تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد المؤرخ الفرنسي "أرنست رينو" الذي ولد بالركن الفرنسي الواقع تحت الاحتلال الألماني "الإلزاس ولورين" بتاريخ 28 فبراير 1823، وقد اكتسب شهرته من ترجمته ل"يسوع" التي دعا فيها إلى نقد المصادر الدينية نقدًا تاريخيًا علميًا، وإلى التمييز بين العناصر التاريخية والعناصر الأسطورية الموجودة في الكتاب المقدس، مما أدّى إلى عداوة الكنيسة الكاثوليكية له. واشتهر أيضًا بتعريفه لمصطلح "القومية"، وخاض نقاشًا حاد مع المفكرين الألمان الذين كانوا يرون سكان منطقتي الألزاس ولورين (الفرنسيتين اللتين كانت المانيا تحتلها منذ 1870) ألمانية من حيث العرق، فردّ رينو قائلا إن الانتماء إلى قوم ليس مسألة عرق بل مسألة إرادة ووصفه بالاستفتاء اليومي، فلا يزال هذا التعريف للقوم يلعب دورًا كبيرًا في تصور الفرنسيين لشعبهم وهويتهم، فلذلك أصبح رينو رمزًا من رموز فرنسا الجمهورية العلمانية القومية، وأطلق اسمه على كثير من المدارس والمباني العمومية.