أحمد علي باهبري إلى من تهمه حضرموت ومستقبلها نقول كفى ، عليكم تخليص أنفسكم من وباء المغالطة ومرض التمويه وآن أن نقف على صعيد الصراحة والصدق ،فنواجه الحقائق بحلوها ومرها ونتكتل في محيطنا ونلتف حول قضايانا ومآسينا ، التي بدأت تفوق وتكبر ونحن في لهو مليوني وغش فكري قاذفين بأنفسنا بغباء في معابدالكهنوت السياسي، الذي هو في الحقيقة مركز الخطر على حياة أبناء حضرموت ومصدر الاستبداد والفساد الذي يورد بالأمة الحضرمية إلى مهالك الجهل والتخلف على جميع المستويات،ويجعلهم أسرى تحت راية الكهنوت السياسي . فعندما ينشر الكهنوت السياسي سمومه القذرة،ويستخدم كل أساليب الفوضى عبر الساسة ورجال الدين ،الذين يلبسون عباءة الكهنوت ويستغلون الوضع لتحقيق أغراض سياسية قد لا تخدمهم بطريقة مباشرة ، ولكن قد تعود عليهم بالنفع عن طريق سلطتهم الكهنوتية المستفحلة بالنفوذ ، والمعتمدة على الجهل والفقر وفرض التبعية ، وفوق ذلك يحوّلون الوهم إلى حقيقة ، ويستطيعون إقناع المغرر بهم ليخوضوا معارك الموت المحرمة عبر فتاوى الحرام والحلال والاستبداد والاحتلال والتحرر في ضل الفوضى السياسية تحت سيادة هذا العهر السياسي وتحت العباءة الكهنوتية . ويعيث الكهنوت السياسي الساعي في الأرض فسادا، غارسا في أذهان أتباعه أسلوب القمع والبطش ، على كل من يخالف الأوامر أويعصيها وان كانت على غاية من الفساد والتعسف ، فتعده خارجا عن الصواب وخاسرا أرقى المراتب الكهنوتية. أما الأتباع المنقادون إلى العمى الكهنوتي فإنهم أصحاب الحظوة عند الكهنوت ويصبح في نظرهم الإنسان المخلص الذي يباح له عمل أي شيء، بل تتعمق لديه العقيدة والإيمان المطلق تحت شعار" لا صوت يعلو على صوت الكهنوت السياسي " فيصبح لا ذنب عليه ولا رادع له عن ارتكاب أي خطأ مهما كان شنيعا مادام هذا الخطأ في سبيل انتصار الكهنوت والتمكين له في بقاع أرضنا المعمورة . وحضرموت عامة والمكلا خاصة وهي يحصل فيها ما يحصل هذه الأيام من تهافت سياسي كانت دائما تحرص على الرجوع إلى العقلاء من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية ذات النزاهة والمخلصة لوجه الله الخالق المعبود . فالمطلوب أيها الإنسان الحضرمي أن تجتمع شجاعة الشباب مع رجاحة عقول وآراء الأخيار من الناس والعلماء للالتزام بمصلحة حضرموت ، حينها سنظفر بالنجاح الحقيقي ،فحياتنا اليوم محتاجة إلى مرجعية تجمع بين الدين والسياسة والاقتصاد والشئون الاجتماعية ، فعلينا أن نعود إلى صفات وأفعال من سبقونا من أبائنا وأجدادنا في القرن العشرين من نزاهة وإخلاص وبراءة في التعامل . وصدق الله تعالى ))وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (( ونحن نقول سوف نظل فيما نحن في حاجته والمراد تحقيقه في صلب القضية الحضرمية ،فيجب علينا الاستمرار في التحدي والالتزام بتنفيذ الضوابط على الشكل المطلوب ولو على نطاق ضيق للوصول إلى النهاية المطلوبة والمشرّفة، وان لم نكن حاضرين عليها بل نجعلها قاعدة صلبة تتوارثها الأجيال من بعدنا . الحضرمي اليوم الحضرمي اليوم