كتنين ينفث النيران في الجهات الاربع ، ثابر امام مسجد التواهي والقيادي في تنظيم الاصلاح نبيل الصانع على اضرام قيم الكراهية والتباعد والتمزيق للقيم العدنية الجميلة واضعا الدين الاسلامي السمح تعريفا صغيرا على ياقة قميصه باعتباره الممثل الرسمي له كما حزبه المفوض بهذه المهمة المربحة في سوق تجارة بلا ضوابط. ولعل قرار عزل عدد من خطباء الموت الذي اثار حفيظة الحزب/التنظيم كان مؤشرا صريحا وجيدا على توجه مغاير يناصر قيم المدنية والعيش المشترك وينزع فتيل الالغام الموقوتة المزروعة منذ. عقود في مختلف احياء العاصمة . انتفش ريش الاصلاح وخاضت ماكينته الاعلامية ولازالت معركة حياة او موت اثر المرسوم الممهور بدماء الضحايا الابرياء لانها تدرك تمام الادراك ان تنقية الخطاب الديني هي الخطوة الاهم والضربة القاصمة لإنقاذ شباب هذا الوطن من التخدير والتنويم المغناطيسي وسرقة عقولهم وتحويلهم الى مشاريع عبوات ناسفة. هاهم يتباكون من اجل اعادة العربات المصفحة الى اعتلاء المنابر ويهاجمون سلطة عدن بعد خسروا الورقة الاهم ..ورقة استخدمت لعقود للذبح والقتل والتفجير والاستمتاع برؤية فيضانات الدم . خسروا ورقة توظيف الدين وشنق الشعب بيافطاته المزورة وحرق امال وطموحات البسطاء بلهب التصنع والتنطع والتطرف ...خسروا مساحة تجولوا فيها بأريحية لتبرير القتل والابادة وسحق الشرفاء وشيدوا فيها سلطة الكهنوت التي تبتلع حق الجنوب و تتغذى من انقرة والدوحة واستانبول وواشنطن. انها اولى مؤشرات سقوط فاتيكان الاصلاح وثكناته الارهابية وقلع الورم الخبيث المستولي على قلب المدينة وشرايينها ..لتعاود عدن التحليق بأمل وحرية وابتسامة غابت عن ثغرها طويلا.