رئيس يسترخص دماء شعبه وبعد كل عملية استهداف للجنود و غالباً ما تكون بسبب أخطاء فادحة من قبل تلكم القادة العسكريين الفاشلين الذين عينهم بقرارات جمهورية كارثية يخرج الرئيس هادي ليعمق جراحنا و جراح ذوي المكلومين من الشهداء و الجرحى ليكرر نفس الكلام الغير مسؤول ونفس تلك العبارات البالية من إدانة و شجب ولك الله يا أيها الشعب التعيس في هذا الرئيس ، للمرة الاولى بعد تلك الاعمال الإجرامية يجتمع الرئيس بالقادة العسكريين الفاشلين و يخرج بتفاهات جديدة وغريبة بأنه سيحاسب المقصرين من القادة مستقبلاً وكأن ما جرى ليس بتقصير ولا إهمال متعمد من خلال صرف الرواتب في منزل القائد و تركهم بالشارع العام ينتظرون الموت القادم في أي وقت . نحن فقط من لا نتعلم من التجارب الفاشلة السابقة و الأخطاء القاتلة المتكررة و ما يؤلمني ليس هادي و تصرفاته أو عصابته الإجرامية فهم معروفون سلفاً ، ولكن من يدافع عن تلك الجرائم البشعة بحق الشعب من المثقفين و الإعلاميين و الصحفيين من منطلق مناطقي مقيت و باسم الجنوب و التحرير و الاستقلال و الانفصال وعند أول إختبار في الاصطفاف مع الشعب و معاناته و مشاكله تراهم يقفون مع الجلاد ضد المجلود بكل بساطة وخالعين تلك الأقنعة المزيفة وغير مبالين بحقيقة وجوههم القبيحة الشكل و المضمون ولا يستحون ممن ينظر إليها وهي بتلك البشاعة ، تساقطت تلك الأقنعة المزيفة مثل تساقط أوراق الشجر ولن تعود تلك الأقنعة كما كانت سابقاً حتى لو عادت تلك الأوراق المتساقطة إلى أغصان تلك الشجر ، فقد عرفناهم اليوم بأنهم مجرد أمساخ بشر ، حتى الحجر صاح و قال يكفي يا هادي فذنب أصحابك صار كبير ولا يغتفر ، راح الجندي يبحث عن راتبه الصغير وودع طفله الصغير ووعدهُ بلعبة صغيرة و قال لزوجته و أمه سأعود إليكم في الظهيرة و تخطفته تلك الأيادي الحقيرة ، ونام هادي قرير العين و ترك تلك الأسر ساهرة وفي إحزانها أسيرة ، تركوهم في العراء لأنهم ضعاف وفقراء و أولئك الحقراء عينهم هناك بعيداً سفراء .
اجتمع الرئيس وخرج ليقول أنا مع بطانتي السيئة الفاسدة الحقيرة حتى لو قتل جميع أفراد شعبي فلا يهمني فالوحدي سأكمل المسيرة ، إنها الحقيقة المريرة ، تمنينا أن تكون ربع عفاش أو كابجاش أو كأي زعيم قبيلة في الأحراش لعلك كنت تختلف قليلاً عما أنت فيه يا طفاش .