لابد ، وأنه ذات السؤال القديم الجديد ما برح يصول ويجول في دواخل وأذهان عددا كبيرا من البشر على مستوى العالم كله وتحديدا في خواتم عام عشناه بكل مافيه من حلو ومر وهو على وشك الأنقضاء شئنا أم أبينا.. هو نفسه السؤال الكبير في حياتنا الخاصة والعامة على حد سواء ، سؤال يتكرر مع نهاية وبداية كل عام فهل استوعبناه ألا وهو : متى سنتغير؟!!! متى سنرمي بكل ما بداخلنا من تفاهات الدنيا وامراض النفس التي ما برحت تستبد بالكثير منا، ولاريب انني واحد من جموع الناس اعاني معهم لما يعانوه ، ولا أدعي في هذا تفردا ولا كمالا.. حاشا لله لكنني اعترف انني عندما ارى مصاب كثر من الناس غيري ممن هم في واجهة الحياة الاجتماعية هنا وهناك وقد اخذتهم اساليب الفهلوة التي تجد من يستجيب لها بقصد أو بغير قصد الى تحقيق مأربهم اصرخ بقوة متضرعا اليك ياالهي ان تضع حدا لكل هذا الخواء الذي نحن فيه،خواء حقيقي ومصاب جلل وابتلاء هو السم الزعاف الذي يسقيه لنا اعداء الحياة واعداء الوطن حتى لا ننهض ابدا.
نعم ..متى سنتغير ؟.. ونعرف أن تلك التفاهات الامراض هي رهان الاعداء لمنع أي نهوض نشرع به.. متى سنتغير ونعرف أن كل شيئ الى زوال ، وانه لا ولن يبقى لنا الا ما نقوم به من اعمال صادقة وقد رمينا ومع عامنا الذي يمضي بتلك الأفة العظمى أم كل التفاهات والأفات الا وهي (الأنا الكبيرة الضخمة والفارغة الجوفاء) والتي للاسف الشديد حجمت على المدى المستقطع من اعمارنا وعمر هذا الوطن كثير من أحلامنا في كل تفكير ايجابي نحو احداث التغيير لبلادنا الى الافضل.
اصدقكم القول، وأقول انني اكتب هذه السطور و قلبي يئن ويتألم وكذلك يراعي ينزف دما لان السؤال مازال منتصبا ولم يجد له عن اجابة شافية صادقة والبلاء ما برح هو البلاء ..سؤال أصم ابكم يرثي احوال هذا البعض الذي يتمرغ في تفاهاته و لا يتعظ معتقدا بغير صواب انه الأذكى وانه هو وحده لاغير على صواب و الاخر ولو كان العالم كله مجرد غوغاء وقصر بضم حرف القاف وتشديد حرف الصاد... السؤال قائم : متى نتغير؟ ومتى نسلم افكارنا لهذا الوطن الذي يحتوينا جميعا ونعيش فيه ونتنفسه هواءا ومحبة بعيدا عن كل الأفات والامراض واولها تلك الغيرة التي ليست في محلها .. غيرة مبطنة تغلي بالحسد والحقد الدفين على كل نجاح نقوم به ويقوم في الاتجاه المضاد كل من ليس له تأريخ وسابق خبرة وتجربة بسرقته لحساب مصلحة شخصية له وايضا كنتاج مريض لأناه المريضة المتعبه.
اصدقكم القول ، واقول ان هذا حدث معي في حصاد هذا العام الذي نعيش فيه ايامه الاخيرة ،تجربة مريرة وقاسية وصادمة الا ان هذا ليس مقامها ،ولهذا اعتقد ان الأمر اخطر مما قد يتصوره البعض هنا في أن ماأدونه في هذه العجالة ماهو الا مجرد تنفيس لا غير، لا ورب الكعبة انها بقدر ماهي وجع خاص جدا بي ، هي بذات القدر.وأكثر معاناة عامة ولكثر منا قاسمه المشترك فيها ولنا نصيب بهذا القدر او ذاك في توطيدها كمأساة مريرة في راهننا وما يومض به هذا الواقع من تجليات اشراقتها هي رهن ايامنا القادمة بأذن الله تعالى وحتما ستشرق شموسها وربما تغسلنا مما نحن فيه .
يا ألهي انني اسألك ، ونحن نختم عام 2016م ان تساعدنا جميعا كي نحب بعضنا البعض لوجهك الكريم ووجه ووطننا الجنوبي الحبيب عامة. ساعدنا يا الله وخذ بايدينا ان نخرج من وهدات الايام التي مضت ونحب ونحترم بعضنا البعض ، وقبل هذا وذاك ساعدنا ياالله ان نتصالح مع انفسنا وهذه هي الحلقة المفقودة في حياتنا ، بل هي المكرمة لمنقذة لنا متى ما أخذنا بها ونحن نتهيأ للعام القادم الجديد2017م ودون تعالي واستعلاء ، وبعيدا عن كل مصلحة ضيقة وانتهازية مقيته تزيد من معاناتنا وتصعب علينا الوصول الى ما نريده لنا ولاجيالنا القادمة في هذا الوطن الجنوبي الجميل اني اسالك يا الله بكل محبة منحتني اياها ان اراجع نفسي وان يفعل غيري ذلك ايا كان موقعه --قيادات وقواعد--- ولنحرص على الحفاظ على كرامة هذا الجنوب ونعمل معا على ان نخرجه من معاناته وقد أن اوان هذا الفعل النبيل .
لنتغير وليبدأ كل واحد بنفسه . لنتغير ونصالح أنفسنا، لنتغير وننتمي الى جنوب تنهضه اعمالنا وافعالنا وقيمنا النبيلة التي ضاعت منا في زحمة مصطنعة ومفروضة علينا. لنتغير وسوف يتغير وطننا الجنوبي وينهض من جديد. اللهم اني بلغت .. اللهم فأشهد