ينتظر الفقراء بفارق الصبر لسماع ولو خبر كاذب عن الإهانة ، أقصد الإعانة التي اختفت من دون سابق إنذار ، ولم يتحدث عنها المسؤولون ، ولم تذكرها الحكومة ، ولم يقلب صفحاتها الإعلام ، ولم يبين لهم أحد ، أين ذهبت إعانتهم ؟ أو من لطشها ؟ أو كأن الفقراء في بلادي قد استغنوا عنها ، أو استحيوا من استلامها ، وكأن الحكومة لم تُشرّع قانوناً سابقاً للشريحة الفقيرة ، وتقر في ميزانيتها هذه الإعانة التي لا تمثل شيئاً بالنسبة للدولة ، ولكنها تمثل الكثير بالنسبة للفقراء والمحتاحين ، وعلى الرغم من الأخطاء التي رافقت تسجيل الشريحة الفقيرة والذي انعكس بدوره على مدى حقارة هذه المبالغ التي تقدم للفقراء إلا أنها كانت تمثل الكثير بالنسبة للفقراء والمعوزين والمحتاجين وغطت الشيء الكثير ، بل أصبحت سنداً لهم في مواجهة متطلبات الحياة . إنني ومن على هذا المنبر الإعلامي أتوجه لحكومة بن دغر والوزير المختص في حكومة بن دغر للالتفات إلى هذه الشريحة التي سحقها الفقر ، خاصة مع هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن في ظل حرب ظالمة أكلت الأخضر واليابس ، ولم تترك للفقراء إلا العيش على أمل أن تعود الإعانة وبفوارقها التي قطعت عن مستحقيها ، فالفقراء ينتظرون حكومة بن دغر لتعيد لهم الأمل في عودة الإعانة ، فهل سنسمع عن عودة الإعانة للفقراء ؟ سؤال سنظل نطرحه حتى ينال الفقراء حقوقهم في نيل إعانتهم ، وكان الله في عون الفقراء حتى يتفرق لهم بن دغر ويوجه بصرف مستحقاتهم ، قلت قولي هذا والله من وراء ماقصدته .