وضع مأساوي حرج يعيشه طلابنا المبتعثين في خارج الوطن طلبآ للعلم والمعرفة ووضع يرثى له الحال ولايسعنا إلا أن نقول لهم صبرآ أعزائي الكرأم صبرآ طالما وأنتم في مجال طلب العلم صبراً، وما تعانوه أنتم من نقص في حقوقكم هذا يعد عيبآ ونقطة ضعف على كل مسؤول يتجاهلكم في الحكومة، وهذا يعكس جليآ مدى فشلهم وإنعدام الجدية وإخلاص نيتهم لخدمة الوطن والمواطن وبطبيعة الحال هذا شي عجيب راجعآ للحكومه بأكملها ما أستطاعوا أن يوفروا لطلأبنا من حقوقهم ولو شي يسير لكي يستمروا في طلب العلم وتتحقق أحلامهم التي تسكن خلف جدار الأمنيات والتي تهرول إليها نفوسهم لماذا ياحكومة!! ونحن والوطن اليوم بأمس الحاجه لهم ونعول ونأمل بهم من أنهم سنابل الخير التي ترقص تحت كبد السماء وأنهم هم من سينقذوا الوطن من موجات الجهل والتخلف الذي تعيشه بلادنا حالياً ولا سيما موجاته مازالت تعصف بنا والوطن إلى مربع الهاوية والصراع وعدم الإستقرار والهدؤء. وهنا نوجه رسالة إنتقاد إلى كل من له مسؤلية بذلك ونقول : لماذا لاتهتموا بالعنصر الأهم ( كوادرنا ومثقفونا ) لتعزيز البلاد وإزدهارها في مجال العلم؟ لماذا لا توفروا لطلابنا الدعم المعنوي والمادي سوءآ كانو داخل الوطن أوخارجه؟ لماذا وأنتم على يقين تام وعلى معرفه تامه أن لا يمكن للوطن أن يخرج إلى بر الأمان ويستقر إلا إذا كان هناك دعم للعلم وجدية في تطور التعليم ؟ لماذا وأنتم تعلمون أنه متى ماكان الوطن مملوء وغني بكوادر متعلمة مثقفة أولي ألباب وعقول راقية وواعية تفهم الواقع كما هو ولا تعيش رواسب الماضي؟ لماذا وأنتم تعلمون أنه عندما يعزز ويتطور المجال العلمي سينعم الوطن بالخير لأن فيه شعب متعلم لايملك عقول متحجرة تسمح أن يتدهور الوضع وتسمح بعدم حلول الأمن والأمان والسكينة في وطنها كما نراه الأن؟
لماذا ياحكومة نري الكثير والكثير من طلابنا في الخارج يعانون النقص من أشياء كثيره تعيقهم من مواصلة طلب العلم هناك؟ لماذا وأنتم تعرفون حقيقة أسباب التدهور وعدم التطور الذي تعيشه بلادنا وكثير من البلدان والدول العربية بسبب أنها تعيش حالة الأمبالاة وعدم الإهتمام كثيراً بمجال سفينه العلم التي تنجي شعوبها من الجهل وعدم التخلف العقلي والضياع الحقيقي وتدرك أنه لا يتم تطبيع الأوضاع إلا بإدراك أهمية سفينة العلم التي تنجينا جميعاً شرائح المجتمع من غرق الجهل وحالةالصراع والحروب؟ لماذ؟ وأنتم تعلمون أنه متى ماوجد شعبآ متسلح بالعلم ومتشبث به فإنه يولد الخير والسكينة والعيش الرخي والكريم للوطن وللمواطن الذي حقيقة سينعم بالفعل ويعزز التطور بكافة المجالات المختلفة بأنواعها.
ونحن بدورنا كمواطنين نحملكم المسؤلية الكاملة تجاه ما يحصل لأبنائنا الطلاب جميعآ وخاصة أبنائنا في الخارج أزاء مايعانوه من معوقات ناتجة عن عدم الاهتمام بهم من قبلكم. وندعو كل من له مسؤلية ذلك في حكومتنا أن لاتغضوا أبصاركم على طلأبنا المبتعثين في الخارج والذي نعتبرهم الآن نصف الحاضر وغداً كل المستقبل ونطالبكم أن تعيدوا لفت أنظاركم إليهم بعين المسؤلية والسعي نحو إيجاد الحلول لمشاكلهم بأسرع وقت ممكن خوفاً على أن يصيبهم الليأس والملل والإحباط وعدم مواصلة مشوارهم فهم بأمس الحاجة للنظرة اليهم من قبلكم.
ونكرر ندائنا ثانية لحكومتنا بأن طلابنا اليوم في العالم الخارجي أمانه في أعناقكم فحاولوا مساعدتهم بقدر المستطاع لنخفف من معاناتهم ولكي تبتعد من طريقهم الحجار العثراء التي وقفت وسدت أمامهم باب مواصلة العلم وتحقيق أمنياتهم وأحلأمهم التي يحلموا ويصروا على أن يحققوها منذ زمن.