بين الاقصاء والتهميش والتهديد والاعتقال وبين خيار القتل والتصفية ومحاولات الابتزاز والتخويف وكسر الإرادة هذه هي احوال النشطاء الجنوبيون اللذين لم يتوافقوا مع التحالف وأهدافه ولامع الشرعية واذنابها . ان الأغلبية من الشباب الجنوبي على كل مستوياتهم واهتمامتهم السياسية والحقوقية والإعلامية كانوا وما زالوا يرفضون كل محاولات التمرير لمشاريع مشبوهة من قبل الاطراف الدولية والمحلية. كل ابنا الجنوب الشرفاء متمسكين بمبادئ الثورة الجنوبية وأهداف انطلاقتها فالجنوب العربي بعد معاناته وتضحياته يحق له ان ينال استقلاله بعيدا عن مشاريع الاشقاء في التوسع والسيطرة . رفقاء الأمس في الساحات الجنوبية هم يمارس عمليات القمع ومحاولات تكميم الافوه وربما ان الشرعية تستخدمهم كشماعة لتعلق عليهم كل الإنتهاكات والتجاوزات التي تطال النشطاء في عدن ولحج والضالع بحكم عملهم في اروقة الشرعية لتجعل الصراع ينتشر والفج تتسع بين الجنوبيون . ان مايجري من انتهاكات وايا كان من يقف ورائها هي امر مرفوض من محاولات إخراس الاصوات المعارضة للشرعية او للتحالف وانا هنا اوجه نداء لكل القوى الجنوبية السياسة والاجتماعية وبكل اطيافها للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وسجنا الراي وافراد المقاومة الجنوبية ممن تم تلفيق التهم لهم للتخلص منهم ولو لفترة موقتة . وندين أيضا ماتعرض له الزميلين بكر احمد عمر و نايف عبدالوهاب احمد من اقتحام لمنازلهم وترويع لأهاليهم عبر مسلحين مجهولين داهمو المنازل في ساعات متأخرة من الليل وعبثوا بمحتويات المنزل في انتهاك صارخ لكل الحقوق والحريات. وقبلها ماتمت من اعتقالات لبعض قيادات الحركة الشبابيه والطلابية في عدن ولحج وهذه رسالة واضحة تحمل في طياتها الكثير من قبل امراء الحرب وراود الصراعات في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية . اننا فعلا امام كارثة أخلاقية بدأت من قوافل المطبلين والأبواق ومن يغردون خارج السرب لإيهام العالم أنهم الأغلبية وانهم من يمثلون الجنوب العربي مع انهم في صفوف الشرعية وليس لهم مكان الا في صفحات الصحف الصفراء والإعلام الممنهج. اما شرفاء الجنوب فقد عبرو عن رأيهم ومطالبهم في مليونيات علنية شهد العالم لها. الشرعية لم تجلب لنا الا المزيد من الصراعات والتشظي وانهكت الجسد الجنوبي المتخم بالجراح والأوجاع.