الله اكبر ..الله اكبر, هتف وتخلى عن مترسه حين شاهد مظلة بيضاء في السماء كانت شديدة الخواء أعتقد أن رشاشه المتوسط حقق أصابته وتمكن من الطائرة مصدر النيران التي محت النتوءات من على الارض وأن هذا الذي يترجل إلى أسفل هو طائرها , يجهد نفسه في النظر من مسافة يرى كتلة من لهب تخيم فوق رؤوس رفاقه على بعد مئاتٍ قليلة من المترات . لم يكن طائراً مظلي كان صاروخ معلق من مظلة . ******* تلى ملتحي رث الثياب قرار على السبعة الخيانة العظمى والتخابر لصالح العدو ,تسبب السبعة في مقتل 22من الرفاق القادة . هزتهم المفاجئة جمعت الدلائل والقرائن دون تحقيق يذكر وما أستطاع أحدهم أن يتذكر, هالهم انتزاع عذرية ولائهم لأول مرة منذ أن جُندوا ورقوا إلى حماة الشخصيات الكبار . قبل أن يصحوا على أصوات بنادق تعمر رصاصها من خلفهم سمعوا تالي سطر في عريضة الاتهام بحقهم الإعدام رمياً بالرصاص صاح أكبرهم ويده على جيبه التلفون ..التلفون ,ثم أسكتته رصاصة مستعجلة من ورائه . ******** رجل أم أمراه ..أمرأه أم رجلٌ ..رجلان أم امرأتان ..امرأتان أم رجلان . الليل نال منه وفتن شبته ,لأشهر يقضيها في حسك وريقات من قات معمراً يعتني اقتنائه لاستفزازه النوم وإبقائه يقضاً متنبهاً ,ينظر إلى عدسة منظاره فيرى تشتتا في الروية فلا يكاد يميز بين الجسم الحقيقي والمزيف ,هو يرى جسدان لجسد وبيتان لبيت وشجرتان لشجرة ولكن إلى أيهم يسدد رميته . في حالته هذه ما أستطاع أن يميز الشخص الذي يراه شخصان ويتقن ايه المزيف وثمة مشكلة أخرى تورقه وقد توقع قائده في مسالة حقوقية هل فوهته تلتصق برجل أم امرأة . أطلق رصاصته إلى ناحية الصدر من الجانب الايسر سقطت ضالته التي ضل يترصدها لنصف يوم ,ثم ينام على أثر الطلقة . يهدهدهُ قائدهُ بكلتا يداه قائلا: كانت أصابتك متقنة أصابتان غير أن ضحيتك امرأتان عجوزان .