لا ادري لماذا كل ذلك القتل المتبادل بين ابناء شبوة وفي مناطق الجنوب ومن يغذي ذلك ولماذا كلما بدأ الترابط بين ابناؤها ظهرت على السطح جريمة نكراء تلحق بالجنوب وشبوة واهلها ما يزيد تعميق الفرقة بينهم وتزداد ضراوة بين كل مشكلة ومشكلة ونستغرب ان الجنوب وبعض مناطق الخير شبوةوحضرموت حتى اليوم لن تنتفض لخيراتها على قلب رجل واحد والذي يعتبر احد مسببات اثارة الفتنة بينهم بين فينة واُخرى كلنا يعلم هناك عناصر من الجنوب وشبوةوحضرموت ارتبطت بلوبي نهب ثروة الجنوب وشبوةوحضرموت على وجه الخصوص ولذا أوجدوا العناصر التي تستطيع ان تفرق بين ابناء تلك المناطق وتأجج الخلاف وتعمقه وتظهر حينما يراد لها ان توجد شرخ في تلك المجتمعات حتى لا يجد وسيلة للتلاقي نحو هدف حماية مناطقهم وثرواتهم فالغرابة في الامر ان كل الجنوب وشبوةوحضرموت يدركوا تلك الحقيقة لكن القرش يلعب بحمران العيون وما يدفع لهم من خير ارضهم حتى يخلقوا الفتن والاقتتال والاحتراب والتدمير بين اهلهم
المتعارف عليه ان مناطق الثروات النفطية حضرموتوشبوةومأرب لماذا تلك المناطق فتيل القتل والفتن لن ينزع عنها خلال سنوات ظهور الثروة فيها فأوجدوا من يخلخل تلك المجتمعات من داخلها بطرق شتى
على ابناء هذه المناطق ان يدركها أنهم سيظلون على تلك الحال مادام عملية نهب ثروتهم مستمرة وهم متفرغون للصراع بينهم وبين قبائل مجاورة او ابناء عمومة او جيران ذو قربى
سبق ان تم الاحتراب بين قبائل من مأرب مع قبائل من شبوة والذي ربما حتى اليوم لا يزال كل يتربص بالاخر
ونفس الشئ في شبوة غيب العقل وزرع بين ابناء تلك القبائل من مهمتهم اثارة فتنة الاحتراب بين قبائل شبوةوحضرموت والجنوب كذلك وعدم تلاقي أبناؤهم على هدف واحد يخدم مصلحة بلدهم وأرضهم ومناطقهم ان ما يجري اليوم وبالأمس واستهداف الأبرياء الا وسيلة من وسائل خلق التفرقة القبلية والمناطقية التي يعمل كل العصابة على استمرارها حتى يظلوا يحصدون خيرات ارضنا
كيف الخلاص من ذلك الامر ذلك يرجع لمن هم اهل من رجال العزم في شبوة وبعيد عن الاهواء القبلية والمناطقية التي توأد اي تلاق ولو بسيط لحل الخلاف هل ممكن يتناسوا ابناء شبوة خلافهم بينهم حتى يحافظوا على ثروة انعم الله بها على أرضهم وهي لهم ولابنائهم ولمن يرتبط معهم بالإخوة الصادقة والحفاظ على خيراتهم
اعتقد لو جزم الامر في شبوةوحضرموتومأرب وحلت تلك المشاكل التي يعرف من يغذيها ومن يدفع بها حتى تستمر ومن المستفيد منها أصلا افيقوا يا ابناء قومي انتم لو نظرتم الى أبناؤكم في المهجر وسنين الغياب عن الاوطان لكسب لقمة العيش والحياة الضنكا والثروة تحت اقدامكم ينهبها عصابة من اللصوص وانتم بين خلاف واختلاف
وبين صراع على مسمى القبيلة التي جاء الاسلام وعمق الصِّلة بين القبيلة وربط بينهم بدين محمد صلى الله عليه وسلم واوجد التشريع والاحكام حتى تستقر المجتمعات وانتم تتشبثون بعقول فقدت توازنها وبمفاهيم أفرغت المعنى الحقيقي للقبيلة التي تجير المظلوم وترحب وتكرم الضيف وتحافظ على عابر السبيل وتأمن الناس في أسفارهم وأرزاقهم
انتصروا للقيم اولا وانتصروا لأبنائكم وحاجة مناطقكم لخيرات أرضها انتصروا ولو في لحظة مراجعة للذات ما حققتم بذلك التشظي ماذا جنيتم بالثار والاحتراب بينكم بالبين وسفك دماء الأبرياء مهما يكن من يقوم بذلك فذلك ليس من الدين ولا من شيّم القبيلة ولا من أخلاقها ديننا عاشه اجدادنا على الحب والتآخي والعدل والمساواة والرضى بالنفس
وهم كانوا اغلبهم أميون لا يقرأون ولا يكتبون ومنهم من كان حافظا القرآن وتعلم في كتاتيب ولكن كانوا على قلب رجل واحد شبوة ارض الرجال الأشداء ورجال الخير ورجال العزة والشرف وكذلك حضرموتومأرب
هل تفيقوا من ذلك الواقع اليوم لنجد ارض الخير الموجود دبيحضرموت وابوظبي شبوة والرياض مأرب وعدن البحرين وأبين صلالة ولحج الدوحة افيقوا يا ابناء قومي ما يجري هو استمرار لنهب خير اراضيكم
وانتم تعرفون ماذا يجري على كل شبر من اراضينا في الجنوب وحضرموتوشبوة وأبين وعدن ولحج
لو شددنا ازر بَعضُنَا لقضينا على رعاة الخراب والتدمير ولانهينا كل مصالحهم التي هي اليوم سبب شقاؤنا
ولالزمنا ابناءنا بالحفاظ على امننا وحياة كل فرد فينا انبذوا الفكر المتطرف القبلي او الديني او الاجتماعي او المناطقي وستجدون اننا نبني مناطقنا ووطنا بالمحبة والخير والرقي