بعد إن عشنا أسوأ المراحل و كنا نرزح تحت أقسى الظروف , وحالة استعصاء داكنة وبعد بارقة ضوء وفرج قريب بدا يلوح في الأفق نلاحظ اليوم الخلط الانفعالي في معظم أحكامنا وتصنيفاتنا وعدم التبين من الشائعات من قبل الإعلاميين والمثقفين المفسبكين بعد ان كان دور الإعلاميين والمثقفين تنويري استشاري للمجتمع بقواعده وقياداته مهمتهم نشر الحقائق وتبصير العامة والإشارة إلى الرأي والقرار السليم والتهيئة له ,
وللأسف الشديد أن العامة ايضآ (المفسبكين بالذات ) عندما يأتينا مفسبك مثلنا بنباء لانتبين ولا نقول له هات الدليل ويفوتنا أن البعض اما مناطقي اوحافظ و مبرمج على خط معين ..
اذآ لماذا تتبع المبرمجين لماذا تمشي وراه وتصدق ما قاله ؟ هل تبينت ؟ هل تفكرت أين عقلك الذي ميزك به الله عن سائر المخلوقات ؟
وللأسف في الوقت الذي يفترض أن يوجد أعلام رسمي صادق يواجه الشائعات ويقدم معلومة صحيحة مقنعة موثقة تكرس لدى الناس الثقه في الشرعية ووسائل اعلامها خصوصاً وأن الخيال الشعبي له فرصة التفوق على كثير من الحقائق والسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت كل شخص مصدرا للمعلومة
تحل القباحة بل الأشد قبحا عندما يتم تجيير أهم منابر أعلام الدولة مثل وكالة الإنباء اليمنية سباء وجميع وسائل الإعلام الرسمية لصالح حزب معين وخدمة مشروعة وأجندته فقط
فيتم تجاهل الحقائق تارة وأخرى استغلال الإشاعات ومهاجمة كل من يختلف مع أجندتهم حتى وان كان ممن قدموا التضحيات وتسببوا في انتصارات الشرعية في الميدان ،
في مثل هذه الحالة هم ويؤسسون لبيئة “حاضنة للإشاعات وسط “فقدان الثقة بوسائل إعلام الجهات الرسمية.وهذا ما يحدث الآن للأسف
ومعظم تعيينات اليوم في وزارة الإعلام من نفس التيار عمل كإرثي واكبر دليل على تكريس لهذا العمل الأرعن بل سيضاعف من صوت الرعونة وتلميع أصحاب المصالح والتجييش كون بث السموم والأحقاد هو الأعلى ضد الجنوب في قاموسهم
ويعد استبعاد كل من يحمل هم الجنوب وقضيته وتجيير مؤسسة الإعلام لصالحهم شبه اعتراف منهم بأن انتصارات الجنوب أضرت بمصالح المستبدين الفاسدين الجدد والقدامى على حد سواء , كون هذا الحزب فطر منذ نعومة أظفاره على أن السلطة ارث وحق مكتسب لثلاثي الشر , ومن يقف خلفهم من الطامعين بالسلطة لايسعون الا لذات الهدف , وهزيمة الحوثي وعفاش ليست من أولوياتهم , إلا إذا ضمنوا أن تؤول السلطة والثروة لهم .!!!
وما زاد من تكريس عدم ثقة الناس في السلطات
أنه في ثلاث أيام فقط فقط يتم تشكيل لجنة للتحقيق في قضية الشاحنة وفي نفس الثلاث الأيام يتم ذهاب المحققين مناطق ردفان والضالع وجمع المعلومات واستدعاء الشهود وكذلك البت في النتائج ... سبحان الله
في هذه القضية فقط ما أسرع التشكيل والتحقيق والبت كونها مست كرامة وسمعة رؤوس الحكومة بينما في باقي القضايا سوف نعمل وسوف نحقق وسوف يتم القبض على الجناة وسوف ينالون الجزاء العادل جراء فعلتهم وآخرها سوف نصرف من مليون ولا سوف ولا مليون
واليوم وبعيدا عن خلط الأوراق وبعيدا عن المماحكة الحزبية والصراعات السياسية النتنة من حق الشعب أن يعرف نتائج التحقيق في كل الجرائم البشعة
ابتداء بالقضايا الإرهابية والإجرامية وقضايا الاختلاس والرشاوي ونهب رواتب العسكريين وانتهاء بكارثة الصولبان ومقتل رجال الحزام الأمني في محافظة أبين
ومن واجب الحكومة ان تقوم بكشف نتائج التحقيقات وإظهار المجرمين وإنزال اشد العقوبات بهم وإذا لم تعمل ذلك و تظهر الحكومة نتائج التحقيقات فهي بهذه الحالة بحكم المشارك في تلك الجرائم كونها انتقت التحقيق في جريمه وساعدت على إخفاء باقي الجرائم وهي من تتحمل مسئولية وتبعات ذلك والتاريخ لن يرحم