عندما تشاهد الجزيرة وتلاحظ سردها و تحليلها لأخبار المعارك في اليمن ترى العجب العُجاب ، فعندما يتم مثلا (تحرير) حي من احيا تعز تنهمر الاخبار والبرامج والنشرات والتغطيات والتحاليل المستفيضة عن تقدم (المقاومة في تعز) ويحدث العكس حينما يتم تحرير المدن والمعسكرات والتقدم في جبهات القتال المختلفة من قبل المقاومة الجنوبية يتم نشر الخبر في عُجاله ويقال (تقدمت قوات الشرعية)! .. عندما يظهر ضيفا او محلل من المحليين ينصف الجنوبيين وذكر في كلامه حتى ولو سهوا جملة (المقاومة الجنوبية) حينها تكون هذه هي استضافته الأخيرة ولن يظهر على شاشة القناة بعدها كما حصل مع (ابراهيم ال مرعي ) وغيره ممن يثنون على المقاومة الجنوبية وينسبون الانتصارات لأصحابها .. تزخر الاخبار والتقارير والبرامج للشأن اليمني في قناة الجزيرة بكم من المحليين اليمنيين مقّسمين على اربع فئات (شرعيه حوثي عفاشي اصلاحي) واي ذكر للمقاومة الجنوبية او انتقاد للحزب الذي ينتمي اليه (احمد الشلفي ) محرر الاخبار للشأن اليمني في القناة يتم الاستبعاد وعدم الاستضافة مره اخرى ، فتلاحظ ان المحللين والضيوف الذين يظهرون على شاشة الجزيرة 80% منهم هم من حراس معبد الحزب الذي ينتمي اليه احمد الشلفي ..المخزي ان من هم على الارض ومن يقاتل في الجبهات ويحققون الانتصارات للشرعية لا تُسمع لهم اي كلمة وتسلب انتصاراتهم التي يحققون وتنسب لغيرهم ويستكثرون عليهم حتى وصف مقاومتهم بال(المقاومة الجنوبية) .. هل رأيت الجزيرة تناقش يوماً القضية الجنوبية او يتم استضافة قيادي جنوبي يتحدث عن الانتصارات التي يحققها هو وجنوده؟ طبعا لا لان احمد الشلفي ومن يدور في فلكه لا يريدون ! ، بينما الجنرالات المحنطين في مارب لا تكاد وجوههم تغيب عن الشاشة ليل نهار ليهذو عن انتصارات (التباب) .. لا تًلام قناة الجزيرة فهي لها تيارها الذي تؤيد ولها رويتها التي تتسق وتنسجم مع قوانين احمد الشلفي وامثاله ..هنا قناة الجزيرة كمثال وقس عليها بعض القنوات العربية الاخرى، سبحان الله اختلفوا في كل شيء واتفقوا على تهميش الجنوب وقضيته ومقاوميه. القضية الجنوبية لم تنصف يوما وهي القضية المحورية، ايعقل ان تُختصر في حوار وطني او مباحثات مكوكيه هنا وهناك بشخصيات ك (ياسين مكاوي)!.. لم يتم انصاف هذه القضية الحقوقية الشائكة ولو حتى اعلاميا ، قنوات الشرعية ملهية بسفاهة القول وتغطية اخبار التباب ومذيعي هذه القنوت انفسهم هم من بقايا الحقبة السوداء لا يعرفون الا للتطبيل (معاهم معاهم عليهم عليهم) ووفقا للمصلحة اين تسوقهم ! وعندما حاول بعض المذيعين (الجنوبيين) ان يقولوا الحق ومناصرة قضيتهم جلسوا في بيوتهم .. قدم الجنوب خيرة شبابه وكوادره، شهداء تلو الشهداء ومعارك تلو المعارك جاهدوا الظلم بالصبر لسنوات حملوا الرايات سلمياً ومع بدء الاعتداء البربري عليهم حملوا السلاح وخاضوا الحرب الضروس حرروا ارضهم وما زلوا يتقدمون ويسابقون الموت في جبهات عدة لرفع الظلم اينما وجد والمفارقة ان الظلم ذاته لا يزال يلاحقهم وهو هاجس الخوف من ان تتبخر كل هذه الانتصار ويسرقها لصوص الاحلام وتجار الحروب.. المقاومين الجنوبيين ليسوا غزاه ولا عتاه او جبابره ولا يتوجهون لمنطقه خارج حدود ارضهم الا لاحقاق الحق ونصرة المظلوم وايفاء بالعهود والوعود التي قطعوها على انفسهم للتحالف العربي بالمضي قدماا للنهاية وحتى يقال لهم كفيتوا ووفيتوا انتهت المهمة .. لا خوف الا من طحالب المياه الملوثة ومستغلي الفرص، لن يتركوا هذا الانتصارات تفلت من ايديهم سنراهم يلهثوا زاحفون على بطونهم وراكضون وبكل ما اوتوا من خسة وخداع ليسرقوا هذه الانتصارات لكسب سلطة او مال !!.. هل من يحفظ للجنوبيين حقوقهم وانتصاراتهم ويعوضهم خير او انصافهم الانصاف العادل الذي يرجون ندعوا ونتمنى ذلك.