الاحتلال بشقيه الحوثي والشرعي قرر ايقاف صعود هذا الرمز الجنوبي وعدم السماح له باستمرار الصعود. متى يرتقي الشخص الى درحة الرمزية الذي وصل اليها الشهيد هي 1- امتلاكه للمؤهل الكافي علمي وثقافي ومهني 2- عندما يستطيع تحقيق النجاحات المشهودة في اي مجال . 3- عندما يحظى بحب واحترام اغلب طوائف المجتمع . كل هذه المزايا نالها اللواء الشهيد احمد سيف والدليل مشاركة معظم طوائف المجتمع الجنوبي وشرائحه في موكب تشييعه المهيب اليوم الذي لم يحظى بها احد من القادة قبله. قد يقول قائل اننا لا نتكلم عن الشخص الا بعد وفاته . انا لست مع هذا الراي لان الشعب يراقب ويرى كل شي ويتابع انشطة كل قائد او مسؤول . وان غفل بعض المسؤولين والقادة واعتقدوا ان الشعب لايتابع اعمالهم وابداعاتهم . لكن الشعب كما يقول المثل (صاحب الحاجة معنى بالطلب ) وحاجة الشعب هي لقائد . ولهذا فالشعب هو الباحث عن الرمز والقائد لايغفل ولا يهمل متابعته لمن يرى فيه الكاريزما القيادية . يستمر الشعب بكل شرائحه يدعم هذا الرمز ولو باضعف الايمان وبالدعى له بالتوفيق والنجاح . وضروف اللحظة الانية وحساسيتها وغموض الرؤى وتداخل الاحداث تفرض على الكثيرين تجنب البوح والاعجاب والمدح لهذا الرمز او ذاك . خيفة ان يتهم المادح (بالتلميع ) او البحث عن مصلحة ما. لكن برغم هذا هناك فرص معينة تتيح للبعض وان كانت محدودة ومحصورة بالدائرة الاقرب ايصال مكنوناتها الى الرمز . ونحن هنا نتحدث عن رمزية القائد الشهيد احمد سيف لان هذه الرمزية التي حضيت بهذا الاجماع والحب الجنوبي ازعحت الاحتلال بشقيه شرعي وحوثي وقرر الجميع ايقاف هذا الرمز الصاعد الى الاعلى الذي كان سيشكل حالة اجماع جنوبي. ما يؤكد لنا هذا القول ان جميع مؤسسات الاحتلال بشقيه شرغي وحوثي عمتها الفرحة باستشهاد اللواء احمد سيف وراينا ان كل طرف يدلي بقول . فطرف الحوثي اتهمه بالعمالة للعدوان . وطرف الشرعية وحزب الاصلاح اتهمه بالانفصالي .وخير دليل لهذا هو رفض القناة الفضائية اليمنية الشرعية التي يديرها حزب الاصلاح في الرياض رفضت حتى من اذاعة خبر استشهاده. ولاحظنا ايضا ان حكومة الشرعية اضطرت وعلى استحيا الصلاة على جثمان الشهيد في خفية داخل معاشيق بغير اوقات الصلاة الرسمية . ولم توفد حتى وزير واحد لحضور الصلاة الشعبية والتشييع . ولم تعلن الحداد عليه اسوة بقائد المنطقة الثالثة الذي اغتيل قبل شهر في مارب وتم اعلان الحداد عليه لمدة ثلاثة يوم . كل هذه النقاط توضح دون شك ان اللواء احمد سيف تعرض لعملية اغتيال متفق عليها بين شقي الاحتلال الشرعي والحوثي. ليست هذه العملية الاولى ولم تكون الاخيرة باعتقادي . فسبق وان اتخذ نفس القرار قبل عام بايقاف صعود رمز ديني جنوبي وقبل ان يصل الى درجة المرجعية الدينية والشرعية الجنوبية تم ايقافه بالاغتيال. هذا الرمز هو الشيخ عبدالرحمن العدني صاحب معهد الفيوش المعروف طبعا عند اكثر المتابعين للاحداث ما بلغه هذا الشيخ من درجات العلم ودوره العلمي حيث اصبح له اتباع ومحبين كثير منهم تلامذته الذي وصل عددهم الى اكثر من 30 الف شيخ ودارس. وايضا ينطبق ذلك على ماحدث للواء سالم قطن واللواء محمد ناصر احمد والمحافظ السابق لعدن اللواء جعفر محمد سعد كل هذه رموز جنوبية كبيرة .و لست هنا بصدد ذكر جميع الحالات والرموز التي قضى عليها الاحتلال ولكنني سقت هذه الحالتين كامثل للاسلوب الذي يتعامل فيه الاحتلال لابقاء شعب الجنوب تائه . وعجم السماخ لاي رموز او عناوين قيادية بالوصول الى قيادة هذا الشعب في الجنوب . ............فيصل حلبوب