة بائعي الكلام والمبادئ ، فاليوم معكم وغدا لن يكون إلا ضدكم ..
حدثني أحد الأصدقاء عن المعايير التي يتم من خلالها اعتماد هذا ورفض آلاخر ، بالحقيقة تفاجأت وانا انظر الى تلك والمعايير التي مثلت صدمة بالنسبة لي على الأقل من حيث أنهم يؤكدون دائما بأنهم يعملون لبناء مؤسسات خالية من الفساد والمحسوبية .
وبالعودة إلى حديث أحد المهتمين فيما يخص توزيع المهام وكذالك المكان ، لم يتضح لي في حديثة غير أن الكفاءات لا تستطيع الإمساك بزمام الأمور لاعتبارات عديدة اهمها توصيات القائد فلان وتزكية القيادي فلان ، ولا اخفي عليكم أن تلك الثقافة يتم التعامل فيها بتفاصيل يومية بسيطة وستلخصها بسهولة من سائق الباص وبائع البطاطس وهو ينفي هذا ويرفع ذاك وتحت شعار " انا قاتلت ".
مرارآ اعتقدت بأن سخونة الحرب وما تلاها من أوضاع صعبة كانت سبب في تلك الثقافة ولكنها لن تستمر كثيرآ باعتبارها ثقافة دخيلة وسرعان ما تجد الجميع بقارب واحد داعمين ومؤيدين للمقولة الشهيرة " الشخص المناسب في المكان المناسب " مرت الأيام ومضت شهور وتغيرت مفاهيم كثيرة إلا أن تلك الثقافة لم تذوب وتتلاشى كما كنت أعتقد ، بل إنها تكاد تتطور وتنتج مفاهيم كثيرة مغلوطة خطيرة صراع خفي تتسرب منه رائحة كريهة ، تعيد سيناريو المناطقية وبتموين دائم ومفتوح من نفس الداعم والممول لمشروع " عدن للعدنيين ".
اعرف ويعرف العقلاء أن الصمت على هكذا ثقافة لن تخرجنا من رحمة "الشرجبي وشفقة القادمين من خلف السور " يعيد إلى الأذهان زمن ذبح فيه الجنوب من الوريد إلى الوريد وبنفس الادوات الرخيصة يتكرر اليوم صناعة البيئة التي تلائم مخططهم الخبيث .
في حقيقة الأمر من يحملون اليوم شعار "انا قاتلت " هم أنفسهم من فرش الورود في طريق الغزاة نحو تركيع عدن والجنوب مجددآ ، بل الغالبية منهم دسوا رؤوسهم بين حيطان منازلهم واكثرهم جرأة ذهب نحو الغنايم غير ابهين بدماء المقاتل الحقيقي ..
انا قاتلت لا يقولها المقاتل ولا يتظاهر فيها المقاوم ،
قفلة .. الكلفة غالية ،عليكم عدم ترك كرة الثلج تتدحرج ..