في الوقت الذي نراء فيه المواطن الحضرمي مشغول ومهموم بالارتفاعات المتتالية والغير مبررة للمواد الغذائية بعد الزيادة الاخيرة للمشتقات النفطية التي هي الاخرى تظهر وتختفي وكان لسان حالها او من يشرف عليها يقول للمواطن المسكين هاتها ولك عمر وباي سعر! في ظل هذا الوضع المعيشي الصعب للمواطن المسكين تبرز مشكلة اخرى لا تقل اهمية عن ما تم الاشارة اليه بعالية والمتمثلة بهم سرقة الدراجات الناريه والسيارات وان كانت الاولى اكثر انتشار لسهولة سرقتها غير انها الاكثر الما لدى المواطن الذي يعتمد عليها بشكل رئيسي في عمله وبقية شون حياته.. سرقة الدراجات النارية المنتشرة في عموم الوادي قضية تشغل بال الجميع وفي مقدمتهم المواطن البسيط الذي لايدري اي طريقة يهتدي اليها او اي تقنية محلية يعمل بها لحماية دراجته الناريه من السرقة التي تتزايد بشكل غير عادي والتي وللاسف لم يتم الحد منها وهو ما يجعل المواطن في حيره من امره جراء هذا الوضع وهذا الطارئ الجديد في حياته والذي لم يجد له حلا فعالا بعد. فتقديم بلاغ للامن لن يعيد اليه دراجته ! بقدر ما انه يرى ان ذلك الامر الا من قبيل الروتين والواجب الذي عليه ان يقوم به لعل وعسى ان يتم استدعائه في يوما ماء ويقولوا له تعال خذ سيكلك.. وامام هذا الوضع الجديد فان الامل في الله كبير في اعادة المسروقات لاهلها وان يهتدي من يقوم بهذه الافعال المنافيه للشرع والاعراف ويعودا الى جادة الصواب والطريق السليم.. فجمعتنا الحضرمي مجتمع حضاري ومتنور وعرف عنه الامانة والصدق والأخلاق العالية التي من خلالها بات المواطن الحضرمي سمعته ذهب ومعدنه اصيل. ولأجل هذه القيمه العظيمه فانه مطلوب منا كمجتمع ومسئولين ان نتصدى لمثل هذه الظواهر السيئة بالنصح والتوجيبه والكلمة الطيبة الى جانب التربية السليمة لأولادنا وغرس فيهم القيم الطيبه وتحذيرهم من عواقب هذه الافعال المنافية للأخلاق والشرائع الربانية .. هذا ما نأمله ونسال الله التوفيق للبلاد والعباد..