كلما تذكرت أخي وجاري محمد سعيد عبدالله كما نختصر إسمه في حافتنا(الحي الذي نسكن فيه) ب محمد الرسام .. أنت الذي رسمت ملامح سطور المحبة والإحترام من شخصكم الكريم وأعطيت التقدير للجميع في وجدان المخوة والصداقة لنا جميعاً ولم يشكو أحداً منك أو إنك أزعجت أحداً فينا .. كنت تعمل بصمت دون تردد الصوت ولم نسمع لك صوتاً يتعالى في الأفق سوى صوت ابتسامتك الصامته التي كنت تطلقها للجميع من قلب خالص في محبة الله وبدون أذى .. نأسف بأننا أخفقنا في حقك في رد الجميل بأنك جار عزيز علينا أفتقدناه ولكن شاءت الظروف وأحوال الحرب التي فرضت على الجميع أن تبعدنا جميعاً عن اللقاء والسؤال عن الصحة والحال لا من قريب أو بعيد .. وحتى قبل مماتك لم أعلم بما حصل لك لأن الجميع كان في بعاد عن قرب من نفس الحافة( الحي) حتى يوم مماتك .. . نتساءل عن سر القبول والمحبة الكبيرة لك عن شيء أفتقدناه عن مكان هز الوجدان في يوم سماع الخبر بوفاتك .. نتساءل عن شخص معين أفتقدناه هو أنت أيها الرجل العصامي لأنك كلما كنت قريباً منا ولو بتحية الإسلام تقولها للجميع بإبتسامةٍ عريضة لاتفارقك أبدا .. بلمح الأمل في الحباة بعد الله لبساطة روحك وعقلك وشهامتك .. إن شاءالله أن تكون في حياة الجميع نحن ومحبيك وأصدقائك وزملائك وأولادك وأحفادك وعائلتك الكريمة بأن لاتقاس محبتكم بكثرة رؤيتهم لك قبل الممات فهناك أشخاص يسكنون القلب رغم قلة رؤياهم واللقاء بهم ، ولكن ما أروع الحب في الله في أن يحبب خلقه فيك .. ما أروعك وروعة إبتسامتك أخي الميت الحي في قلوبنا محمد سعيد عبدالله .. جعلكم الله من أهل القبول في السموات والأرض آمين يالله .. " إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ". ووجدنا أيضاً الموروث من الروح والعقل والإبتسامة من أبنائك على طريقتك السلالية وبنفس التجديد والعرفان من قبل أبنائك ، ونقول للجميع حفظكم الرحمن وتقبل الله والدكم وأخينا محمد سعيد عبدالله في واسع مغفرته ورحمته وأن يرضى عنه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم آمين .... فقدناك .. أشتقنا لك .. أبا مراد .. مجد .. ماجد .... . رحمة الله عليك .. .